تخطط إسرائيل لطلب المساعدة من دول عربية، بينها الإمارات، لإعادة إعمار غزة، عقب انتهاء الحرب ضد حماس، لكن تلك المساعي ربما تواجه مقاومة من القوى الإقليمية، حال لم تحدث انفراجة في مقترح إقامة دولة فلسطينية، بحسب "بلومبرغ".

وتسبب هجوم إسرائيل على غزة، في دمار اقتصادي بالقطاع، إذ قدر البنك الدولي حدوث انكماش في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 80٪ في الربع الأخير من العام الماضي.

وقال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات، إن "إسرائيل تركز الآن على كسب الحرب. وبمجرد الانتهاء من ذلك، سنتواصل مع أصدقائنا حول العالم".

وأضاف بركات في مقابلة مع "بلومبرغ" في أبوظبي، "من المحتمل أن تكون الإمارات على قائمة الجيران الإقليميين الذين قد يطلب منهم المساعدة".

ووصل وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، إلى أبوظبي، للمشاركة في المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية.

وكان مسؤولون خليجيون كبار، مثل رئيس وزراء قطر، قالوا في السابق إن "المساعدات المالية لإعادة بناء غزة مشروطة بالتقدم نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

إصلاح العلاقات

وأقامت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية في عام 2020 بموجب "اتفاقيات إبراهيم". وتمحور موقف الإمارات منذ ذلك الحين حول الحفاظ على الحوار مع الإسرائيليين أثناء محاولتها الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

وسمحت "اتفاقيات إبراهيم" التي تمّ التفاوض عليها بوساطة من الولايات المتحدة والتي وُقّعت في العام 2020، بإقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، بينما تربط معاهدتا سلام بين إسرائيل ومصر والأردن.

وتخطط إسرائيل لإرسال قوات برية إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يبحث أكثر من مليون مدني عن ملجأ هرباً من الصراع.

وقال بركات إن "الهجوم على رفح يجب أن يتم. علينا أن نجعل حماس تستسلم".

العلاقات السعودية

وبحسب "بلومبرغ"، أثرت هجمات 7 أكتوبر على التقدم الذي أحرزته السعودية وإسرائيل لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، إذ أوقف المسؤولون السعوديون الدبلوماسية مؤقتا، لكنهم استأنفوا مؤخرًا الجهود لبناء العلاقات.

ونفت حكومة السعودية، الثلاثاء تقارير عن لقاء بركات بنظيره السعودي في قمة منظمة التجارة العالمية. 

ووزعت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو لهما وهما يتبادلان بطاقات العمل فيما بدا أنه لقاء مرتجل. ولم تقل الحكومتان الإسرائيلية ولا السعودية أنه كان هناك اجتماع.

وقال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي: "جرى الترحيب بنا بحرارة من قبل جميع جيراننا هنا، والتعاون صحي، لأننا جميعا نريد المزيد من الأمن". 

وأضاف "نود تطوير العلاقة مع السعوديين. إنها على الطاولة."

وكان بركات، أكد، الثلاثاء أنّ العلاقات التجارية بين إسرائيل والدول العربية لم تتأثّر بالحرب في قطاع غزة التي قد تكلّف بلاده ما يصل إلى 55 مليار دولار.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعدما نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم قُتلوا.

وقتل نحو 30 ألف فلسطيني في رد إسرائيل على هجوم حماس المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية. معظم القتلى الفلسطينيين من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

ووفق "بلومبيرغ"، انكمش الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل بنسبة 19.4% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وكان ذلك أسوأ من كل التقديرات الواردة في استطلاع بلومبيرغ لمحللين، كان متوسط توقعاتهم يشير إلى انخفاض بنسبة 10.5%.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مقتل قائد فصيلة في كتيبة تابعة للواء "جفعاتي" خلال اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية شمالي قطاع غزة.

 وجاء هذا الإعلان عبر نبأ عاجل نشرته قناة "القاهرة الإخبارية". 

سنتناول تفاصيل الحادثة وأحدث التطورات بشأن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى.

تفاصيل الحادثة

في اشتباكات دارت شمالي قطاع غزة، قُتل قائد فصيلة في كتيبة من لواء "جفعاتي" التابع للجيش الإسرائيلي. 

ولم تُفصح السلطات الإسرائيلية عن مزيد من التفاصيل حول الظروف المحيطة بمقتله، لكن الحادثة تؤكد على التوترات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في القطاع.

المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى

في سياق آخر، أصدر جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بيانًا أكد فيه أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقًا لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وفقًا لما ذكرته "رويترز"، وصف مسؤولون في نظام الدفاع الإسرائيلي الرد من حماس بأنه "بناء وإيجابي"، مما يتيح التقدم نحو إطلاق المفاوضات.

شروط حماس والعقبات

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول أمني بارز أن حركة حماس لا تزال مصرة على بند في الصفقة المحتملة يمنع تل أبيب من العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى. 

وأوضح المسؤول أن هذا البند غير مقبول لدى إسرائيل ولن توافق عليه، مشيرًا إلى وجود ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم التوصل إلى اتفاق حولها بعد.

استمرار الضغوط العسكرية

أشار المسؤول الأمني إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع. 

يأتي هذا في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين ويضع حدًا للتصعيد المستمر.

 

مقالات مشابهة

  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة
  • نتنياهو يحدد موعد مناقشة "مقترحات حماس" للهدنة
  • عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • هدنة غزة.. نتنياهو يحدد موعد بحث "مقترحات حماس"
  • بلومبرغ نيوز: أرامكو وأدنوك تدرسان شراء سانتوس الأسترالية
  • إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح لوقف الحرب.. و"بوادر تفاؤل"
  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟