جمعية الصحفيين الإماراتية تنظم ملتقى “العلاقات الصحفية وتحديات المصادر”
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
نظمت جمعية الصحفيين الإماراتية، ملتقى بعنوان “العلاقات الصحفية وتحديات المصادر”، بمشاركة نخبة من الصحفيين والإعلاميين وخبراء الاتصال الحكومي، وذلك في مقر الجمعية بأبوظبي مساء أمس الأول.
وقال حسين المناعي، نائب رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، إن تنظيم هذا الملتقى يأتي ضمن الفعاليات والأنشطة المتواصلة للجمعية، والهادفة إلى تعزيز المهارات وتنمية القدرات لدى الأعضاء والزملاء في الوسط الإعلامي، من خلال مناقشة عدد من المحاور الرئيسية للملتقى المهمة والمرتبطة بصميم مهنة الصحافة وعلاقات الشراكة مع إدارات الاتصال الحكومي، بما ينعكس بدوره على تقديم رسالة إعلامية رصينة ومتزنة تماشياً مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة, منها أهمية علاقات التفاهم بين إدارات الاتصال والصحفيين ووسائل الإعلام وتأثير العلاقات الصحفية مع التطورات الرقمية وأساليب إدارات الاتصال مع وسائل الإعلام
وأدار الملتقى عمر السعيدي، رئيس الهيئة الإدارية جمعية الصحفيين الإماراتية فرع أبوظبي، الذي أكد الدور الفاعل لهذه الملتقيات واللقاءات الإعلامية في تطوير منظومة العمل في القطاع الإعلامي بالدولة، وبما يضمن مواكبة المستجدات والتطورات المتلاحقة في أساليب ووسائل النشر عبر المنصات المتعددة.
وتحدث الإعلامي فيصل بن حريز، مدير إدارة علاقات الأخبار في قناة “سكاي نيوز عربية”، عن العلاقة بين المؤسسات الصحفية وإدارات الاتصال في الجهات الحكومية، وأهمية بناء الثقة والشراكة الفاعلة لضمان انتشار المحتوى الإخباري بما يخدم الطرفين ويحقق الأهداف المرجوة من الرسالة الإعلامية وتوصيلها للجمهور المستهدف حسب توجهات كل جهة.
وأشار إلى أن المفهوم الجديد في المراكز الإعلامية وإدارات الاتصال في المؤسسات الحكومية، يتمثلفي تشكيل فرق عمل متكاملة تتولى إنتاج وإعداد مختلف المواد الإعلامية عبر فريق متخصص، معالاهتمام باختيار المنصة المناسبة وإعداد المادة بما يتناسب مع الوسيلة الإعلامية المراد البث عنطريقها سواء صحف أو إذاعة أو تليفزيون إلى جانب التركيز حاليابصورة أكبر على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بما يعكس صورة المؤسسة بالطريقة المناسبة وتقديم رسائلها بشكل واضح وبما يتناسب مع السياسات التحريرية لكل وسيلة إعلامية.
ومن جهتها، تناولت فاطمة الشريقي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في صندوق أبوظبي للتقاعد، دور إدارات الاتصال في المؤسسات باعتبارها همزة وصل بين المؤسسة والجهات الإعلامية، مشيرة إلى أن ظهور الإعلام الرقمي أضاف الكثير من المميزات لتحقيق وصول المعلومات إلى الجمهور بطريقة سهلة وسريعة، فضلاً عن إتاحة قياس التأثير والوقوف على الآراء والانطباعات، ما يتيح سهولة عملية التطوير والتحسين بشكل مستمر.
وتطرقت أحلام الفيل، مدير إدارة الاتصال في هيئة تنظيم الاتصالات، إلى موضوع التحول الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، لا سيما في ظل الثروة الصناعية الرابعة وتأثيراتها على مختلف المجال، ولاسيما انعكاساتها على القطاع الإعلامي، ومافرضته من تحديات تستوجب التعامل معها من خلال توثيق التعاون مع الإعلام الرسمي والموثوق لنقل المعلومة الصحيحة من مصادرها المعتمدة في ظل الفضاء الإلكتروني الواسع والمنصات المتعددة للتواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، أشار عبدالعزيز المعمري، خبير في مجال الاتصال الحكومي، إلى أن مواجهة التحديات المرتبطة بعمل الصحفيين والتواصل الفعال مع إدارات الاتصال، تتطلب دعم المسؤولين في المؤسسات للظهور الإعلامي ما يشكل دافع قوي لبناء علاقات متكاملة مع المؤسسات الإعلامية، وتوطيدها ابتداء من الصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار الجهة، مع التركيز على تأهيل المتحدثين لتقديم رسالة إعلامية تحقق الأهداف المرجوة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات يطور قدرات فرق الاتصال
اختتم المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات "برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي"، الذي نظمه بالتعاون مع كلية "لي كوان يو" للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري، ضمن سلسلة البرامج التي ينظمها بهدف تعزيز قدرات فرق الاتصال الحكومي في مجال تطوير الخطط الاتصالية والحملات والمشاريع الإعلامية الداعمة للمبادرات الوطنية والقرارات والسياسات الحكومية بشكل فعال.
تضمن البرنامج أجندة ثرية، ضمت عدداً من المساقات التدريبية التي يقدمها الخبراء والمتخصصون من كبار الهيئة الأكاديمية في الكلية، إلى جانب مجموعة من الزيارات إلى الوزارات والهيئات المتخصصة في مجال الإعلام والاتصال الحكومي والاجتماع مع خبرائها وفرق العمل فيها للاطلاع على تجاربها وأفضل الممارسات فيها، إضافة إلى تقديم مشروع تطبيقي في نهاية البرنامج. الارتقاء بالمهارات وقالت خديجة حسين، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، إن "الارتقاء بمهارات فرق الاتصال الحكومي يتصدر الاهتمامات الدائمة للمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، لإبقاء فرقنا على إطلاع ومواكبة مستمرة لتطورات الإعلام المتسارعة في المحتوى والتقنيات، ولتمكين الفرق، عبر استراتيجيات وأدوات فاعلة وخبرات جديدة، من خدمة ودعم الأهداف الوطنية بشكل ناجح ومؤثر".وأوضحت أنه تم تنظيم هذا البرنامج بالتعاون مع كلية "لي كوان يو" للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، لما يربط الإمارات وسنغافورة من تعاون كبير في مجالات التطوير الحكومي، إضافة إلى الخبرات المتقدمة لمختلف الهيئات في سنغافورة في السياسات الحكومية والاتصال الحكومي والرقمي.
وأضافت أن تحقيق مستهدفاتنا الوطنية المستقبلية في مجال الاتصال الحكومي يحتاج إلى تطوير مستمر لمنظومات العمل التي تعتمد على كوادرنا الوطنية من فرق الاتصال الحكومي التي يعمل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تمكينها بمختلف الوسائل ودعم قدراتها على تطوير المبادرات الاتصالية لمختلف الجهات في حكومة الإمارات لتعزيز نقل رسائلها إلى الجمهور وإيصال قصص نجاحها للعالم ونوهت إلى أن هذا البرنامج استهدف الارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي إلى مستويات جديدة لتكون أكثر ابتكاراً وتأثيراً في خدمة الأهداف الوطنية ورسالة دولة الإمارات عالمياً. معارف ومهارات وأكدت خديجة حسين أن "الأجندة الثرية لبرنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي وفرت معارف ومهارات جديدة لفرق الاتصال الحكومي، عبر مساقاتها المختلفة وزياراتها الميدانية ومشاريعها التطبيقية، حول صياغة الاستراتيجيات والأهداف، وتصميم المبادرات المبتكرة والمؤثرة والقادرة على إحداث تحولات إيجابية في تحقيق المستهدفات، وتطبيق تدابير ناجحة في التعامل مع التحديات الاتصالية والإعلامية، إضافة إلى المهارات التحليلية المتعلقة بالجمهور وتقييم نجاح الحملات، وجميعها من المهارات التخصصية التي باتت من متطلبات التعامل مع التحولات المتسارعة في البيئات الإعلامية والاتصالية خصوصاً في البيئات الرقمية".
واستهدف البرنامج ضمن مخرجاته، تطوير المنتسبين لمشاريع تطبيقية إعلامية تعرض أمام لجنة تحكيمية بعد انتهاء البرنامج وتضمن زيارات ميدانية وعدداً من الاجتماعات التفاعلية، شملت زيارة إلى وزارة التنمية الرقمية والمعلومات التي تشرف على سياسات الاتصالات والمعلومات الخاصة بحكومة سنغافورة وتنظيم قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام، وتم تنظيم لقاء تفاعلي مباشرة مع رئيس الاتصال الحكومي، وهو المسؤول الرئيسي عن تشكيل استراتيجيات الرسائل الوطنية. رؤى مباشرة وحصل المشاركون على رؤى مباشرة حول عمليات صنع القرار التي توجه اتصالات الحكومة، وأفضل الممارسات والتحديات وأهمية توافق الاتصال مع السياسات العامة.
وشمل البرنامج زيارة إلى هيئة التطوير الإعلامي للمعلومات والاتصالات التي تقوم بتطوير وتنظيم قطاعي المعلومات والاتصالات والإعلام لتطوير بيئة ديناميكية تحتوي على فرص للنمو من خلال المواهب والبحث والابتكار والمشاريع إلى جانب الاجتماع مع إدارة "REACH" المعنية بالتواصل مع مواطني سنغافورة والحصول على آرائهم وردود فعلهم على القضايا الرئيسية علاوة على اجتمـــاع مع المكتب المسـؤول عن قانون الحماية من الأخبار الكاذبة والتلاعـب عبـر الإنترنـت "POFMA" المعني بحمايـة الجمهور السنغـافوري من الأذى عـبر الإنترنت من خلال مكافحة انتشار الأخبار الكاذبة إضافة إلى الاجتماع مع فريق "Open Government Products" المسؤول عن بناء التكنولوجيا التجريبية من أجل الصالح العام، بما في ذلك إنشاء تطبيقـات أفضل للمواطنين وأتمتة العمليات الداخلية للوكالات العامة. مساقات تدريبية وتطبيقية وشملت أجندة البرنامج مساقات تدريبية وتطبيقية حول استراتيجيات إنشاء حملات فعالة تشجع التحولات الإيجابية لدى الجمهور وتصميم رسائل تصل إلى الجمهور وتؤدي إلى تغييرات قابلة للقياس، ومساقاً حول وضع أهداف محددة وقابلة للقياس لحملات الاتصال وكيفية توجه مسار الحملة وتقييم نجاحها، إضافة إلى مساقات حول التشريعات والاستراتيجيات المصممة لمواجهة المعلومات المضللة، ودور الحكومة في الحفاظ على نزاهة المعلومات، وتدابير تعزيز المصداقية وثقة الجمهور.
وتضمن البرنامج دراسات حالة حول كيفية تأثير المحفزات العاطفية في التكنولوجيا على السلوك، مما يساعد المشاركين على إنشاء محتوى مؤثر وجذاب، وتجربة تفاعلية لمواجهة قضايا الإعلام الحالية باستجابة آنية لمختلف التحديات الإعلامية مثل الاتصال في الأزمات، وإدارة مشاعر الجمهور، والتعامل مع المعلومات المضللة، من خلال التفكير السريع والقدرة على التكيف.