ما هي غرف الجنة  وصفها والطريق الموصل إليها ؟ أعدّ الله تعالى لأهل الجنة ، من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، حيث إن الجنة لها شأن عظيم، منازلها وما فيها من الخير العظيم لأهلها لا يخطر بالبال، مثلما قال -جل وعلا-: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ  فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ» (السجدة:16-17) ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم: «أعددت لعبادي الصالحين في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ثم تلا هذه الآية السابقة».

 

غرف الجنة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ».

 

معنى غرف الجنة

غرف الجنة : منازل عالية ودرجة رفيعة، وهي - من حسنها وبهائها وصفائها - يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، فهي شفَّافة لا يحتجب مَن فيها، ولا يخفى عنها من خارجها، كما أنها عالية، ومن علوِّها وارتفاعها، أنها تُرى كما يُرى الكوكب الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.

 

غرف الجنة في القرآن

 

ورد ذكر الغرف في القرآن الكريم في قوله تعالى: «أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا» (الفرقان: 75)، وقوله تعالى: «وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ» (سبأ: 37)، وقوله سبحانه: «لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا» (العنكبوت: 58)، وقوله تعالى: «لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ» (الزمر: 20).

 

أفضل سورة لقضاء الحاجة.. تيّسر أحوالك وتفوز بـ13 منحة ربانية ماذا يحدث في النصف من شعبان؟ 3 طلبات لا يردها الله لأحد الطرق الموصلة إلى غرف الجنة

 

أولًا: إطعام الطعام :


يعد إطعام الطعام من الطرق الموصلة إلى غرف الجنة، كما ثبت في الحديث السابق، ومن فضائل إطعام الطعام من صفات الأبرار حيث يقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا؛ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا؛ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا؛ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا؛ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا؛ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا؛ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا؛ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا» (الإنسان:5-12).
 

ثانيًا: إن من فضل إطعام الطعام إن صحابه يكون من أصحاب الميمنة: «أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ؛ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ؛ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ؛ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ» (البلد:14-18).

 

ثالثًا: وفى السنة أيضا أن إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة: عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» (رواه الترمذي)، وعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ فَقَالَ: «...أَعْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ» فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَيْسَتَا بِوَاحِدَةٍ؛ قَالَ: «...فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ وَاسْقِ الظَّمْآنَ...» (رواه أحمد)،

 

رابعًا: وكذلك أنه من أسباب النجاة من النار: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة»(رواه البخارى ومسلم).  خامسًا: إن إطعام الطعام خير الأعمال: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» (متفق عليه)، وقال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا» (صحيح الجامع).سادسًا: أن خير الناس من يقوم بإطعام الطعام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ» (رواه أحمد).
 

 

 

ثانيًا: الكلام الطيب

 

المقصود بأطاب الكلام؛ أي: تكلم بكلام طيب، ويدخل فيه: مخاطبة الناس باللين، وملاطفتهم، وطلاقة الوجه معهم، وتجنب الغلظة والفظاظة، ونحو ذلك، الكلمة الطيبة صدقة حيث إنَّ الكلمة الطيبة له أهمية كبيرة في الإسلام، فقد تكون سبباً في دخول فاعلها الجنة، ومن رحمة الله تعالى أنه جعل الكلمة الطيبة صدقة، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والكلمة الطيبة صدقة».

 

الكلمة الطيبة ، هداية الله وفضله لعباده «وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ» (الحج:24)، وهي رسالة المرسلين، وسمة المؤمنين، دعا إليها رب العالمين في كتابه الكريم فقال: «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا» (الإسراء:53).

 

الكلمة الطيبة هي حياة القلب، وهي روح العمل الصالح، فإذا رسخت في قلب المؤمن وانصبغ بها «صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ» (البقرة:138) وواطأ قلبُه لسانَه، وانقادت جميعُ أركانه وجوارحه، فلا ريب أن هذه الكلمة تؤتي العمل المتقبَّل «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» (فاطر:10).
 

 «الكلمة الطيبة صدقة» كما قال نبيُّنا صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه، وأنها تحجب المؤمن من النار؛ ففي حديث عمر بن حاتم رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: «اتّقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة» ( رواه أحمد في مسنده).

 

وأن الكلمة الطيبة شعبة من شعب الإيمان؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» (متفق عليه). 

 

وبالكلمة الطيبة تتحقق المغفرة لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام» (رواه الطبراني)، بل إن الكلمة الطيبة سبب في دخول الجنة؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها لمن ألان الكلام أطعم الطعام بات لله قائمًا والناس نيام» (رواه أحمد في مسنده).

 

غرف الجنة

الكلمة الطيبة

الكلمة الطيبة هي عماد الدعوة إلى الله، وهي وسيلة لقبول الخير والحق، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم على أعلى درجات الصدق والإخلاص في الدعوة، وصحابته من خيرة الناس قبولًا للخير ومع ذلك كله قال تعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» (آل عمران: 159).

 

الكلمة الطيبة تؤلف قلوب الناس جميعًا من كل طبقة وصنف، وفي كل مكان وزمان، ولذا أرشد الرحمن أهل الإسلام إلى الأخذ بالأسباب في هذا المقام؛ فقال تعالى: «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا»  (الإسراء: 53).

 

ثالثًا: الصلاة بالليل والناس نيام 


أي: التهجد في جوف الليل حال غفلة الناس واستغراقهم في لذة النوم، وذلك هو وقت الصفاء وتنزُّلِ الرَّحمات.

صلاة قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد من صلاة قيام الليل على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة، هناك اعتقاد شائع بين البعض أنه لا يؤجر على صلاة قيام الليل إلا بعد نوم، وهذا خطأ شائع يجب على الجميع تغييره تمامًا، وصلاة قيام الليل تجوز في أي وقت حتى ولو كانت بعد صلاة العشاء مباشرة.
 

فضل صلاة قيام الليل

عدّ العُلماءُ بضعة َفضائل لصلاة قيام اللّيل، منها:

1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بـ صلاة قيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.

2- صلاة قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.

3- صلاة قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.

4- المحافظونَ على صلاة قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.

5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».

6- صلاة قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.

7- صلاة قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.

8-شرفُ المُؤمن صلاة قيام اللّيل.

9- صلاة قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجنة قال رسول الله صلى الله علیه وسلم صلاة قیام اللیل صلاة قیام الل إطعام الطعام رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

هل قراءة سورة يس يوميا بدعة محرمة؟.. اغتنمها لـ5 أسباب

لعل ما يضفي أهمية كبيرة لمعرفة هل قراءة سورة يس يوميا مستحبة أم بدعة؟ هو أن الكثيرين على علم بفضل قراءة سورة يس العظيم، وهو ما يزيد حرصهم على المداومة عليها، فتظهر تلك الدعاوى التي تتهمهم بالبدع ، وهو ما يطرح سؤال : هل قراءة سورة يس يوميا بعد الفجر مستحبة أم بدعة؟، حيث إن هذا السؤال جمع بين فضلين هما سورة يس والوقت المبارك بعد الفجر ، وهذا ما يضفي له أهمية كبيرة، لمعرفة هل قراءة سورة يس يوميا مستحبة أم بدعة؟ فالوقوع في البدع يعد مصيبة.

حتى لا تدخل الشياطين بيتك.. اقرأ هذه السورةأسرار الرزق.. 20 حقيقة تكن واحدا من الأغنياءهل قراءة سورة يس يوميا

أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال: هل قراءة سورة يس يوميا مستحبة أم بدعة؟، بأنه يجوز قراءة أي سورة للتبرّك وقضاء الحاجة، متسائلًا: كيف يكون في القرآن والدعاء بدعة.

ورد في مسألة هل قراءة سورة يس يوميا بعد الفجر مستحبة أم بدعة؟، أنه جاء في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في «جامعه» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة»، وبناء عليه قراءة سورة يس يوميا بعد الفجر يوميا تعد من أعظم الذكر ،حيث إنها قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.

وبناء على ما سبق فلا مانع من قراءة سورة يس يوميا ، ولا بأس بالمواظبة على قراءتها ، ولكن بشرط أن يتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".

فضل قراءة سورة يس يوميا

ورد في الشرع عن عِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل قراءة سورة يس يوميا ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

قد روى الناس حديثًا في فضل قراءة سورة يس أنّها لما قرءت له، وقصدوا في ذلك أنّ قراءة سورة يس فيها قضاء للحوائج وتسهيل لها، والحقيقة أنّه لا يجوز نسبة ذلك إلى السنة النبوية، وأقوال العلماء والتابعين لإنكارهم هذا الحديث، ومثال عليهم العلامة السخاوي الذي قال إنّه لا أصل للحديث بهذا اللفظ، وقال ابن كثير في تفسيره أنّ من خصائص قراءة سورة يس يوميا أنها ما قرئت لشيء أو أمر عسير إلا يسره الله، وهذا القول لا يمكن نسبته إلى الله تعالى أو رسوله –صلى الله عليه وسلم- إنّما ينسب إلى قائله فيقع الصواب والخطأ عليه.

سورة يس

تعدّ سورة يس من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وهي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة، سورة يس كالسور المكية تتناول قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- سورة يس بأنها قلب القرآن.

مقالات مشابهة

  • هل يسامح الله من تاب عن أذية الناس؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • صلاة تيسير الأمور.. هل تكون بديلة عن ركعتي قضاء الحاجة
  • وقت صلاة الضحى وعدد ركعاتها وفضلها.. الإفتاء توضح
  • آداب المزاح في الإسلام مع الأصدقاء.. 3 شروط التزم بها
  • حكم إهداء ثواب إطعام المساكين للميت.. الإفتاء تكشف
  • دعاء الصباح لك ولمن تحب.. 10 كلمات تخلصكم من الذنوب والهموم
  • صلاة الفجر بعد الشروق.. 12 حقيقة ينبغي معرفتها إذا استيقظت الآن
  • هل قراءة سورة يس يوميا بدعة محرمة؟.. اغتنمها لـ5 أسباب
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء بعد الركوع تحبه الملائكة وتتسابق عليه أيهم يصعد به إلى السماء