وجهت الفصائل الفلسطينية رسالة إلى ممثلي حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قبل اجتماعهم المزمع غدا الخميس في العاصمة الروسية موسكو، لحثهم على تشكيل قيادة فلسطينية موحدة وإعلان حراك وطني في كل الساحات لتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الرسالة التي صدرت الثلاثاء بتوقيع "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، قالت الفصائل الفلسطينية "ألا تستحق دماء أكثر من 130 ألفا من الشهداء والجرحى والمفقودين، وأنات 11 ألف جريح يتعذر سفرهم وعلاجهم، وحدة موقف وطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعدوانه المتواصل على شعبنا".

وتابعت "ألا تستحق آهات الأمهات والزوجات الثكلى ودمعات الأطفال اليتم وعذابات مئات آلاف النازحين، إنهاء للاعتراف بالاحتلال الصهيوني وكيانه الغاصب التزاما بقرارات المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني".

وحملت الرسالة مجموعة من المطالب التي قالت إنها -بالنيابة عن الشعب الفلسطيني- تدعو المجتمعين في موسكو إلى تلبيتها، وفي مقدمتها العمل بكل السبل على وقف العدوان وحرب الإبادة على غزة.

ودعت لجنة المتابعة إلى تطوير منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن مشاركة جميع الفصائل، لتكون المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته.

كما دعت إلى الاتفاق على إستراتيجية وطنية وقيادة موحدة على قاعدة المقاومة الشاملة، والعمل على مواجهة الاحتلال وعزله.

وحثت على تفعيل هذه المقاومة في الضفة الغربية والقدس لمواجهة مخططات التهويد والتدنيس للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.

حكومة الوحدة والإعمار

وأخيرا، دعت الفصائل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على سرعة تأهيل وتشغيل القطاعات الحيوية والخدمية وتقوم بتوحيد المؤسسات بين الضفة وقطاع غزة، وتتولى إيواء النازحين وإغاثتهم وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.

وأضافت الرسالة أن هذه الحكومة عليها أن تكسر الحصار عن قطاع غزة عبر التواصل مع مختلف الطراف الإقليمية والدولية المعنية وأن تهيئ الظروف لإجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة.

وكانت روسيا أعلنت في 16 فبراير/شباط الجاري أنها دعت قادة وممثلي القوى الفلسطينية إلى محادثات في موسكو لمدة 3 أيام.

وأعلن حينها ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أنه تمت دعوة جميع ممثلي الفلسطينيين وجميع القوى السياسية التي لديها ممثلون في مختلف البلدان -بما في ذلك سوريا ولبنان- وحركة فتح ممثلة في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويأتي الاجتماع المقرر غدا الخميس بعد استقالة الحكومة الفلسطينية قبل يومين، حيث قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن المرحلة المقبلة تتطلب تشكيل حكومة جديدة تركز على مسألة الوحدة الوطنية وتعزيز السلطة الوطنية على كامل أراضي فلسطين.

وجاءت الاستقالة في ظل مطالبات دولية بـ"حكومة تكنوقراط" غير مرتبطة بالفصائل الفلسطينية تكون مسؤولة لاحقا عن إعادة إعمار غزة.

ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة

ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.

وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.

واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.



 كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. 


وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.

وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة. 

كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.

من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار. 

كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.


واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية: تهديدات المبعوث الأمريكي تعقد الأمور وتزيد التوتر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم
  • المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم - عاجل
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • “واينت”: مفاوضات واشنطن وحركة الفصائل الفلسطينية المباشرة جاءت بنتائج عكسية
  • السنوسي: ليبيا بحاجة إلى حكومة موحدة قوية يمكنها التعاون مع المجتمع الدولي لحل مسألة الهجرة
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها