بعد 8 سنوات.."أم نايف" تحقق حلمها في "جادة الإبل" بحائل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دقت بشائر مهرجان "جادة الإبل" في حائل باب "أم نايف" بعد انتظار دام أكثر من 8 سنوات للمشاركة في مهرجان الإبل لعرض منتجاتها المصنوعة من الصوف والوبر.
وتقول أم نايف، 60 عاما: أعمل في النسيج والسدو منذ 45 سنة حيث تعد هذه المهنة مصدر رزقي وأسرتي التي أقوم عليها، وفي كل عام منذ أكثر من 8 سنوات لدي الرغبة في المشاركة في مهرجانات الإبل ولكن لم يحالفني الحظ وفي هذه المرة وفقت ولله الحمد وبالقرب من بيتي.
أخبار متعلقة "جادة الإبل".. إعلان الفائزين بـ"مفاريد قعدان" وأول فئات الجمل "30""مكافحة المخدرات" تقبض على مروجي الحشيش والإمفيتامين بحائل وعسير وجازانفيديو.. رحلة عبر الحضارة والتاريخ في احتفالات حائل بيوم التأسيسللمزيد: https://t.co/53QcFrHvgO pic.twitter.com/4ALgOsUoNs— صحيفة اليوم (@alyaum) February 28, 2024مهرجان "جادة الإبل"أضافت: نعمل على غزل وبر الإبل وصوف الغنم وسدوه، وصناعة مستلزمات الإبل منه مثل الخُرج والسجاد والمطارح والمحاجر وزينات الإبل، حيث يستغرق بعض أعمالي مثل الرواق "المحجر" نحو عام كامل ونحن نغزل العقدة فوق العقدة ونقوم بعرضها على زوار المهرجان، حتى يرى الناس الفن الشعبي ونُعرّف الناس بقيمته، لما يعكسه من دلالات اجتماعية مختلفة مستوحاة من طبيعة أبناء البادية."الدحة والرفيحي" يستهويان المشاركين والحضور بمهرجان #جادة_الإبل في تبوك https://t.co/JuTM6xYXqc#اليوم pic.twitter.com/8cJRxqXh8M— صحيفة اليوم (@alyaum) June 18, 2023
وأكدت في الوقت نفسه أن المهرجان فرصة واعدة لبيع منتجاتها وكسب رزقها من الصناعة التي تتقنها وتحبها معبرة بها عن فن البادية التراثي الأصيل.أعرب #السائح_الكوري "مو بن لي" عن سعادته بحضور مهرجان #جادة_الأبل بتبوك، وعن الزي السعودي وكرم الضيافة، وتحولت رحلته السياحية لأكثر من 500 يوم قضاها متنقلًا بين عدة مناطق بالمملكة
للمزيد: https://t.co/dHG7Uxp6aY#اليوم pic.twitter.com/bsoFF38Ayx— صحيفة اليوم (@alyaum) June 17, 2023
وأشارت إلى أن المشاركة في القرية التراثية فتحت لها آفاقًا لعرض منتجاتها. ويعد السدو نوع من أنواع النسيج التقليدية، التي لا تزال منتشرة لارتباطها بوفرة المواد الأولية كصوف الأغنام ووبر الإبل والقطن، ويتميز بزخرفاته ونقوشه الجميلة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس حائل جادة الإبل حائل أخبار السعودية جادة الإبل
إقرأ أيضاً:
شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي، وقد حظيت دعوته لهذا الحوار في البحرين قبل عامين بقبول وترحيب كبير من مختلِف المدارس الإسلامية ومن المقرر أن تعقد أولى جلسات هذا الحوار الشهر المقبل.
وخلال ندوة نظمها جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، دعا المسلمين جميعًا أن يستلهموا من نهج النبي ﷺ في تعامله مع المخالفين في الدين، وأنه إن كان نبينا قد قبل التعامل والتعايش مع المخالف في الدين، فنحن أولى بالتواصل بيننا كمسلمين، وأن نقبل التنوع والاختلاف، وفي هذا الجانب تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات الدينية، التي ينبغي أن تسعى لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، اقتداءً برسول الله ﷺ وتعاليم شريعتنا السمحة.
حكم سداد الديون المتراكمة على الجمعية الخيرية من أموال الزكاةحكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح
وأشار الدكتور عباس شومان في قضية الحوار الإسلامي الإسلامي إلى نموذج يقتدى به في الاختلاف والاحترام، وهو نموذج العلماء المسلمين الأوائل، الذين أسسوا المدارس الفقهية المختلفة بروح من الاحترام المتبادل والمحبة والتقدير، دون أن يكون هناك صراع أو تعصب بينهم. على سبيل المثال، مدارس أهل السنة الأربعة (الحنفية المالكية الشافعية والحنبلية) نشأت على أيدي أئمة عظام كانوا يتبادلون الاحترام فيما بينهم. والإمام الشافعي كان يُجل الإمام أبا حنيفة رغم أنه لم يلتقِ به، إذ وُلد الشافعي في العام نفسه الذي تُوفي فيه أبو حنيفة (150 هـ). وقد تعلم الشافعي على يد تلاميذ الإمام أبي حنيفة، خاصةً الإمام محمد بن الحسن الشيباني.
وأضاف أن الإمام الشافعي كان يقول عن الإمام أبي حنيفة: «كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه». وقد بلغ من احترام الشافعي لأبي حنيفة أنه حين صلى العشاء في بلد دفن فيها أبو حنيفة، صلى الوتر ثلاث ركعات متصلة، على مذهب أبي حنيفة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب: «استحييت أن أخالف الإمام في حضرته».
وتابع: الإمام أحمد بن حنبل، كان من تلاميذ الإمام الشافعي، ورغم ذلك أسس لنفسه مذهبًا فقهيًا مستقلًا. وكان الإمام أحمد يُجل الشافعي احترامًا كبيرًا، حتى إنه قال: «ما نسيت مرة بعد موت الشافعي أن أدعو له في صلاة من صلواتي».
وأكد أن هذه العلاقة المميزة بين أئمة المذاهب تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بين المسلمين اليوم. وليس المقصود من هذا الحديث التركيز على المذاهب الفقهية تحديدًا، وإنما ضرب مثال على إمكانية التعايش والتوافق بين المختلفين، سواء في المذاهب الفقهية أو العقائدية، بل وحتى في الدين نفسه. يقول الله تعالى في كتابه: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، ويقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. وهذه الآيات تبين أن الإنسان له حرية الاختيار؛ فمن شاء أن يؤمن فله ذلك، ومن شاء أن يكفر فهو حر في اختياره، مع أن الكفر لا يساوي الإيمان في القيمة أو المآل، لكن الشريعة الإسلامية منحت الإنسان حرية اختيار طريقه، سواء كان الإسلام أو غيره.
وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه رغم وضوح هذه المبادئ في شريعتنا، إلا أننا لم نقبل تعدد الأديان أو نمارس التعايش الحقيقي الذي يفرضه ديننا. على سبيل المثال، عند دخول النبي ﷺ المدينة المنورة، وجدها تضم قبائل يهودية كثيرة، ولم يُطردوا أو يُقصوا، بل عقد معهم معاهدات سلام واتفاقيات تضمن حقوقهم طالما التزموا بعدم العداء؛ وعندما نقضوا العهد، عوقبوا على نقضهم وليس لاختلافهم الديني. فإذا كان هذا التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مقبولًا ومطبقًا في شريعتنا، فمن باب أولى أن يكون التعايش بين المسلمين أنفسهم واقعًا ملموسًا. داعيا إلى عدم الانقسام بين المسلمين ونبذ الخلافات التي نراها اليوم بين سُني وشيعي، وسلفي وأشعري، وماتريدي ومعتزلي، بل وحتى داخل المذهب الواحد نجد الفُرقة والتنازع.