ساموراي هيئة الاعلام والاتصالات !؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
اهم ما تذهب اليه الجهات الرقابية هو التحرك الاستباقي والتدخل المباشر لمنع اي اعتداء او تجاوزات تستغلها بعض الاطراف الداخلية او الخارجية لاحل ضرب الدولة من خلال الاعلام ، الذي قد يؤدي الى هيجان الشارع او بغية دق الاسفين داخل النسيج المجتمعي والتعايش السلمي، في محاولة لاستغلال حرية التعبير من اجل فتل العضلات و النيل من صوت الدولة واحراج السلطات التنفيذية والتشريعية امام الرأي العام بغية تحقيق مأرب شخصية بذريعة حرية الرأي والتعبير .
التوأمة والموائمة والتعاون والتنسيق والشراكة بين مؤسسات الدولة وخصوصاً بين هيئة الاعلام و هيئة النزاهة التي بدأت تعيد لنفسها مكانتها الحقيقة بين وزارات الدولة تعد اهم عناصر الحكم الرشيد ، في وقت نحن بحاجة الى وضع استراتيجية تمكين الحلول والوصول والحصول على المعلومة الدقيقة ،واعتماد مبدأ جديد مغاير في مكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، التي تمثل عائقا حقيقياً أمام أداء عمل الكثير من المؤسسات الرسمية واجهزة انقاذ القانون ،وذلك لايكون فقط من خلال تفعيل سياسة الثواب والعقاب والردع الاستباقي وتحكيم القضاء في هكذا مفاصل مهمة ، بل في الذهاب لغرس مفاهيم سامية وثوابت اصيلة الولاء لصوت دولة المؤسسات .
ان الجهد الاستثنائي والكبير الذي تقوم به هيئة الاعلام والاتصالات في ضبط ايقاع بعض الاصوات والمؤسسات الاعلامية الغير مهنية ، استطيع وصفها بمهمة لاتقل حساسية وخطورة عن اي عمل اخر هدفه التحليق بعيداً عن السرب، بل خارج حضيرة المهنية والمصلحة الوطنية ، فهي مهمة صعبة للغاية في ظل وجود تحديات جمة وقوانين معطلة وتشريعات منقوصة، تعد ركن اساسي تستند عليها في مهمتها هذا اليوم، ولكن رغم ذلك تجد القائمين عليها هم بمثابة محاربي الساموراي، بل هم عبارة عن خلية نحل تؤمن بمقولة ” اصمت ودع عملك يتكلم ” ، وعملية ذهاب هيئة الاعلام والاتصالات الى اتباع استراتيجية عنصر التثقيف والرعاية والتدريب والتوعية وبناء الخبرات والقدرات الاعلامية ،كمعايير تستند عليها اضلاع مثلث الردع والجزاء والوقاية من الاعلام الاصفر ، وابعاد الشارع عن النزعات والميول التي لاتتناسب مع معايير اعلاء هيبة الاجهزة الرقابية الرامية ليناء دولة المؤسسات .
انتهى ..
خارج النص/ المقولة العسكرية تقول ” الوحدة بأمرها ” ..
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هیئة الاعلام
إقرأ أيضاً:
الأولى منذ سقوط الأسد.. ما دلالات الغارة التي نفذها التحالف الدولي في إدلب؟
أثارت الغارة التي نفذتها طائرة تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة واشنطن الأربعاء في ريف إدلب، تساؤلات لجهة دلالاتها وتوقيتها، وخاصة أنها تعد الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت مصادر سورية قد كشفت عن هوية الشخصين المستهدفين بالغارة على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
وبيت المصادر أن الطائرة استهدفت بصواريخ دقيقة شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، هما محمد فياض الذيبان، من بلدة الشيخ إدريس بريف سراقب شرقي إدلب، ونايف حمود عليوي، من بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة.
والذيبان الذي تعرض لإصابة قديمة أدت إلى بتر قدمه، وفق المصادر يرتبط بتنظيم الدولة، أما الشخص الثاني فهو مدني.
من جهته، أشار مصدر في حديث خاص لـ"عربي21" إلى أن الذيبان المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تلقى تعليمات لإعادة نشاط خلايا تتبع للتنظيم في إدلب، وكان يخضع للمراقبة من قبل "التحالف الدولي".
خطوة متقدمة ضد "داعش"
ويرى الباحث في الجماعات الإسلامية عرابي عرابي، أن الهجوم يهدف إلى منع خلايا تابعة لتنظيم الدولة من إعادة نشاطها وتجميع صفوفها، موضحا لـ"عربي21" أن "الضربة تعرقل بناء سلسلة القيادة للتنظيم".
وقال الباحث إن الضربة هي "خطوة متقدمة" من التحالف، وذلك بعد أيام من ظهور خلايا التنظيم عبر التخطيط لعملية تفجير داخل مقام السيدة زينب في دمشق، وهو الهجوم الذي أعلنت الأجهزة الاستخباراتية التابعة لـ"إدارة العمليات العسكرية" عن إحباطه الأسبوع الماضي.
وكان مصادر حقوقية سورية قد حذرت من استغلال أطراف إقليمية لخلايا تنظيم الدولة "داعش"، في تفجيرات هدفها إشعال الفتنة بين مكونات الشعب السوري.
ملاحقة المتشددين
يرى الخبير العسكري وعميد كلية العلوم السياسية في "الجامعة الأهلية" عبد الله الأسعد، أن الغارة الأولى من نوعها بعد سقوط النظام، تؤشر إلى استمرار "التحالف الدولي" بملاحقة المتشددين وخلايا التنظيم.
وقال الأسعد لـ"عربي21": يبدو أن هناك حالة من الإصرار من قبل "التحالف الدولي" على استهداف خلايا التنظيم، وعناصر الجماعات المتشددة، رغم التطورات التي حدثت في سوريا.
وأضاف أن "التحالف الدولي" يقول إن "لدينا معرفة واسعة بما يجري في إدلب وغيرها، واستهداف الذيبان المرتبط سابقاً بتنظيم الدولة، هو الدليل".
الفراغ في إدلب
أما المحلل السياسي فواز المفلح، يشير في حديثه لـ"عربي21" إلى المخاوف من استغلال خلايا التنظيم للفراغ في إدلب، بسبب انشغال "هيئة تحرير الشام" بإدارة كل سوريا، بعد تمكنها برفقة الفصائل من إسقاط النظام.
وأوضح أن إدلب من المناطق التي تتواجد بها خلايا تتبع للتنظيم، حيث قتل فيها أكثر من مسؤول بارز، مثل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وخليفته "القرشي".
ويعتقد المفلح أن "التحالف" زاد من مراقبة تحركات التنظيم في إدلب خاصة، وفي سوريا عامة بعد انهيار نظام الأسد.
ووفق مراكز أبحاث غربية، فقد منح انهيار نظام الأسد "المفاجئ" تنظيم الدولة "فرصة جديدة"، حيث استولى على مخزونات من الأسلحة والمعدات التي خلفها جيش النظام السوري والميليشيات الموالية له، بينما أكد خبراء أن "التنظيم يعمل حاليا على تدريب مجندين جدد وحشد قواته في الصحراء السورية، في محاولة لإحياء مشروعه".