كاتب برازيلي : موقف اليمن الأخلاقي مع غزة يؤسِّسُ لقوة حضارية صاعدة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
مشيرين إلى أن اليمن- بتحركه الفاعل والمؤثر ضد “إسرائيل” وضد القوى الغربية المهيمنة الداعمة للكيان الصهيوني- أصبح قوة إقليمية صاعدة ومؤثرة تقف في وجه الهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الجنوب العالمي .
وقال الصحافي والكاتب البرازيلي، بيبي إسكوبار: إن “الهيمنة الأمريكية قد لا تكون مؤهلة حتى كنمر من ورق، بل كعلقة”.
مشيراً إلى أن هناك جهات فاعلة تستخدم تحركات مؤثرة لتهميش الهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وفي مُقَدَّمِ هذه الجهات حركة أنصار الله في اليمن.
وقال إسكوبار، في مقال نشره موقع “The Cradle”: “محور عدم التماثل على قدم وساق. هذه هي الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية التي تستخدم تحركات غير متكافئة على رقعة الشطرنج العالمية لتهميش النظام القائم على القواعد الغربية بقيادة الولايات المتحدة. وطليعتها حركة المقاومة اليمنية أنصار الله”.
وأشار إلى العمليات اليمنية الأخيرة ضد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن ، بقوله: “أنصار الله “ اليمنيون لا هوادة فيهم على الإطلاق لقد أسقطوا طائرة مسيّرة من دون طيار من طراز أم كيو 9 ريبير تكلفتها 30 مليون دولار وأسقطوها بصاروخ محلي بقيمة 10 آلاف دولار فقط”.
وأوضح: “إنهم الأوائل في الجنوب العالمي على الإطلاق الذين يستخدمون الصواريخ الباليستية المضادة للسفن المتجهة إلى إسرائيل أو التي تحمي السفن التجارية والبحرية الأمريكية”، مؤكداً: “من الناحية العملية، فإن اليمنيين في حالة حرب مع البحرية الأمريكية بما لا يقل عن ذلك”.
وأضاف: “استولى اليمنيون على واحدة من المركبات البحرية الأمريكية المتطورة للغاية تحت الماء، وهي ريموس 600 بقيمة 1.3 مليون دولار” وهي مسيّرة ذاتياً تحت الماء على شكل طوربيد قادر على حمل كمية هائلة من أجهزة الاستشعار”.
وقال إسكوبار إن ما يحدث من مقاومة للهيمنة الغربية في أنحاء العالم هو “إعادة مزج بحري في القرن الحادي والعشرين لمسار هو تشي منه خلال حرب فيتنام- في إشارة إلى الرجل الذي حارب من أجل استقلال فيتنام وأسس جمهورية فيتنام الديمقراطية في عام 1945.
وعاد إسكوبار للحديث عن الموقف اليمني بشأن قطاع غزة ، قائلاً: “إن نضال اليمن من أجل “أهلنا” في غزة هو مسألة تضامن إنساني وأخلاقي وديني، وهذه المبادئ الأساسية للقوى الحضارية الشرقية الصاعدة سواء في الداخل أو في الشؤون الدولية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
متأثرة بالرسوم الأمريكية.. ارتفاع أسعار «النفط والذهب»
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إثر تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على الخام الروسي، ومهاجمته إيران، كما بلغت أسعار الذهب ذروة تاريخية جديدة اليوم مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل مخاوف أن الضغوط التضخمية، وعرقلة النمو الاقتصادي”.
وأفادت وكالة بلومبرغ أن “المخاوف من تأثير الحرب التجارية على نمو الاقتصاد العالمي حدت من صعود أسعار الذهب الأسود، وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر مايو المقبل بنسبة 0.32% إلى 71.71 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.25% إلى 74.96 دولار للبرميل”، بحسب ما أظهرته التداولات.
وبحسب الوكالة، “قال استراتيجي السوق في مؤسسة “في آي جي” ييب جون رونغ إن “المخاطر على الأمد القريب تميل إلى الاتجاه الصعودي مع دفع التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي والإيراني المشاركين في السوق إلى تسعير مخاطر تشديد إمدادات النفط”.
وتابع الخبير قائلا: “ومع ذلك، لا تزال الموضوعات الأوسع نطاقا تدور حول المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المقبلة التي تؤثر على الطلب العالمي، إلى جانب احتمالات زيادة الإمدادات من “أوبك+” والولايات المتحدة”.
وتوقع استطلاع أجرته “رويترز” لآراء 49 اقتصاديا في مارس الماضي أن “تظل أسعار النفط تحت الضغط هذا العام بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية والتباطؤ الاقتصادي في الهند والصين، بينما تزيد “أوبك+” الإمدادات”.
وفي سياق متصل، بلغت أسعار الذهب ذروة تاريخية جديدة اليوم مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل مخاوف أن تخلق الرسوم الجمركية الجوابية ضغوطا تضخمية، وتعرقل النمو الاقتصادي.
ونقلت وكالة “رويترز” أنه “ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو المقبل (Comex) بنسبة 0.28% إلى 3159.20 دولار للأونصة، في حين صعدت العقود الفورية للمعدن الأصفر بنسبة 0.23% إلى 3130.69 دولار للأونصة، وقبل ذلك سجلت العقود الفورية 3148.88 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق”.
وأضافت، “في الجلسة السابقة، سجل الذهب أقوى ربع سنوي له منذ عام 1986، مسجلا أحد أكبر الارتفاعات في تاريخ المعدن النفيس”.
بدوره، قال استراتيجي السوق في مؤسسة “آي جي” ييب جون رونغ إن “توقع رد على الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة في الثاني من أبريل 2025 دفع المشاركين في السوق إلى الميل نحو موقف دفاعي، مع بعض التخفيف من المخاطر والتحول إلى الذهب كملاذ آمن كتحوط ضد التقلبات الوشيكة في المحفظة”.
وتابع الخبير قائلا: “من المرجح أن يدعم عدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية قوة الذهب في الوقت الحالي، حيث يبدو أن المشترين يتطلعون إلى إعادة اختبار مستوى 3200 دولار بعد ذلك”.
وتعهد ترامب، الذي يرى في الرسوم الجمركية وسيلة لحماية الاقتصاد الأمريكي، “بالكشف عن خطة ضخمة لفرض رسوم جمركية يوم الأربعاء، والتي أطلق عليها اسم “يوم التحرير””.
آخر تحديث: 1 أبريل 2025 - 10:34