دمشق-سانا

في رحلة مزجت بين العلم والعاطفة اصطحب الدكتور نزار بني المرجة من حضر محاضرته بثقافي الميدان في جولة داخل دمشق وتاريخها مستحضراً فيها شخصية الراحل الدكتور قتيبة الشهابي.

وأضاء بني المرجة على جوانب غير معروفة عن شخصية الراحل قتيبة الشهابي مستعرضاً إرثه الكبير ومشيراً إلى أنه تتلمذ على يد الراحل الشهابي في كلية طب الأسنان وكان يحيطه بكثير من الرعاية بسبب موهبته الشعرية.

وتحدث بني المرجة للحضور عن مسيرة حياة الشهابي الذي ولد في دمشق عام 1934 ووالده الأمير أحمد الشهابي كان أحد دعائم الثورة السورية الكبرى في غوطة دمشق، ورئيساً لمحكمة الاستقلال في قرية «الحتيتة» في الغوطة، وعانى طويلاً مرارة النفي واللجوء إلى شرق الأردن حتى صدور العفو عن الثوار من قبل سلطات الانتداب الفرنسي، بعد عودته سكن الأمير أحمد والد

قتيبة مدينة الحسكة حيث كان قاضياً (نائب عام) ثم عمل محامياً.

وتحدث بني المرجة عن المراحل الدراسية للشهابي حيث درس المرحلة الابتدائية في مدرسة دوحة الأدب أثناء الاحتلال الفرنسي لسورية حيث كان مدرسوه عرباً في تلك المدرسة التي أسست خصيصاً للرد على المدارس الفرنسية آنذاك وأحب التصوير الفوتوغرافي منذ طفولته، فاقتنى أول كاميرا وكان ثمنها آنذاك ليرة سورية واحدة، فبدأ بممارسة الهواية حتى أصبح محترفاً.

أما في الإعدادية فأضاف إلى هواياته هواية المطالعة وكتابة القصة، وفاز بمسابقة القصة التي أجرتها مجلة عصا الجنة لصاحبها الأديب نشأت التغلبي.

وتابع بني المرجة في مسيرة الراحل الشهابي مبيناً أنه اختار دراسة طب الأسنان وتشارك مقاعد الدراسة مع الموسيقي الكبير صلحي الوادي وبتصميمه وقوة إرادته خاض سنين الدراسة الجامعية والدراسات العليا وأصبح من المميزين بعمله بشهادة زملائه ومرضاه.

وتطرق بني المرجة كذلك إلى رحلة الشهابي مع البحث التاريخي والتوثيق بالصور لمدينة دمشق مشيراً إلى مواجهته للكثير من الصعوبات في البحث بسبب قلة المصادر والتوثيق الخاص بالأحداث التاريخية التي مرت على مدينة دمشق مبيناً أنه كان يضطر أحياناً لاستخدام المجهر على صور قديمة لكي يأخذ منها عناوين وأسماء متاجر مستعيناً بها بعملية التوثيق.

وفي تصريح لمراسل سانا قال بني المرجة: تأتي أهمية المحاضرة من كونها تناولت قامة فكرية أعطت ورفدت المكتبة العربية بعشرات الكتب التي توثق لدمشق وتاريخها مشيراً إلى وجود 17 كتاباً محفوظاً له في مكتبة الكونغرس الأميركية نظراً لأهميتها البالغة والتي توثق تاريخ دمشق بالصورة والكلمة وهذه مأثرة اختص بها الراحل قتيبة الشهابي من بين المؤرخين الآخرين.

ولفت إلى أهمية توجيه الجيل الشاب لحضور مثل هذه المحاضرات التاريخية المهمة للتعرف على تاريخ دمشق ومبدعيها وتطوير أدوات التواصل لجذب الشباب إلى هذه المحاضرات.

مجد عبود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بالصور: جنازة مهيبة للبابا فرنسيس

شارك ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات من نحو 150 دولة وأكثر من 200 ألف شخص، اليوم السبت، في مراسم جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بحاضرة الفاتيكان.

وشارك في المراسم، رئيس الوزراء محمد مصطفى، نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس .

وترأس القداس وصلاة الجنازة، عميد مجمع الكرادلة، الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، بمشاركة المئات من الكرادلة والبطاركة والكهنة والرهبان والراهبات.

وتخلل القداس صلوات وأدعية باللغات الإيطالية والفرنسية والعربية والبرتغالية والبولندية والألمانية والصينية.

وأشاد الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، بالبابا الراحل، واصفاً إياه بأنه "بابا الشعب"، وراعي كنيسة عرف كيف يتواصل مع الآخرين بأسلوب غير رسمي وعفوي، فيما استذكر أن آخر صورة يتذكرها الكثيرون للبابا فرنسيس كانت وهو يُلقي ما سيصبح بركته الأخيرة في أحد الفصح، ويُلقي التحية من سيارة البابا في الساحة نفسها التي أُقيمت فيها جنازته.

وشكر الكاردينال باتيستا ري، الملوك ورؤساء الدول، ورؤساء الحكومات، والوفود الرسمية الوافدة من مختلف بلدان العالم، "الذين جاءوا لكي يعبروا عن المحبّة والتقدير والإجلال تجاه الحبر الأعظم الراحل".

وعقب مراسم الجنازة في ساحة القديس بطرس، جرى نقل نعش البابا فرنسيس إلى كنيسة "القديسة مريم" الكبرى في العاصمة الإيطالية روما، لمواراته الثرى.

وكان الفاتيكان قد أعلن يوم الاثنين الماضي وفاة البابا فرنسيس، عن عمر ناهز (88 عاما)، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 شباط/ فبراير الماضي.

وعلى مدار حبريته التي امتدت 12 عاما، كان البابا فرنسيس صديقا مخلصا لشعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة، حتى الساعات الأخيرة من حياته التي جدد فيها الدعوة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي "تولّد الموت والدمار" وتسبب وضعا إنسانيا "مروعا ومشينا"، وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني "الذي يتضور جوعا" في القطاع و"يتوق إلى مستقبل يسوده السلام".

وساهم البابا الراحل، في توطيد العلاقات التاريخية بين فلسطين والفاتيكان، بدءا من الاعتراف بدولة فلسطين، وتوقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، وصولا إلى مواقفه المبدئية التي عبر عنها دوما بشأن القضية الفلسطينية، ودعوته إلى السلام العادل المستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية ترامب يقول إنه ضغط على نتنياهو لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة فرنسا: نظّمنا مغادرة 115 شخصا من غزة خلال الأيام الماضية ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء "خامنئي" الأكثر قراءة نحو اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني  عن قوة نتنياهو وضعف المعارضة  أبو عبيدة: انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير عيدان الكسندر الإعلام العبري: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بحدث أمني شرق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • محاضرة تسلط الضوء على دور المسرح في بناء الوعي الثقافي
  • ذكرى ميلاده.. اللحظات الأخيرة فى حياة نور الشريف وقصة حبه لـ بوسى
  • أول تعليق من هدى عبدالناصر على التسجيل المنسوب للزعيم الراحل
  • بدعوة من جامعة أوكسفورد .. عميد جامع الجزائر سيلقي محاضرة حول الأمير عبد القادر
  • وفاة عاشق النجوم ملفي بن شرعان
  • مجلس النواب يعلن خلو مقعد النائب سعداوي راغب ضيف الله
  • مجلس النواب يعلن خلو مقعد النائب الراحل سعداوي راغب ضيف الله
  • المتحف القبطي يُنظم محاضرة بعنوان «مصر مهد الرهبنة القبطية»
  • فرنسيس أول بابا يُدفن خارج أسوار الفاتيكان منذ أكثر من قرن
  • بالصور: جنازة مهيبة للبابا فرنسيس