دولة قطر تشارك في اجتماع الدورة الـ47 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شاركت دولة قطر، اليوم، في أعمال اجتماع الدورة العادية الـ47 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والتي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، السيد خالد عبدالله الإبراهيم نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية تتابع بحزن وغضب شديدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة خلال أربعة أشهر من المذابح الوحشية، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي قتل من الأطفال والصحفيين والعاملين بالأمم المتحدة ما يفوق أعداد من قتلوا في أي نزاع آخر معاصر.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ضحايا العدوان على غزة يمثل الشباب والأطفال أغلبيتهم الكاسحة لأن فلسطين، وغزة بالتحديد، مجتمع شاب وأيضا لأن الاحتلال لا يعترف بقوانين الحرب، ولا يلقي بالا للقانون الدولي الإنساني، لافتا إلى أن الاحتلال يجد في النهاية، من يمنحه الغطاء السياسي، والضوء الأخضر ليواصل العدوان.
وتابع أبو الغيط: "أن أطفال غزة وشبابها فقدوا كل شيء في هذه المحرقة، فقدوا كل ما هو حق لهم في هذه السن من تعليم ورياضة وتثقيف، وكأن الاحتلال بفعله هذا، يسعى للقضاء على المستقبل بتقويض دعائم المجتمع وتحطيم قواه النابضة والواعدة، ممثلة في الشباب والأطفال".
وأضاف: "أنه على الرغم من ذلك، آثر هؤلاء الشباب الصمود والتمسك بحقهم في الحياة، ولقد شاهد العالم عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي كيف قاموا، ومنهم أطباء وكوادر طبية ودفاع مدني ومتطوعون، بأدوار بطولية على مدار شهور تجلت في عمليات الإنقاذ والإغاثة ومساعدة النازحين، ولا ننسى ما قام به الشباب من المصورين والصحفيين والإعلاميين في تغطية الأحداث وتوثيقها ونشرها للعالم رغم كل المخاطر المحيطة بهم".
من ناحية أخرى أشاد أبو الغيط بما قام به المجلس من أنشطة شبابية متنوعة تهدف إلى تنمية مهارات وبناء قدرات الشباب العربي وتعزيز ثقافة التفاهم والحوار لديهم، وترتكز حول القضايا الملحة مثل السلام والأمن، والتنمية المستدامة، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، واحتياجات سوق العمل، وريادة الأعمال، إضافة لعدد من القضايا والموضوعات التي تصدرت الأجندة الدولية مؤخرا، ومن بينها تغير المناخ، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الانتهاء من إعداد الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، والتي اعتمدها المجلس في دورته الاستثنائية بتاريخ 19 سبتمبر 2023، لافتا إلى أنها تعد الوثيقة الأولى من نوعها على المستويات الإقليمية، حيث تم وضعها لتكون خارطة طريق لتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في المنطقة العربية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر وزراء الشباب والرياضة العرب جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
«الحي الإماراتي» ثالثا بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب
أبوظبي - وام
شاركت دولة الإمارات في أعمال الاجتماع الوزاري الحادي والأربعين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، الذي عُقد بالجزائر وذلك بحضور أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بقطاع الإسكان بالدول العربية وذلك لبحث القضايا الاستراتيجية في مجال الإسكان والتعمير.
وناقش الوزراء العرب عدداً من الموضوعات المتعلقة بقطاع الإسكان أبرزها مؤتمر الإسكان العربي والاحتفال بيوم الإسكان العربي وجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والتي كان موضوعها هذا العام تحت عنوان "المشروع الإسكاني المنفذ: سكن عربي منفذ ذو هوية"، حيث تم إعلان نتائجها خلال الاجتماع، وجاءت في المركز الأول الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عن مشروع مسكن ترقوي مع خدمات مدمجة بمدينة تيبازة "الجزائر"، وفي المركز الثاني جمهورية مصر العربية عن مشروع إسكان منطقة تل العقارب وقد حصدت دولة الإمارات المركز الثالث عن مشروع الحي الإماراتي السكني في منطقة سويحان والمقدم من هيئة أبوظبي للإسكان، وجاء هذا الفوز مناصفة مع المملكة العربية السعودية بمشروع بوفارديا سيتي في ضاحية الجوهرة في مدينة جدة
ويمتد مشروع الحي الإماراتي السكني في منطقة سويحان على مساحة تتجاوز 80 هكتاراً، ويتكون من 204 فلل سكنية ومسجدين ومجمعين تجاريين ومركز مجتمعي و21 من المسطحات الخضراء والحدائق إلى جانب تهيئة مساحات أراضٍ لمرافق تجارية ومجتمعية مختلفة.
ويوفر المشروع مجتمعاً سكنياً متكاملاً ومترابطاً بأسلوب يمزج بين الأصالة والمعاصرة، ويحمل طابعاً عمرانياً يجسد الهوية الإماراتية والثقافة المحلية، من خلال إنشاء فلل منفصلة تشترك في المساحات الخارجية العامة.. فيما يأتي تنفيذ المشروع استجابةً للنمو السكاني في منطقة سويحان، بما يساهم في تهيئة الظروف الملائمة لضمان الاستقرار الاجتماعي والرفاه الأسري للأسر المواطنة، ويجسد النهضة الحضارية والاقتصادية المتواصلة التي تشهدها إمارة أبوظبي في جميع المجالات.
وترأس وفد الدولة، نيابة عن سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، المهندس محمد المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، حيث ناقش الاجتماع تعزيز التعاون العربي في تطوير السياسات الإسكانية المستدامة، وتحسين جودة الحياة في المدن العربية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات التخطيط العمراني والإسكاني.
وأكد المنصوري، أهمية استمرار التعاون بين الدول العربية لتحقيق التكامل في مجالات الإسكان والتنمية العمرانية، وضرورة وضع خطط إقليمية تُعزز من قدرة المدن العربية على مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك التغير المناخي والنمو السكاني.
وأوضح أهمية هذا التجمع الإقليمي في جمع الحشد والتأييد لملف ترشح دولة الإمارات لرئاسة الجمعية العمومية وعضوية المكتب التنفيذي لموئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وأيضاً الإعلان عن الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات وماليزيا من خلال التعاون في إطار منصة "الأجندة الحضرية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ" "Asia Pacific Urban Agenda Platform".
وقال إن العمل الإسكاني المشترك قطع شوطاً كبيراً ومهماً، واستطاع أن يقـوم بالعـديد من الخطوات العمليـة في هذا الاتجاه مما كان له أبلغ الأثر في إنجاح المسيرة الإسكانية في دولنا العربية، وباجتماعاتنا وتنسيقنا المتواصل نحن قادرون على توحيد الأطر القانونية والتشريعية وتعزيز الشراكـة بما يدعم الأهداف والرؤى المستقبلية.
وأضاف أن قطاع الإسكان في دولة الإمارات يحظى باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، وأن الدولة حققت إنجازات بارزة في هذا القطاع، حيث وضعت سياسات وبرامج مبتكرة تُعنى بتوفير مساكن مستدامة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع وتعزز جودة الحياة، وأن الإمارات تسعى دائماً إلى أن تكون نموذجاً يُحتذى في تبني أفضل الممارسات الإسكانية، بما يواكب تطلعات حكومة المستقبل ورؤية نحو الإمارات 2031، ويحقق السعادة وجودة الحياة، ويسهم في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
كذلك ناقش الاجتماع الوزاري آليات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية، والتعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية في مجال الإسكان والتعمير.
وتم عرض تجارب الدول العربية حول السكن الاجتماعي، ومتابعة وتنفيذ التحالف العالمي للبناء والتشييد حيث قامت دولة الإمارات بتسليم النسخة النهائية الاسترشادية من خارطة الطريق للوصول للصفرية الكربونية للقطاع الإنشائي كدليل استرشادي للدول، وتوضيح إجراءات تسجيل وانضمام الدول الراغبة للتحالف العالمي للبناء والتشييد وغيرها من الموضوعات الحيوية التي تخدم قطاع الإسكان.