جريدة الوطن:
2024-09-17@04:55:54 GMT

بكم نباهي الأمم

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

بكم نباهي الأمم

بكم نباهي الأمم

يحق للإمارات أن تباهي كافة الأمم بعد أن أصبحت بكل جدارة واستحقاق منارة العالم ووجهة المستقبل بنموذجها الاستثنائي ومكانتها المرموقة ودورها الرائد ومستوى تمكين أبنائها وهي تعيش عصرها الذهبي لما تحققه من إنجازات بفضل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية وتوجيهات سموه التي تعزز مجدها المتعاظم ونهضتها الحضارية المتكاملة وقدراتها النوعية التي تمكنها من احتضان العالم وقيادة توجهاته لخير البشرية قاطبة في محافل لم يسبق أن عرف التاريخ مثيلاً لها بنجاحاتها من قبيل “إكسبو دبي” و”كوب28″ اللذين احتضنتهما مدينة دبي.


قيادتنا الرشيدة تقدم النموذج الأكمل والأسمى للمواطنة الحقيقية من خلال العمل والمواكبة لكل ما فيه خير وطننا.. وتضاعف اعتزازنا بما وصله أبناء شعبها من كفاءة واحترافية وما يحققونه بفضل حرصها ليكون إنسان الإمارات صورة مشرقة للوطن، ولا شك أن الإنجازات التاريخية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28” الذي استضافته الإمارات في “إكسبو دبي” وتكلل باتفاق تاريخي، يعكس دقة توجهات الإمارات ومكانتها العالمية كما أكد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال منح سموه كلاً من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، “وسام زايد”، تقديراً لدور سموهما المحوري في إنجاح الحدث العالمي الأهم، وكذلك منح سمو الشيوخ المساهمين، وأعضاء الفريق الوطني “المفاوضين ورئاسة المؤتمر” الأوسمة المشرفة “وسام الاتحاد ووسام زايد الثاني من الطبقة الأولى”، لإسهاماتهم، بقول سموه: “استقبلنا، بصحبة أخي محمد بن راشد، فريق المفاوضين ومكتب رئاسة مؤتمر “كوب28” والمنظمين، وأشدنا بجهودهم وخبراتهم وعملهم الجاد في إنجاح المؤتمر وخروجه بـ “اتفاق الإمارات” التاريخي، وتقديم صورة إيجابية عن الدولة وشعبها إلى العالم، الإمارات ماضية في التزامها بالعمل المناخي وبناء الشراكات لما فيه خير الكوكب ومصلحة أجيال المستقبل”.
النجاحات المبهرة تعكس فلسفة القيادة لدى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، صانع معجزة دبي العالمية التي تعيش المستقبل دون أن يكون لطموحاتها حدود بمشاريعها ومنشآتها ووجهاتها ومكتسباتها التي تحلق من خلالها في فضاءات تحتكر فيها النجاح مكرسة نموذجاً جديداً لريادة المدن واستباق المستقبل، فهي بفضل سموه قبلة العالم في أجمل وأهم الأحداث والفعاليات النوعية مثل المعارض والأنشطة الثقافية واستباق المستقبل والسياحة والرياضة وممارسة الأعمال واحتضان المؤتمرات الكبرى وغير ذلك مما يصعب حصره، ولذلك أصبحت الحدث والحديث ووجهة المتعطشين للنهل من نموذج جعل الأحلام والمستحيلات من الماضي، وعبر تفوقها في مختلف القطاعات كالتجارة والاقتصاد والتي تبين الأرقام المسجلة أهمية موقعها كمركز رائد للتجارة الدولية والخدمات اللوجستية وتخطي التحديات، من قبيل وصول حجم تجارتها الخارجية غير النفطية إلى 2.1 تريليون درهم في 2023 وقبل الموعد المحدد، فضلاً عن رؤية سموه في فن الإدارة والإبداع لإيجاد واقع عمل عالمي أكثر تطوراً يقوم على التعاون والشراكة وتلاقي الأفكار وهو ما يلمسه الجميع عبر أحد أهم المحافل والمتمثل في “القمة العالمية للحكومات” بكل ما تمثله من إضافة مجسدة لمكانة الإمارات المرموقة وريادتها والتي يقوم فيها سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الساعد الأيمن لسموهما، بدور قيادي استثنائي لتتضاعف مكتسبات الدولة ويتسارع النمو وتكتسب التنمية الشاملة زخماً نوعياً بشكل مستدام بفعل عزيمة وجهود سموه ومواكبته التي تعكس احترافية القيادة في وطن تُرصع يوميات مسيرته أجمل صفحات وأسفار العصر.
الإمارات بفضل قيادتنا الرشيدة لا تكتفي بأن تقدم أبجدية جديدة في لغة الإنجازات الحضارية وترسيخ حضورها العالمي الفاعل فقط، بل تمنحنا العيش بأسمى درجات الكبرياء والفخر ونحن ننعم أن وطننا في طليعة المسيرة الإنسانية ناشراً للأمل وحاملاً لمفاتيح المستقبل في ملحمة نجاح لم يجد الزمان بمثلها.

سعيد بن سيف آل نهيان


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بن زاید آل نهیان رئیس الدولة

إقرأ أيضاً:

د. منجي علي بدر يكتب: رسائل قمتَي «المستقبل والبريكس»

لم يعد ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945 مناسباً للحاضر، وجاء اقتراح عقد مؤتمر قمة معنى بالمستقبل فى التقرير المعنون «خطتنا المشتركة»، وذلك استجابة من الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة من الدول الأعضاء لتقديم أفكار عن أفضل السبل للتصدى للتحديات الحالية والمستقبلية.

ونتعشم أن تجد اجتماعات قمة المستقبل على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للأمم المتحدة يومى 22 و23 سبتمبر الجارى حلولاً للمشاكل الراهنة، خاصة فى ظل بروز قوى منافسة يمثلها تجمُّع البريكس الذى يعقد اجتماعاته خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024 بمدينة قازان الروسية، وأيضاً ظهور بوادر تململ الدول الناشئة من الغطرسة والهيمنة الغربية.

وألقى الرئيس السيسى، منذ أيام، كلمة افتراضية لقمة المستقبل التى تمثل حركة تصحيحية للنظام العالمى ومؤسساته بما يتماشى مع المتغيرات الدولية الراهنة، وشملت الكلمة عدداً من النقاط، أهمها إرساء مبادئ القانون الدولى، وإصلاح هيكل النظام المالى العالمى، وتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع، وحماية الأمن المائى لجميع الدول.

وقمة المستقبل حدث رفيع المستوى يجمع قادة العالم للتوصل إلى إجماع دولى جديد حول كيفية تقديم حاضر أفضل وحماية المستقبل، ويسبق القمة يومان للعمل بمقر الأمم المتحدة، حيث سيحظى ممثلو المجتمع المدنى والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والسلطات المحلية والإقليمية والشباب والدول الأعضاء والعديد غيرهم بفرصة المشاركة فى الموضوعات الرئيسية لقمة المستقبل.

وتتألف فعاليات القمة من جلسات تركز على خمسة مسارات رئيسية، التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمى للجميع، والشباب والأجيال القادمة، والحوكمة العالمية، وموضوعات أخرى تتقاطع مع أعمال الأمم المتحدة، بما فى ذلك حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وأزمة المناخ.

وستكون النتيجة المباشرة للقمة هى نسخة نهائية من ميثاق المستقبل، وميثاق رقمى عالمى، وإعلان بشأن الأجيال القادمة، ومن المتوقع أن تعتمدها الدول الأعضاء جميعاً خلال قمة المستقبل.

ولا بد أن يكون ميثاق المستقبل وثيقة حية، وإطاراً ديناميكياً يتكيف مع متطلبات القرن الواحد والعشرين، وتعزيز المبادئ الأساسية للأمم المتحدة التى تم تحديدها عند إنشاء المنظمة عام 1945، ومواءمتها مع التحديات والفرص المعاصرة فى عالم يمر بتحولات جذرية، مما يجعل القدرة على التكيف والاستجابة أمراً حتمياً. وبعد انتهاء أعمال قمة المستقبل، سيتحول التركيز إلى تنفيذ التوصيات والتعهدات الواردة فى ميثاق المستقبل، حيث تقرر أن تستضيف أذربيجان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) فى نوفمبر 2024، وسيكون تمويل المناخ على رأس جدول الأعمال.

كما سيشهد شهر ديسمبر 2024 اجتماع مؤتمر الأمم المتحدة بشأن البلدان النامية غير الساحلية فى بوتسوانا، حيث سيتم البحث عن حلول للتنمية المستدامة. وفى يونيو 2025 فى إسبانيا اجتماع المؤتمر الدولى لتمويل التنمية، وسيتم تكثيف الجهود الرامية إلى إصلاح الهيكل المالى الدولى، بما فى ذلك مؤسسات تمويلية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، والتى تقرر من جانب واحد كيف، وتحت أى شروط، تقدم القروض والمنح والمساعدة الفنية للدول النامية.

وعلى الجانب الآخر، هناك اجتماعات تجمُّع البريكس فى أكتوبر 2024 فى مدينة قازان فى روسيا الاتحادية، حيث تترأس روسيا الاتحادية تجمُّع البريكس عام 2024 وقد صممت ونفذت عدداً من الفعاليات بلغت 200 فعالية خلال عام واحد، وقمة البريكس تأتى بعد قمة المستقبل، مما يضع عليها تحديات كبيرة حتى تكون بصدق قمة للشراكة مع دول الجنوب.

وقد بدأ «البريكس» فى توسيع عضويته فى إطار سعيه لمنافسة النظام العالمى الذى تهيمن عليه الدول الغربية، وذلك بدعوة السعودية وإيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات للانضمام إليه، حيث انضمت بالفعل 4 دول للتجمع هى مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا فى يناير 2024، فيما أبدت أكثر من 40 دولة رغبتها بالانضمام.

وتمثل مجموعة بريكس أكثر من 30% من الأراضى الزراعية العالمية وأكثر من 40% من الإنتاج العالمى للحبوب واللحوم، وما يقرب من 40% من منتجات الألبان وأكثر من 50% من إجمالى إنتاج الأسماك والمأكولات البحرية، وأكثر من 35% من الناتج الإجمالى العالمى.

هذا، وظهرت بوادر نظام عالمى، وسنعود للثنائية القطبية، مما يتيح فرصاً للدول الناشئة للاختيار والتوازن النفعى بين الكتلتين، ويحتاج ذلك توافر مهارات وسياسات واستراتيجيات مرنة لدى الدول الناشئة.

مقالات مشابهة

  • د. منجي علي بدر يكتب: رسائل قمتَي «المستقبل والبريكس»
  • محمد بن زايد: العمل الخليجي المشترك ضمانةً أساسيةً لتحقيق مصالح دول مجلس التعاون
  • أمام محمد بن زايد.. سفيرا الإمارات لدى كندا والبرتغال يؤديان اليمين القانونية
  • أمام رئيس الدولة.. سفيرا الإمارات لدى كندا والبرتغال يؤديان اليمين القانونية
  • أمام رئيس الدولة..سفيرا الإمارات لدى كندا والبرتغال يؤديان اليمين القانونية
  • مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً تطلقان حملة «علِّمني» لسداد الرسوم الدراسية المستحقة على أبناء الأسر ذات الدخل المحدود في أبوظبي
  • محمد بن زايد يطمئن على صحة رئيس جمهورية القمر إثر تعرضه لاعتداء
  • رئيس الدولة: السلام والاستقرار والأمان لمنطقتنا والعالم
  • رئيس الدولة: ندعو الله تعالى أن ينعم على منطقتنا والعالم بالسلام
  • الإمارات.. "خلوة السفراء" تجمع 100 دبلوماسي لتصميم حكومات المستقبل