إسماعيل هنية: ما عجزت “إسرائيل” وأمريكا عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الجديد برس:
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، “العالم، وخصوصاً الدول العربية الشقيقة”، إلى أن “تكبح جماح العدو وترفض أن يأتي غازياً إلى مدينة رفح”، مؤكداً أنه “من واجب دول الطوق كسر حصار التجويع الإسرائيلي على شمال قطاع غزة”.
وفي كلمة له خلال إطلاق تقرير “حال القدس” 2023، أكد هنية أن “الاحتلال وشريكته الولايات المتحدة الأمريكية، لن يستطيعا الحصول بمكائد السياسة، على ما لم يحصلا عليه في القتال”، منوهاً إلى أن “أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عن شعبنا”.
وأشار هنية إلى أن “الاحتلال يقوم بأبشع الممارسات، وأن المقاومة تواجهه بضراوة.
وفي ما يتعلق بالحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى، أوضح هنية أن “الاحتلال يظن واهماً أنه يستطيع تفريغ طوفان الأقصى من محتواه عبر إجراءاته بحق المسجد الأقصى”، داعياً “أهلنا وشعبنا إلى كسر حصار الأقصى من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك”.
واعتبر إسماعيل هنية أن “الحد الأدنى المقبول الذي نرضاه في المسجد الأقصى والمقدسات هو الوضع القائم وفق القانون الدولي”.
وفي الختام توجه رئيس المجلس السياسي لحركة حماس إلى قوى المقاومة التي تساند غزة، بأن تعزز التحامها في المعركة من أجل الأقصى فهو بوصلة هذا المحور”.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد وافق على مقترح قدمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لتقييد دخول أهالي الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك في توقيت رأى خبراء بأنه يمثل إشكالية حساسة بالنسبة إلى “إسرائيل”.
وتأتي موافقة نتنياهو بعد مطالبة بن غفير بحظرٍ كامل لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي تماماً خلال شهر رمضان بينما يُسمح لأهالي الأراضي المحتلة عام 1948 بالدخول ابتداءً من سن الـ70 عاماً، مع العلم أن حكومة نتنياهو لم تتخذ قراراً بهذا الشأن حتى الآن.
فيما أكدت حركة حماس أن تبني رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مقترح وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان هو “إمعان في الإجرام”.
وقالت حماس إن “تقييد الدخول إلى المسجد الأقصى انتهاك لحرية العبادة فيه ويكشف نية العدو تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان”، داعيةً الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والقدس والضفة “لرفض القرار الصهيوني والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: خلال شهر رمضان المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
المستوطنون الصهاينة يدنسون ويرقصون في الأقصى
الثورة نت/وكالات استباح المئات من المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، المسجد الأقصى احتفالًا بما يسمى “عيد “البوريم/ المساخر” اليهودي” وهو ما تشير إلى خطورة المرحلة التي تنذر بحرب دينية واسعة النطاق. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، نفذ أكثر من 555 مستوطنًا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ضمن مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات العدو الصهيوني على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967. وتُنفذ اقتحامات يومية للمستوطنين في المسجد الأقصى باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال شهر رمضان، تقتصر الاقتحامات على فترة واحدة فقط بدلًا من فترتين، وهي الفترة الصباحية من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة ظهرًا. وأشارت وسائل الإعلام الى أن المستوطنين الصهاينة أدوا صلواتهم “رقصًا وغناءً وانبطاحًا جماعيًا” خلال اقتحام الأقصى في عدة مناطق منه، وارتدى عشرات المستوطنين ملابس “الكهنة” المخصصة للهيكل. ويوم الخميس الماضي، اقتحم 191 مستوطنًا صهيونيا الأقصى في أول أيام عيد “البوريم”. وتتضاعف أعداد المستوطنين في الأقصى خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، ويقوم المستوطنون باستغلالها لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والصلاة فيه. ومنذ شهر أغسطس الماضي، أصبحت صلوات اليهود في الأقصى تُقام بشكل يومي وعلني، بعد إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في حينه نيته بناء كنيس في الأقصى. فيما تستمر القيود المفروضة على دخول المسلمين إلى الأقصى خلال شهر رمضان، بوضع السواتر على كافة أبواب الأقصى، وتفتيش الوافدين إليه من النساء والشبان وكبار السن، ومنع الدخول عشوائيًا، ويقتصر عدد المصلين في الأقصى على أهالي القدس والداخل الفلسطيني. كما يُمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول إليه، باستثناء يوم الجمعة “مع تحديد الأعداد والأعمار” لمن يُسمح لهم بالدخول، في حين يُمنع أهالي غزة من الدخول إلى الأقصى منذ سنوات. كما أصدرت سلطات العدو الصهيوني عشرات قرارات الإبعاد عن الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، شملت شيوخًا ونشطاء وصحفيين وأسرى محررين. ويتضح يوما بعد يوم أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يطلق يد الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير ويمنحهما جوائز ترضية على حساب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وارضهم وممتلكاتهم وحياتهم، للحفاظ على ائتلافه الحاكم وإطالة أمد بقائه في الحكم، ويوفر لهما غطاء حكومياً كاملاً لمصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان وتعميق جرائم الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين واخضاعهم لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) لا يعترف بحقهم في الحياة أو بأي من حقوقهم المدنية كشعب يرزح تحت الاحتلال. الوزير الفاشي بن غفير الذي يحمل دائما عود ثقاب لا يفوت أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، بدأها مؤخراً بتحريضه واسع النطق لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك. وحاليا يحاول بن غفير إشعال ما فشل في تحقيقه من خلال المطالبة باستمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى في الايام العشر الأخيرة من رمضان، ذلك كله بحماية وإسناد ودعم من قوات العدو الصهيوني التي تخضع أجزء منها لأوامر وتعليمات سموتريتش وبن غفير، وتمارس انتهاكاتها في تكامل واضح بالادوار مع ميليشيات المستوطنين المسلحة وبشرعية حكومة الكيان الغاصب. وعادة ما تندد الهيئات الإسلامية والأوقاف بما يجري ، من استباحة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان استباحة المستوطنين للأقصى الشريف هو أمر عدواني خطير، غير مسبوق” في اشارة إلى ممارسات المستوطنين داخل باحات المسجد، ومنها “رفْع العلم الإسرائيلي، والنفخ بالبوق، وأداء صلوات دينية يهودية”. ويكرر المستوطنون الصهاينة، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في يوميا ماعدا السبت والجمعة في عدة مناسبات بمناسبة أعياد يهودية. ويقول الفلسطينيون، يقولون إن الكيان الصهيوني، لم تعد تلتزم بتعهداته، حيث يعمل على تقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا، عبر السماح للمستوطنين باقتحامه، والتدخل في شؤونه. وبدأت قوات العدو الصهيوني بالسماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.