أبوظبي – الوطن:

نظمت جمعية الصحفيين الإماراتية، ملتقى بعنوان “العلاقات الصحفية وتحديات المصادر”، بمشاركة نخبة من الصحفيين والإعلاميين وخبراء الاتصال الحكومي، وذلك في مقر الجمعية بأبوظبي مساء أمس الأول.

وقال حسين المناعي، نائب رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، إن تنظيم هذا الملتقى يأتي ضمن الفعاليات والأنشطة المتواصلة للجمعية، والهادفة إلى تعزيز المهارات وتنمية القدرات لدى الأعضاء والزملاء في الوسط الإعلامي، من خلال مناقشة عدد من المحاور الرئيسية للملتقى المهمة والمرتبطة بصميم مهنة الصحافة وعلاقات الشراكة مع إدارات الاتصال الحكومي، بما ينعكس بدوره على تقديم رسالة إعلامية رصينة ومتزنة تماشياً مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة, منها أهمية علاقات التفاهم بين إدارات الاتصال والصحفيين ووسائل الإعلام وتأثير العلاقات الصحفية مع التطورات الرقمية وأساليب إدارات الاتصال مع وسائل الإعلام

وأدار الملتقى عمر السعيدي، رئيس الهيئة الإدارية جمعية الصحفيين الإماراتية فرع أبوظبي، الذي أكد الدور الفاعل لهذه الملتقيات واللقاءات الإعلامية في تطوير منظومة العمل في القطاع الإعلامي بالدولة، وبما يضمن مواكبة المستجدات والتطورات المتلاحقة في أساليب ووسائل النشر عبر المنصات المتعددة.

وتحدث الإعلامي فيصل بن حريز، مدير إدارة علاقات الأخبار في قناة “سكاي نيوز عربية”، عن العلاقة بين المؤسسات الصحفية وإدارات الاتصال في الجهات الحكومية، وأهمية بناء الثقة والشراكة الفاعلة لضمان انتشار المحتوى الإخباري بما يخدم الطرفين ويحقق الأهداف المرجوة من الرسالة الإعلامية وتوصيلها للجمهور المستهدف حسب توجهات كل جهة.

وأشار إلى أن المفهوم الجديد في المراكز الإعلامية وإدارات الاتصال في المؤسسات الحكومية، يتمثلفي تشكيل فرق عمل متكاملة تتولى إنتاج وإعداد مختلف المواد الإعلامية عبر فريق متخصص، معالاهتمام باختيار المنصة المناسبة وإعداد المادة بما يتناسب مع الوسيلة الإعلامية المراد البث عنطريقها سواء صحف أو إذاعة أو تليفزيون إلى جانب التركيز حاليابصورة أكبر على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بما يعكس صورة المؤسسة بالطريقة المناسبة وتقديم رسائلها بشكل واضح وبما يتناسب مع السياسات التحريرية لكل وسيلة إعلامية.

ومن جهتها، تناولت فاطمة الشريقي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في صندوق أبوظبي للتقاعد، دور إدارات الاتصال في المؤسسات باعتبارها همزة وصل بين المؤسسة والجهات الإعلامية، مشيرة إلى أن ظهور الإعلام الرقمي أضاف الكثير من المميزات لتحقيق وصول المعلومات إلى الجمهور بطريقة سهلة وسريعة، فضلاً عن إتاحة قياس التأثير والوقوف على الآراء والانطباعات، ما يتيح سهولة عملية التطوير والتحسين بشكل مستمر.

وتطرقت أحلام الفيل، مدير إدارة الاتصال في هيئة تنظيم الاتصالات، إلى موضوع التحول الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، لا سيما في ظل الثروة الصناعية الرابعة وتأثيراتها على مختلف المجال، ولاسيما انعكاساتها على القطاع الإعلامي، ومافرضته من تحديات تستوجب التعامل معها من خلال توثيق التعاون مع الإعلام الرسمي والموثوق لنقل المعلومة الصحيحة من مصادرها المعتمدة في ظل الفضاء الإلكتروني الواسع والمنصات المتعددة للتواصل الاجتماعي.

ومن جانبه، أشار عبدالعزيز المعمري، خبير في مجال الاتصال الحكومي، إلى أن مواجهة التحديات المرتبطة بعمل الصحفيين والتواصل الفعال مع إدارات الاتصال، تتطلب دعم المسؤولين في المؤسسات للظهور الإعلامي ما يشكل دافع قوي لبناء علاقات متكاملة مع المؤسسات الإعلامية، وتوطيدها ابتداء من الصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار الجهة، مع التركيز على تأهيل المتحدثين لتقديم رسالة إعلامية تحقق الأهداف المرجوة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصال: أدعو الصحافة لأن تكون قوة إقناع للتعريف بفرص الاستثمار

دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، الصحافة لأن تكون قوة اقناع للتعريف بفرص الاستثمار والإجراءات ذات الصلة، وأن تكون في خدمة التنمية المستدامة بكل أشكالها وأهدافها.

وأكد وزير الاتصال خلال إشرافه بمعية المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار الأستاذ عمر ركاش. على افتتاح دورة تكوينية لفائدة صحفيي الأقسام الاقتصادية لمختلف وسائل الإعلام الوطنية. حول موضوع: “منظومة الاستثمار في الجزائر والإجراءات المتعلقة بها”. أن إطلاق هذه الدورة التكوينية لفائدة كوكبة من صحفيي القسم الاقتصادي من مختلف وسائل الإعلام بكل دعائمها. هي مبادرة توجد في صميم انشغالات القطاع، وهي مهمة لتعزيز وتكريس التعاون المؤسساتي والتنسيق بين القطاعات. ولخلق ديناميكية مشتركة من شأنها أن تُسهم في نجاح البرامج القطاعية. من جهة والمساهمة في التعريف والترويج وإبراز التوجهات الإستراتيجية للدولة في مجال تشجيع الاستثمار من جهة أخرى.

كما توجه الوزير بجزيل الشكر والعرفان إلى المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار. على الاستجابة الفورية لتنظيم هذه الدورة التكوينية الأولى، في انتظار اتباعها بدورات أخرى، يضيف الوزير.

مزيان: دائرتنا الوزارية تبقى على استعداد تام للمرافقة الإعلامية اللازمة

وفي كلمة موجهة للمدير العام قال مزيان “إنكم تعلمون أن القوانين المسيرة لقطاع الإعلام والاتصال. خاصة القانون العضوي 23-14 المتعلق بالإعلام والقانون 23-20 المتعلق بالنشاط السمعي البصري. تستثني ولا تسمح بالاستثمار الأجنبي في مجال الإعلام، بكل دعائمه. وكذا للسياسة الوقائية (الحماية) التي تنتهجها الجزائر في سبيل حماية المؤسسات الوطنية. وتوفير فرص العمل للكفاءات الوطنية، وترقية وتشجيع إنتاج المحتوى الإعلامي الوطني”.

وأضاف “إن دائرتنا الوزارية ومن خلال المؤسسات الإعلامية تبقى على استعداد تام لتوفير المرافقة الإعلامية اللازمة. من اجل إبراز كل الإجراءات و جهود الدولة والعمل الجبار الذي تقوم به الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار. والتعريف بها وايصالها إلى علم الراغبين والباحثين عن الاستثمار. باعتبار أن قطاع الاتصال شريكا أساسيا ومرافقا ذي قيمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

مزيان: لكي يتمكن الإعلام من القيام بدوره لا بد من بناء الفرد وصناعة إعلامية منطلقها الاستثمار

وتابع الوزير “لكي يتمكن الإعلام من القيام بدوره المحدد لا بد من بناء الفرد وصناعة إعلامية منطلقها الاستثمار في العنصر البشري من خلال التكوين. الذي يعد الأساس في كل شيء، لما له من قيمة في ترقية الفرد والمؤسسات”.  مضيفا “ولأن تكوين الصحفي المتخصص يحتاج إلى جزء من المفاهيم. التي تساعده على أداء عمله، تقررَ تنظيم هذه العملية التكوينية لفائدة الإعلاميين لتزويدهم بالرصيد الكافي. لفهم فضاء الاستثمار والعمليات الاستثمارية في الجزائر وفهم كل الإجراءات التنظيمية والأُطر القانونية. التي تسير الاستثمار، والتسهيلات الممنوحة في هذا المجال”.

وفي هذا السياق، يأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية الأولى، لتمكينهم من اكتساب معارف في هذا المجال. باعتبار أن الإعلام له دور “الوسيط” بين المؤسسات والافراد، وهذا الدور يجعل منه أحد مفاتيح تعظيم مشاركة المجتمع. في كافة عمليات التنمية وجعله مجتمعا مساندا للعملية، باستخدام أدوات المعرفة والوعي. والتحلي بروح المسؤولية في نشر المعلومات والاخبار، والتعاطي معها بكل مهنية وموضوعية واحترافية ودقة، يضيف الوزير.

كما أكد المسؤول الأول عن قطاع الاتصال، أن مسؤولية الإعلام تجاه عمليات التنمية بكل أبعادها. تكمن في تزويد الأفراد بأكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات الدقيقة بعد التأكد من صدقها ودقتها ومصدرها. ذلك أن الغذاء الأساسي للإعلام وخصوصا في علاقته مع قضايا التنمية هو المعلومة التفصيلية. والدقيقة حول المشاريع التنموية بذاتها، وهنا أدعو الصحافة لأن تكون قوة إقناع للتعريف. بفرص الاستثمار والإجراءات ذات الصلة، وأن تكون في خدمة التنمية المستدامة بكل أشكالها وأهدافها.

في ختام كلمته، جدد الوزير شكره للمدير العام على هذه المبادرة التشاركية. متمنيا كامل التوفيق والنجاح في تجسيدها، وأعلَن رسميا عن إطلاق هذه الدورة التكوينية. وقال مزيان “نأمل أن تكون مفيدة وملهمة لكم جميعًا، وأن تساهم في تطوير قدراتكم ومهاراتكم بشكل فعال. وأن تعملوا، بهدف تعميم الفائدة، على نقل ما تم اكتسابه”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية “مقتدر”
  • وزير الاتصال: أدعو الصحافة لأن تكون قوة إقناع للتعريف بفرص الاستثمار
  • استمع لشرح عن أهدافها وبرامجها.. نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية “مقتدر”
  • أمير المنطقة الشرقية يطّلع على أهداف وبرامج جمعية “مقتدر” لرعاية الأحداث
  • حظر استخدام “واتساب” في البنوك السعودية للتواصل مع العملاء
  • 90 متطوعًا يشاركون في “مشروع إفطار” جمعية الدعوة برفحاء
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة حفل تكريم الفائزين بجائزة التميّز الإعلامي في نسختها الخامسة
  • الصحفيين تخاطب المؤسسات لاختيار الأمهات المثاليات بين الصحفيات لعام 2025
  • “البعثة” تدعو لوقف التحريض الإعلامي وتناقش مع لجنة 5+5 خطر خطاب الكراهية
  • وزير الاتصال يهنئ الأسرة الإعلامية بحلول رمضان