قال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، :” إن الشركات الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي تشكل حوالي 98% من الشركات توظف أكثر من 46% من القوى العاملة، وتسهم بأكثر من 42.8% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة أبوظبي”.

وأضاف في كلمة ألقاها، أمس، بمؤتمر الشركات الصغيرة والمتوسطة على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعد بمثابة العمود الفقري لاقتصادات الدول، حيث تقود الابتكار وتخلق فرص العمل وتعزز النمو الاقتصادي كما تلعب دوراً حاسماً في الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، حيث تشكل حوالي 90% من جميع الشركات، و تسهم بنحو 50% من التوظيف، وتمثل حوالي 50 إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي .

وأوضح سعادته أنه على الرغم من أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا يمكن إنكارها، إلا أنها تواجه تحديات مختلفة تعرقل مشاركتها في التجارة الدولية، مؤكداً على ضرورة معالجة هذه التحديات لإطلاق الإمكانات الكاملة لها ومواصلة تعزيز مساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي.

ولفت إلى إن دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي تدرك أهمية المساهمة الحيوية للشركات الصغيرة والمتوسطة “حيث وضعنا رؤية أكبر لدعم تطورها ونجاحها وبالتالي، أطلقنا العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي للتغلب على تحدياتها والازدهار على المستوي العالمي” مشيراً إلى أن من بين هذه المبادرات برنامج التصدير الخاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي، وبرنامج تسهيل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، اللذان كان لهما تأثير كبير على نمو وتطور الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.

وذكر البلوشي أن برنامج التصدير الخاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي تم تصميمه لتمكين الشركات في الإمارة من التغلب على تعقيدات التصدير والازدهار على الساحة العالمية، منوهاً إلى أنه من خلال تعزيز استعدادهم وقدراتهم التصديرية، فإننا نضمن أنهم جاهزيتهم للتغلب على تحديات السوق الدولية.

 

وأفاد بأن “برنامج التصدير” تم تصميمه بدقة لرفع القدرات التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال نهج شامل يتضمن رفع مستوى الوعي حول فرص وعمليات التصدير، وإجراء تقييمات لتحديد مدى الاستعداد للتصدير، وتوفير فرص تحسين المهارات لمعالجة أي ثغرات، ودعم توسيع نطاق عملياتها لتلبية متطلبات الأسواق الدولية، موضحاً أن هذه البرامج تسهم في نمو وتطور الشركات الصغيرة والمتوسطة وتزيد من مساهمتها في تنويع وتعزيز اقتصاد أبوظبي، مما يعزز مكانتها في ساحة التجارة العالمية.

وأوضح البلوشي أن دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، أطلقت برنامج تسهيل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تحسين قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى الخدمات المصرفية، وتمكينها لتحقيق المزيد من النمو، والمساهمة في التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن البرنامج يبسط عملية فتح الحسابات المصرفية والحصول على التسهيلات الائتمانية للشركات مما يسهل عليها تلبية متطلبات رأس المال العامل وتوسيع عملياتها.

وأكد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تقدم مساهمات كبيرة في الاقتصاد وقال “ حتى يونيو 2023، قدمت البنوك العاملة في دولة الإمارات 85.6 مليار درهم على شكل تسهيلات مالية وقروض للشركات الصغيرة والمتوسطة..وفي حين أن هذا يمثل 10.4% من إجمالي القروض التجارية و4.4% من القروض الممنوحة للقطاع الخاص، إلا أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من النمو والاعتراف بالدور القيم الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع التنمية الاقتصادية”.

وذكر البلوشي أن بناء القدرات يشكل جانباً حاسماً آخر من جهود الدائرة من خلال تبادل أفضل الممارسات والمبادرات المبتكرة، لتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة بفعالية في التجارة العالمية، موضحاً أن تزويد تلك الشركات بالمهارات والمعرفة اللازمة سيمكنها من التغلب على تعقيدات السوق الدولية واغتنام الفرص الجديدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تساهم فى نحت الكوكب.. مفاجأة جديدة تكشف عن كائنات مؤثرة| ما القصة؟

كشفت دراسة جديدة أن بعض الحيوانات كالنمل والقنادس والسلمون والخلد وأفراس النهر تساهم في نحت الكوكب، وتغير جماعيا المناظر الطبيعية بالطريقة نفسها مثل الفيضانات الكبرى.

 حيوانات تساهم في نحت الكوكب 

وقالت الباحثة في الجغرافيا الطبيعية من جامعة "كوين ماري" في لندن جيما هارفي، التي أدارت الدراسة المنشورة أخيرا لوكالة “فرانس برس”، إن "الاهتمام كان دائما ينصبّ على الحيوانات كلّ على حِدة، ولكن مع هذه الدراسة، اكتشفنا الأهمية الجماعية للحيوانات المهندِسة".

أجواء معتدلة.. ظواهر جوية في آخر يوم رمضان | ماذا سيحدث؟سرقة جوائز مدفع رمضان من المواطنين بعد استلامها.. ما حقيقة الأمر؟
600 نوع يساهم فى تشكيل تضاريس الأرض 

كشفت الدراسة عن أكثر من 600 نوع من الكائنات الحية، سواء التي تعيش على اليابسة أو في المياه العذبة، والتي تساهم في تشكيل تضاريس الأرض.

ومن بين هذه الكائنات: الروبيان في أمريكا الجنوبية، والجرابيات في أستراليا، والحيوانات العاشبة الضخمة في أفريقيا، بالإضافة إلى النمل والنمل الأبيض في آسيا، وديدان الأرض، والدببة، وحشرات المياه العذبة في أوروبا.

تشكيل المناظر الطبيعية

وأضافت الباحثة البريطانية: "من خلال تقدير الطاقة الجماعية لهذه الحيوانات، اكتشفنا أنها تنافس قوى مهمة أخرى كالفيضانات لجهة مساهمتها في تشكيل المناظر الطبيعية".

تساهم الحيوانات التي شملتها الدراسة مجتمعة في العمليات الجيومورفولوجية بطاقة تقدر بحوالي 76 ألف غيغاجول سنويًا، وهو ما يعادل الطاقة الناتجة عن أكثر من 500 ألف فيضان نهري كبير أو 200 ألف موسم رياح موسمية.

من الفيلة إلى النمل الأبيض

تشمل هذه الكائنات مزيجًا من الحيوانات العملاقة مثل الفيلة والدببة الرمادية وأفراس النهر.

وأوضحت الباحثة جيما هارفي أن أفراس النهر، التي قد يصل وزنها إلى طن ونصف الطن، تلعب دورًا مهمًا في تشكيل البيئة من خلال حركتها بين أماكن نومها ومناطق تغذيتها، حيث تسهم في تكوين قنوات نهرية جديدة داخل المستنقعات الأفريقية.

التأثير الهندسي لا يقتصر فقط على الحيوانات الكبيرة، بل يشمل أيضًا الكائنات الأصغر حجمًا، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها بسبب عدم وضوح دورها البيئي، إذ تعيش تحت الأرض أو في المياه.

من أبرز الأمثلة على ذلك مستعمرات النمل الأبيض في البرازيل، والتي بنت مئات الملايين من التلال المترابطة عبر أنفاق تغطي مساحة تعادل حجم بريطانيا. 

وأشارت الباحثة إلى أن هناك العديد من الحيوانات التي لم تُدرس بعد أو لم تُكتشف أصلًا، بما في ذلك ملايين الحشرات التي لا تزال بحاجة إلى دراسة، فضلاً عن الأنظمة البيئية البحرية التي لم يتم التعمق في فهمها.

أنواع مهددة بالانقراض

ما يزيد من أهمية هذا البحث، أن أكثر من 28% من الحيوانات المصنفة كـ"مهندسي البيئة" نادرة أو متوطنة، في حين أن 57 نوعًا منها مدرجة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة باعتبارها مهددة بالانقراض.

وحذرت الباحثة من أن فقدان هذه الأنواع لا يعني فقط اختفاء كائنات معينة، بل فقدان عمليات بيئية فريدة تؤثر على توازن النظم الطبيعية. 

 

مقالات مشابهة

  • الحلقة الأخيرة من “رامز إيلون مصر”.. تسريبات وانفعالات خلف الكواليس
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • “الردُّ سيكون في أبوظبي ودبي”.. صنعاء توجّـه تحذيراً ناريًّا للإمارات عقبَ هذه التحَرّكات البرية المريبة
  • أجواء احتفالية وترفيهية في دبي
  • “لو فيغارو”: واشنطن تطالب الشركات الفرنسية بالتخلي عن سياستها الأحادية
  • تساهم فى نحت الكوكب.. مفاجأة جديدة تكشف عن كائنات مؤثرة| ما القصة؟
  • جاسم العثمان يستعيد ذكريات “مساء الخير” وأول أجر تلقاه من التلفزيون .. فيديو
  • مواقع عروض الألعاب النارية في إمارة أبوظبي خلال عيد الفطر
  • 267 ألف عدد المؤسسات النشطة في سلطنة عُمان .. من بينها 27 ألف جديدة خلال العام الماضي
  • إنسترويد.. هيونداي تكشف عن سيارتها الكهربائية الصغيرة الجديدة