استقبل السفير وليد حجاج، مساعد وزير الخارجية مدير معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، الدكتور عادل بن حسن العمراني، مدير عام معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة خارجية المملكة العربية السعودية، والذي يزور القاهرة على رأس بعثة تضم عدداً من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد السعودي ومجموعة من الملحقين الدبلوماسيين السعوديين.

علاقات قوية بين البلدين

وتأتي الزيارة في سياق توجيه وزيري خارجية البلدين الشقيقين بتوطيد علاقات التعاون بين المعهدين الدبلوماسيين وإقامة برامج مشتركة لتدريب الملحقين الدبلوماسيين المصريين والسعوديين، بحسب وزارة الخارجية عبر فيسبوك، مساء اليوم الأربعاء.

استضافة بعثة معهد الأمير سعود الفيصل

وأكد السفير وليد حجاج لدى استقباله الدكتور عادل العمراني، على اعتزاز معهد الدراسات الدبلوماسية باستضافة بعثة معهد الأمير سعود الفيصل، وبروابط التعاون والأخوة التي تربط بين المعهدين، مشيراً إلى حرص المعهدين على توسيع قاعدة تعاونهما وتبادل خبراتهما في مجال التدريب والتبادل الدبلوماسي، ومد المزيد من جسور التلاقي بين شباب الدبلوماسيين في البلدين.

تدريب مستمر 4 أيام

وينفذ الجانبان في هذا الإطار، برنامجا تدريبيا مشتركا يمتد لأربعة أيام للملحقين الدبلوماسيين المتدربين بالمعهد الدبلوماسي المصري مع أشقائهم الملحقين الدبلوماسيين بمعهد الأمير سعود الفيصل، وذلك لجمعهم في منصة واحدة لتبادل الآراء ومناقشة جملة من القضايا والموضوعات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي تصب في مسار تأهيلهم الدبلوماسي.

كما يتناول البرنامج عدداً من التدريبات المشتركة للملحقين المصريين والسعوديين في مجال بناء القدرات الدبلوماسية وتنمية مهاراتهم في مسائل التفاوض وإدارة الأزمات والمراسم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السعودية الخارجية وزارة الخارجية السعوديين

إقرأ أيضاً:

هل تقطع بغداد علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق

يحترف خطاب الإسلام السياسي أسلوباً عجيباً في تفسير نظرية المؤامرة التي تلخص كل مآسي الإسلاميين ونكباتهم إلى الآخر المتآمر عليهم الذي يهدد سلطتهم ويريد تحطيمهم لاعتقادهم بأنهم خير أمة أُخرجت للناس. دائماً ما يدفع الأبرياء أثماناً باهظة لانتقام دعاة الإسلام السياسي، والمصيبة أن تجاربهم تتكرر في بلداننا دون أن يتعظوا أو يأخذوا النصيحة.

أكتب هذه السطور عمّا يحدث في الساحل السوري؛ بلد غادره حكم الدكتاتور ليقع في قبضة الإسلام السياسي، وكأني أستعرض السيناريو العراقي الذي وصل به الحال بعد عام 2003 من قتل وتشريد وتهجير فتعمقت مآسيه وازدادت جروحه بعد أحداث تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء 2007، وتحولت مدن العراق إلى مناطق طائفية، وقسمت بغداد إلى كانتونات حسب المذهب والطائفة وحتى الأسماء.
وقعت الإدارة الجديدة لسوريا في نفس الأخطاء التي وقع فيها حكام العراق الجدد حين اعتقدوا أن الانتقام هو السبيل الوحيد لتثبيت الحكم الجديد. أصبح الأبرياء من المدنيين السوريين ضحايا لصراع قاتل بين قوى اليوم والأمس، والمصيبة أن تلك القوى تعلم جيدا أن هؤلاء المدنيين لا حول لهم ولا قوة، سوى أنهم كانوا في الوقت والزمن الخطأ تماما كما حصل مع المكون السني حين اجتاح مدنهم تنظيم داعش الإرهابي واستطاع أن يحتل بيوتهم ويحرق مزارعهم ويجبرهم على ترك أراضيهم كمهجرين، تلاحقهم تهمة الموالاة للإرهاب مع أنهم أكثر المتضررين من ذلك الإرهاب.
يقف السوريون اليوم على مشهد مستنسخ من العراق في الخراب والتقسيم، ورغم ذلك التشابه والتطابق بين المشهدين إلا أن كل منهما يأبى أن يمُتّ إلى الآخر بصلة. يبدو أن ذلك التنافر قد أخذ بالتعاظم بعد أحداث الساحل السوري مؤخراً والتخوف العراقي من أن يمتد ذلك الانفلات والفوضى إلى الداخل العراقي بعنوان طائفي قد يعبر الحدود إلى بغداد. كل ذلك جعل التوتر يتصاعد في العلاقات بين البلدين ويزداد تأزماً، خصوصاً بعد مطالبات لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي لوزارة الخارجية بقطع العلاقات مع الجارة السورية نهائياً، سبقها انتشار قوات حفظ النظام أمام السفارة السورية في بغداد تحسباً لانطلاق تظاهرات حاشدة بالقرب من السفارة.
القلق العراقي بلغ ذروته حين أُعلن عن مراقبة الأجهزة الأمنية لجميع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة للإرهاب واعتقال سوريين روّجوا للإرهاب، حيث صدرت التعليمات بتدقيق ملفات جميع السوريين الداخلين إلى الأراضي العراقية وخاصة المخالفين لشروط الإقامة. كما تنوه بعض المصادر أن هؤلاء المقيمين قد يكونون “قنابل موقوتة” تهدد بالانفجار في أيّ لحظة في الشارع العراقي.
لا يُستبعد أن يؤدي اتساع حجم التأزم بين العراق وسوريا إلى عدم حضور الرئيس الجديد لسوريا أحمد الشرع إلى مؤتمر القمة العربية المزمع انعقاده في مايو (أيار) القادم. فُسّر بيان الإطار التنسيقي بإدانته للمجازر التي تتعرض لها الأقليات في سوريا ومطالبتهم المجتمع الدولي لأخذ دوره في حمايتهم بأنه رصاصة رحمة أطلقت على العلاقات العراقية – السورية.
يتشابه السيناريو السوري والعراقي في حكم الإسلام السياسي مع أن كليهما في طريقين متناقضين، فعقائدياً يتوحدان في الهدف ويختلفان في الاتجاه. وفي كل مناسبة يُثبت الإسلام السياسي فشله في إدارة الحكم ويؤكد أن نسخته أصبحت مستهلكة لا تصلح للواقع الجديد.
أحداث الساحل السوري من وجهة نظر الإطار التنسيقي الحاكم هي حرب طائفية تمارسها جماعات الحكم السوري الجديد من أجل التطهير العرقي، وأمنيات الشارع العراقي ألاّ تقع سوريا في نفس أخطاء بغداد التي مزقتها الطائفية لكي تستفيد من هذا التشرذم الجارة الشرقية.
هل تلجأ بغداد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الشرع؟ لا يحتاج القرار إلى إعلان رسمي، فكل ما يحدث على أرض الواقع يؤكد باليقين أن التوتر بين البلدين بلغ ذروته وما زالت الأزمة تتفاقم على الحدود مع ذلك التحشيد للقوة والسلاح على جانب الحدود العراقية خوفاً من انتقال شرارة ما يحدث في سوريا إلى الداخل العراقي، وهو الخوف الحقيقي لما قد يحدث في قادم الأيام.

مقالات مشابهة

  • مسرح الفجيرة يستضيف عروض المسرحية “الكرة بملعبكم” خلال العيد
  • الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز يدشن حملة “جسر الأمل”
  • نيابة عن الفيصل.. ابن جلوي يشهد اجتماعات عمومية اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية
  • السفير المصري بالمغرب يستضيف مأدبة إفطار بحضور ممثلي الجالية المصرية
  • السفير المغربي بالقاهرة يقيم إفطارًا رمضانيًا لتعزيز التواصل بين الدبلوماسيين
  • روسيا: يجب مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل ملف نووي إيـ.ران
  • هل تقطع بغداد علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق
  • شرطة دبي تستضيف الدبلوماسيين والقناصل في فعاليات مدفع الإفطار
  • شرطة دبي تستضيف الدبلوماسيين والقناصل بفعاليات مدفع الإفطار
  • حاكم رأس الخيمة يستقبل سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية على مأدبة إفطار