دمشق- “رأي اليوم”- رحب أهالي الجولان السوري المحتل بقرار الأردن الذي سمح لهم بدخول الأراضي الأردنية من دون شرط الحصول على تأشيرة دخول معتبرين أن هذه الخطوة تكسر الحصار المفروض عليهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب أهالي الجولان بقية الدول العربية أن تحذو حذو الأردن وتسقط شرط التأشيرة وشرط الجنسية الإسرائيلية كشرط للدخول إلى هذه الدول.

وفي هذا الصدد قال عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” في دمشق عبر تطبيق “واتساب”: “نشكر ونحيي المملكة الأردنية على هذا القرار، ونثمن ونقدر هذه الخطوة التي تسهل علينا دخول الأردن، وهي مسألة في غاية الأهمية، أن ندخل بلداً عربياً، فهذا يعني بالنسبة لنا فتح فضاء جديد، فنحن محاصرون حضارياً وثقافياً، والأبواب العربية مغلقة أمامنا”. وأضاف: “فيما الفضاء الإسرائيلي هو المتاح أمامنا كي يقدم لنا مغرياته في التطبيع والأسرلة والانصهار في الحالة الإسرائيلية، وهنا تكمن أهمية الخطوة الأردنية، أننا نفتح أمام سكان الجولان العربي السوري المحتل فضاء عربياً واسعاً جداً، ونتمنى على باقي الدول العربية المطبعة أن تحذو حذو الأردن في تسهيل دخول سكان الجولان السوري المحتل إليها كي نكسر الحصار الذي يفرضه المحتل الإسرائيلي”. شرط الجنسية الإسرائيلية لا وطني ولا أخلاقي ويُشترط على سكان الجولان السوري المحتل الحصول على الجنسية الإسرائيلية كشرط للدخول إلى هذه البلدان، وهذا ما يمثل غاية المأساة أن تٌفتح البلدان العربية أمام الإسرائيلي وتٌغلق أمام العربي السوري الرازح تحت الاحتلال، هذه جريمة كبرى، وإذا استمرت هذه الدول في التمسك بهذا الشرط اللاوطني واللانضالي واللاأخلاقي واللاإنساني سنذكر هذه البلدان بالاسم، لذلك نتمنى على هذه البلدان أن تسقط هذا الشرط وتزيله، كي نتمكن نحن سكان الجولان السوري المحتل من دخول بلداننا العربية، فهذا وطننا العربي وليس وطن الإسرائيلي”. وأردف قائلاً: “الإسرائيلي يسرح ويمرح في البلدان العربية المطبّعة التي تغلق أبوابها أمام المناضلين والمواطنين العرب الشرفاء الرازحين تحت الاحتلال الإسرئيلي، هذه البلدان تكافئ المحتل الإسرئيلي على جرائمه بأن تشارك معه في حصارنا، وإن استمرت هذه البلدان في الإبقاء على هذا الشرط سنرى بها شريكاً مع المحتل، وسنعتبرها شريكاً في التطبيع وضم الجولان”. وأكمل المقت حديثه قائلاً: “نسأل هذه البلدان إذا كانت ترى في الجولان عربياً سورياً أم إسرائيلياً، فإن أبقت على هذا الشرط، فهي إلى جانب المحتل، وإن هي صممت على أن الجولان العربي السوري هو أرض عربية محتلة فعليها أن تسقط هذا الشرط، لأننا مواطنون عرباً سوريون وليس إسرئيليون”. ومضى قائلاً: “هذه البلدان التي ما زالت تشترط علينا مثل هذا الشرط بلغت حد الوقاحة في تماديها وتطاولها على الكرامة الوطنية لسكان الجولان العربي السوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي، ونطالب تلك البلدان المطبّعة ليس فقط أن تسقط شرط الجنسية؛ بل أن تزيل شرط الحصول على التأشيرة، كي نتمكن من دخول أراضيها، فنحن أبناء هذه الأمة العربية وهي وطننا وليست وطنناً للإسرائيلي، وهنا تأتي أهمية الخطوة الأردنية في أنها تؤكد انحيازها إلى جانب الحق العربي في أن الجولان عربي سوري”. الجولانيون: قرار الأردن يجسد معاني الأخوه العربية وكانت جماهير الجولان العربي السوري المحتل قد أصدرت بيان شكر وتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية على السماح لأهالي الجولان السوري المحتل بدخول الأراضي الأردنية من دون الحصول على تأشيرة دخول، معتبرةً أن هذه الخطوة تجسد أصدق معاني الأخوه العربية، وتشكل دعماً كبيراً لصمود جماهير الجولان السوري المحتل، وتكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي عليهم. وجاء في نص البيان: “هذه فرصة كي نتوجه إلى باقي الأقطار العربية الشقيقة التي ما زالت تشترط علينا الحصول على الجنسية الإسرائيلية كشرط لدخول أراضيها بأن تسقط هذا الشرط اللا وطني واللا عروبي واللا قومي، وأن تحذو حذو الأردن الشقيق في السماح لسكان الجولان السوري المحتل بدخول أراضيها من دون شرط الحصول على الجنسية الإسرائيلية ومن دون تأشيرة دخول، وهذه أقل الاشياء التي يمكن أن تقدمها تلك الدول العربية لدعم صمود الأهل في الجولان السوري المحتل”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: هذه البلدان الحصول على من دون

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: المشروع الصهيوني يسعى إلى تدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية

يمانيون../

لفت السيد القائد أنه فيما يتعلق بالعدو، هناك تقصير في الجانب التعليمي في المناهج والأنشطة والبرامج، وأنه لا يوجد  توجه إعلامي واسع تجاه العدو، ومعظم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الضياع والتيه العجيب جداً، وأن بعض وسائل الإعلام في بلداننا تعمل لصالح الأمريكي والبعض يعمل على إلهاء شعوبنا عن القضايا الكبرى، والجزء المحدود يتحرك لنصرة قضايا الأمة وتوعيتها.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن البلدان المكبلة عن أي تحرك ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي كما هو الحال في معظم بلدان الخليج يمكن أن يكون لها تأثيرا كبير على العدو في المقاطعة الاقتصادية، لافتاً إلى أن المقاطعة الاقتصادية مساهمة وموقف يفيد الإنسان أمام الله وهي عمل متاح ومؤثر على الأعداء، علاوة على أن هناك بضائع أخرى تلبي الاحتياجات الضرورية لشعوبنا.

ولفت إلى أن الوضع السائد في معظم الأنظمة والشعوب الإسلامية عامل كبير في جرأة الأعداء الذين ينظرون إلى معظم البلدان كفريسة سهلة ولقمة سائغة وهذا يشكل خطراً حقيقياً، لافتاً إلى أن الأعداء يتحركون بمشروع واضح، وليس كردة فعل على ما يستفزهم من بعض البلدان أو القوى والجهات في بلداننا.

وتطرق السيد القائد إلى الحديث عن تغيير الشرق الأوسط الجديد، معتبراً أنه هو المشروع الصهيوني بذاته، وهو مشروع تدميري كارثي على أمتنا الإسلامية، والمؤسف أن يجرؤ العدو على الحديث عنه بكل وقاحة، لافتاً إلى أنه من

المؤسف أن تنفيذ جزء كبير من مشروع “الشرق الأوسط الجديد” موكول إلى أنظمة وجماعات وكيانات، وتتحمل أنظمة عربية أعباءه الكبرى في التمويل، وأن المشروع الصهيوني يهدف إلى توسيع الاحتلال المباشر للعدو الإسرائيلي على الأرض العربية وفق الخريطة الإسرائيلية “إسرائيل الكبرى”.

وقال إن ” المشروع الصهيوني يسعى إلى تدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة مبعثرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية وسياسية”، معبراً عن أسفه ان يتحدث الأعداء في أعلى مستوى من مستوياتهم القيادية عن أهداف المشروع الصهيوني ويقابل ذلك بالصمت، مؤكداً أن خطة العدو أن تكون منطقتنا العربية كاملة مستباحة للإسرائيلي، يحتل ما يريد دون أن توجه إليه طلقة رصاص واحدة أو كلمة إدانة، مشيراً إلى أن الأمريكي ينهب النفط السوري والإسرائيلي وينهب كل ما في فلسطين من ثروات ويركز على مناطق منابع المياه العذبة في سوريا وبقية الثروات، وأن العدو أراد أن تكون شعوب الأمة ضائعة وشبابها مجندون لصالحه ويقاتلون في الفتن التي يخطط لها باستماتة واستبسال، موضحاً أن جزءاً من شباب الأمة مستغرقون في الفساد ولا يمتلكون أي موقف أو وعي مما ساعد العدو على الفتك بالأمة وتدميرها وإنهائها.

وأكد السيد القائد أن السيطرة على المقدسات هي الصورة الأخيرة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بأن يكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية، مبيناً أن الإسرائيلي يراد له أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في المنطقة وبعد أن يكمل الآخرون أدوارهم سيتم القضاء عليهم بعد أن فقدوا عناصر القوة.

ولفت إلى أن إعلان المجرم نتنياهو لـ”حرب القيامة” كعنوان للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يأتي في إطار سعي اليهود الصهاينة لإنشاء ما يسمونه بالمملكة الثالثة.

مقالات مشابهة

  • العراق يتراجع للمرتبة الثانية بين البلدان العربية في السياحة إلى تركيا
  • أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على متظاهرين في الجولان
  • محلل سياسي: الموقف السوري الحالي غامض ومعقد لأن الحدث كان مفاجئًا للجميع
  • الزراعة: تصدير دواجن وأعلاف أسماك للدول العربية والأجنبية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم قرية الحميدية في الجولان السوري
  • نيران الحصار .. معاناة أهالي شمال غزة في إعداد الطعام دون غاز
  • توجيه عاجل وطلب مهم من وزير العمل لـ "مديرية المنوفية" بشأن هذا الحادث الأليم (اعرف التفاصيل)
  • خطة إسرائيل لتوسيع الاستيطان في الجولان السوري.. «روان أبو العينين» تكشف التفاصيل«فيديو»
  • السيد القائد: المشروع الصهيوني يسعى إلى تدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية