خليفة شاهين المرر: الإمارات ملتزمة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ألقى معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة كلمة دولة الإمارات، وذلك أثناء ترؤسه وفد الدولة المشارك في الجزء رفيع المستوى من أعمال الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف. وأكد معاليه أمام مجلس حقوق الإنسان التزام دولة الإمارات بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، موضحاً أن الاستعراض الدوري الشامل الرابع للدولة مثل فرصة هامة لإجراء حوار مثمر وبناء حول سجل الدولة في مجال حقوق الإنسان والتقدم المحرز في هذا المجال، كما أكد حرص الإمارات على الدعم والتعاون مع مختلف أجهزة وآليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تعمل حالياً على إعداد خطة وطنية لحقوق الإنسان، والتي ترتكز بشكل رئيسي على تنفيذ التوصيات التي تمّ قبولها في إطار المراجعة الدورية الرابعة في عام 2023.
ونوه معاليه بمواصلة تطوير المنظومة التشريعية والمؤسسية، واعتماد سياسات وبرامج ذات الصلة بحقوق الإنسان وترسيخ قيم التسامح والتعايش، حيث أصدرت مؤخراً القانون الاتحادي بشأن تنظيم دور العبادة لغير المسلمين، والمرسوم الاتحادي بشأن مكافحة التمييز والكراهية والتطرف. وفي مجال تمكين المرأة، شدد معاليه على اهتمام الدولة بتمكين المرأة، واعتماد مجلس الوزراء للسياسة الوطنية لتمكين المرأة «2023 -2031»، كما اعتمد السياسية الوطنية لصحة المرأة، وبالمثل عملت الدولة على دعم مشاركة المرأة في عمليات بناء السلام وفي مساعدة المجتمعات المحلية في مناطق النزاعات، من خلال استضافتها لبرامج تدريبية لتمكين المرأة وبناء القدرات من مختلف دول العالم وإنشائها مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن.
وفي مجال التغير المناخي، قال معاليه إن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل المشترك مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات العالمية. وفي هذا الإطار استضافت الدولة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والذي توج باعتماد وثيقة «اتفاق الإمارات»، كما صدر عن المؤتمر العديد من الإعلانات والمبادرات الهامة أبرزها إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار لسد فجوة التمويل المناخي. وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار بمساهمات وصلت الى 550 مليون دولار.
وأضاف معاليه «استضافت العاصمة أبوظبي في شهر فبراير الحالي مؤتمر الإسلام والأخوة الإنسانية الذي أكد أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية كمرجعية عالمية لتعزيز التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات». وفي مجال التعليم، تطرق معاليه إلى الجهود التي تبذلها الدولة في إطار وضع منظومة تعليمية لسد هذه الثغرة في المجتمعات التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة حول العالم، مستشهداً بالمساعدات المقدمة للدول الأفريقية في هذا المجال، مضيفاً أن الدولة تتبنى باستمرار قرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتحقيق المساواة في تمتع الفتيات بالحق في التعليم. وفي مجال مواجهة التحديات التي تواجه مختلف الحكومات، أشار معاليه إلى فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024 التي عقدت في دبي، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، والتي شارك فيها أكثر من 4000 مشارك، من بينهم رؤساء دول وحكومات، بحثوا فيها قضايا ومواضيع هامة للعمل الحكومي. وشدد معاليه أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف، لا سيما في منظومة الأمم المتحدة، والتمسك بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقواعد المستقرة في العلاقات الدولية لمواجهة التحديات الخطيرة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن الناجمة عن النزاعات الدولية والتحدي الذي تواجهه اليوم في المنطقة هو استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أدت إلى وضع إنساني كارثي بالغ الحساسية والخطورة.
وأضاف معاليه «إن هذا الوضع يتطلب تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية إلى قطاع غزة بشكل كاف مستدام وبطريقة آمنة ودون عوائق».ولتجنيب المنطقة اتساع واستمرار المواجهات والعنف، دعا الى ضرورة إيجاد أفق سياسي لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
ونوه بأن دولة الإمارات قدمت الدعم للشعب الفلسطيني، حيث أطلقت مبادرة «الفارس الشهم 3»، وسيرت جسراً جويا لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة ولايزال مستمراً، وأنشأت مستشفى ميدانيا هناك وأخر عائم في العريش المصرية، وشغلت محطات لتحلية المياه لتزويد السكان بمياه الشرب وزودت قطاع غزة بأفران آلية لإنتاج الخبز، وهي مستمرة في استقبال الأطفال الجرحى ومرضى السرطان من سكان غزة للعلاج في مستشفيات دولة الإمارات، وستواصل العمل على تتدفق المساعدات للسكان المدنيين في القطاع.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات مستمرة في بذل الجهود الدبلوماسية والتواصل مع كافة الدول والأطراف الفاعلة للوصول إلى التهدئة والسلام في الشرق الأوسط وأثناء شغلها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لعبت الدولة دوراً فاعلاً في تعزيز ركائز السلام والاستقرار.
وفي الختام، أكد معاليه عزم وإرادة دولة الإمارات على مواصلة مسيرتها للنهوض بحقوق الإنسان على الصعيد الوطني، والعمل في إطار شراكتها مع الدول الأخرى ومن خلال الأمم المتحدة للارتقاء بحقوق الإنسان.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خليفة شاهين المرر
إقرأ أيضاً:
المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية نجحت في توفير بيئة تنافسية لأنشطة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث أصبحت الدولة وجهة مثالية لبدء وتأسيس المشاريع المبتكرة في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات المتطورة.
جاء ذلك خلال طاولة مستديرة بعنوان «آفاق التعاون بين الإمارات واليابان في ريادة الأعمال والابتكار»، عُقدت على هامش فعالية «إنفستوبيا-طوكيو»، بحضور شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، وممثلين لـ26 شركة وحاضنة أعمال إماراتية ويابانية.
وقالت معالي علياء المزروعي : «أطلقنا مؤخراً منظومة (ريادة) لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة، تضمنت مبادرات تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في مجال ريادة الأعمال في مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، ودعم سهولة تأسيس الأعمال ونمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الحوافز الدافعة لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، وأنشطة البحث والتطوير والابتكار في القطاع».
وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات تبنت عدداً من السياسات التشريعية التي هدفت إلى تقديم حوافز للشركات الراغبة في تأسيس وبدء أعمالها في أسواق الإمارات، كان من أهمها تعديل قانون الشركات التجارية، ليسمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملكها بنسبة 100%، والذي أسهم في زيادة عدد الشركات العاملة في الدولة، وبرامج الإقامة الطويلة للمستثمرين والمبتكرين، بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تتيح للمستثمرين الأجانب الاستثمار في أكثر من ألفي نشاط اقتصادي متنوع.
وأشارت معاليها إلى أنه وبجانب ذلك أطلقت الدولة مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تحقيق الريادة والتقدم في القطاعات التكنولوجية والاستدامة والتي من أبرزها «استراتيـجيـة الإمارات للذكاء الاصطناعي»، التي تهدف إلى دعم استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، كما تمثل «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة» إطاراً ريادياً لتطوير وتعزيز القطاع الصناعي في الإمارات، وتُشكل «الأجندة الوطنية الخضراء- 2030» خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأفكار المبتكرة في مجال تدوير النفايات والمواد غير المستخدمة، كإحدى ركائز النموذج الاقتصادي للدولة القائم على المعرفة والابتكار.
ودعت معاليها مجتمع الأعمال الياباني إلى الاستفادة من البيئة التنافسية والفرص التي تتمتع بها الإمارات، حيث توفر الدولة كل مقومات النجاح للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار، خاصة أن الإمارات تحتضن أكثر من 1.5 مليون رخصة تجارية، مشيرة معاليها إلى حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في بدء المشاريع التجارية الجديدة وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024.
وشكلت الطاولة المستديرة فرصة مهمة لإطلاع مجتمع الأعمال الياباني على فرص الاستثمار والتوسع في الأسواق الإماراتية، حيث أبدى رواد الأعمال والشركات اليابانية تطلعهم لتوسيع أعمالهم في دولة الإمارات خاصة في قطاعات الاقتصاد الدائري والاستدامة وإعادة التدوير والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والصناعات المتقدمة، كما هدفت إلى تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في مجال ريادة الأعمال والابتكار، مع التركيز على دعم الشركات الناشئة وخلق فرص تعاون ملموسة من خلال تبادل الرؤى وأفضل الممارسات، وتطوير أطر استراتيجية تدعم النمو المستدام وترسّخ مكانتهما كبلدين رائدين في مجال التكنولوجيا.
ومثلت الطاولة منصة للحوار والتواصل واستكشاف فرص استثمارية نوعية بين البلدين، حيث جمعت بين البيئة الريادية الديناميكية لريادة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات، والتميز التكنولوجي في اليابان، لصياغة أطر جديدة للتعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.