واشنطن تعلن موقفها من إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن كل دولة ستقرر بنفسها ما إذا كانت سترسل أفرادا عسكريين إلى أوكرانيا أم لا، والولايات المتحدة ليس لديها مثل هذه النوايا أبدا.
وقال ميلر في مؤتمر صحفي: "ستقرر الدول الأخرى ما تريد القيام به حول الموضوع، لكن نيابة عن الولايات المتحدة، أوضح الرئيس أنه لن يكون هناك جيش أمريكي على الأرض".
وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها "لا تعتزم إرسال القوات إلى أوكرانيا للمشاركة في العمليات القتالية هناك".
هذا وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعني "حتمية الصدام المباشر" بين روسيا و"الناتو".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن حلف "الناتو" لن يصبح طرفا في الصراع، ولن يتم إرسال القوات الألمانية إلى أوكرانيا. كما صرح الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، بأن الحلف ليس لديه خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وأكد رئيس وفد روسيا في محادثات فيينا حول الأمن والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، أن احتمال إرسال الدول الغربية قواتها إلى أوكرانيا سيزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين "الناتو" وروسيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي الولايات المتحدة وزارة الخارجية الإدارة الأمريكية وسائل الإعلام حلف الناتو وزارة الخارجية الأمريكية الخارجية الأمريكية ولايات المتحدث الرسمي إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"
يظل الملف الأوكراني أحد أبرز المعضلات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، لا سيما وأن إخفاقات الرئيس المنتهي ولايته "جو بايدن" واضحة بجلاء في هذا الملف، إذ فشل في احتواء الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى معاناة هائلة وتحولات جيوسياسية كبيرة.
ورغم قيام "بايدن" وحلفائه في "الناتو" بتقديم عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا، لتخوض وتواصل حربها ضد روسيا بكافة أنواع الأسلحة المتقدمة.. إضافةً إلى فرض مئات العقوبات على الدب الروسي لإضراره اقتصاديًا بقسوة، إلا أن مسار الحرب المندلعة منذ فبراير 2022م، تؤكد أن روسيا هي صاحبة اليد الطولى في هذا الصراع بالسيطرة- تقريبًا- على كامل الأقاليم الأربعة (لوهانسك- دونيتسيك- زاباروجيا- خيرسون) التي انضمت للاتحاد الروسي في 30 سبتمبر 2022م، على غرار ضم شبه جزيرة القرم عام 2014م، علمًا بأن توغل أوكرانيا في إقليم "كورسك" الروسي في طريقه للزوال قريبًا.
وقد أثار هذا الوضع المعقد للصراع الروسي/ الأوكراني انقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا داخل "الناتو"، وداخل الاتحاد الأوروبي، إذ اندلعت الخلافات حول إرسال قوات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ودعوة كييف للانضمام للتحالف، وصياغة "هوية دفاعية" أوروبية منفصلة.
ومن ناحية أخرى، أدى هذا الصراع إلى حدوث تحولات جيوسياسية مذهلة، من أبرزها "الشراكة بلا حدود" بين روسيا والصين، بحيث حصلت الأخيرة على نفط رخيص، بينما حصلت الأولى على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تكسر العقوبات بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي، فضلاً على اتفاق الشركة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية.
ولأن خوف "زيلينسكي" ومناصريه بـ "الناتو" كبير من إقدام "ترامب" على عقد صفقة مع "بوتين" يتم بمقتضاها الاعتراف بانضمام الأقاليم الأربعة لروسيا وجعلها دولة محايدة غير منضمة لـ"الناتو"، تواترت الأخبار- بحسب الصحافة الأمريكية- عن صفقة عرضها "زيلينسكي" على "ترامب" مفادها استمرار الدعم الأمريكي لبلاده في الحرب ضد الروس نظير مشاركة أمريكا في اقتسام موارد أوكرانيا- خصوصًا من النفط والغاز-، فماذا سيفعل "ترامب" الشهير بـ"رجل الصفقات"؟!.