“تدويل الرد على الهجمات”.. مسؤول دفاعي أمريكي يكشف تفاصيل نهج إدارة بايدن تجاه الحوثيين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، إن نهج حكومته تقوم على تدويل الرد على هجمات الحوثيين ودمج الإجراءات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لفرض تكاليف على قيادة الحوثيين.
جاء ذلك في شهادة دانيال شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط لمجلس الشيوخ الأمريكي في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء وأطلع عليها “يمن مونيتور”.
وقال شابيرو: من الواضح أن هذه الهجمات الحوثية تمثل مشكلة دولية تؤثر على جميع الدول الملتزمة بممارسة الحريات الملاحية والتدفق الحر للتجارة. ولا يمكن لهذه الهجمات، التي تؤثر على المنطقة بأسرها والدول في جميع أنحاء العالم، أن تمر دون ردع. وتتطلب هذه المشكلة استجابة جماعية واسعة النطاق.
وتابع: لذلك، فإن مبادئنا التوجيهية هي تدويل الرد على هجمات الحوثيين بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، ودمج الإجراءات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية ضمن نهج الإدارة بأكملها لفرض تكاليف على قيادة الحوثيين وردع هجمات الحوثيين على الشحن التجاري.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قامت في هذا النهج حتى الآن “بتنسيق عدة بيانات متعددة الأطراف تدين هجمات الحوثيين، وفرضت عقوبات جديدة على الجماعة وصنفتها على أنها مجموعة إرهابية عالمية محددة (SDGT)، وصياغة قرار ناجح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد حق الدول في الدفاع عن سفنها من هجمات الحوثيين.”
“إلى جانب إنشاء تحالف يضم أكثر من 20 دولة للقيام بدوريات في البحر الأحمر وحماية الشحن التجاري، وتنفذ الآن ثلاث جولات من الضربات المشتركة ضد أهداف الحوثيين في اليمن”-حسبما قال شابيرو.
اقرأ/ي.. ليندركينغ يشن هجوماً حاداً على الحوثيين: “منافقون” يقدمون مصلحتهم الذاتية230 هدفاً داخل اليمن
وأشار المسؤول الدفاعي الأمريكي الكبير إلى “عملية حارس الازدهار” والتي تضم عديد من الدول –حسب قوله- لتأمين الملاحة في البحر الأحمر. إلى جانب ذلك انخرط البنتاغون “في جهود لتدمير وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لشن هجمات بحرية، مثل الصواريخ الباليستية المضادة للصواريخ الباليستية، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات بدون طيار، والمرافق المعروفة بإيواء مثل هذه الأسلحة”..
وقال إنه في 11 يناير و22 يناير و3 فبراير و24 فبراير، بناءً على توجيهات الرئيس، قمنا بتنفيذ ضربات متعددة الجنسيات متعمدة ومخطط لها بعناية ضد أهداف الحوثيين في اليمن إلى جانب المملكة المتحدة وبدعم من عدد متزايد من الشركاء الذين يشملون الآن أستراليا، البحرين، كندا، الدنمارك، هولندا، ونيوزيلندا.
إلى جانب ذلك قال شابيرو: ضربت القوات الأمريكية أيضًا أهدافًا للحوثيين، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار على منصات الإطلاق، ما يقرب من ثلاثين مرة دفاعًا عن النفس خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتابع: في المجمل، قمنا بضرب أكثر من 230 هدفًا في اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون من خلال الضربات المتعمدة وضربات الدفاع عن النفس، ومن المحتمل تدمير مئات من أسلحة الحوثيين. وهذا لا يشمل عشرات الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار التي اعترضتها السفن البحرية الأمريكية والشركاء وأسقطتها فوق البحر الأحمر.
وأشار إلى أنه “مع ذلك، يبدو أن الحوثيين ملتزمون بمواصلة الهجمات البحرية عن بعد مع مخزونهم المتبقي من الأسلحة.”
دانيال شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط: مبادئنا التوجيهية هي تدويل الرد على هجمات الحوثيين بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا pic.twitter.com/6ICc0dAHhP
— يمن مونيتور (@YeMonitor) February 28, 2024
تعطيل شحن الأسلحة للحوثيينوأشار إلى أن نهج إداراته أيضاً يقوم على وقف تدفق المساعدات الفتاكة ذات الأصل الإيراني إلى الحوثيين: في 11 و28 يناير/كانون الثاني، اعترضت القوات الأمريكية مراكب شراعية تحمل مساعدات فتاكة إيرانية الأصل للحوثيين في اليمن، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأشار إلى أنه “في عمليات الاعتراض الأخيرة، اكتشفت القوات الأمريكية أكثر من 200 طرد تحتوي على مكونات مركبات تحت الماء/سطحية بدون طيار؛ الدفع والتوجيه والرؤوس الحربية للصواريخ الحوثية الباليستية متوسطة المدى (MRBMs) وصواريخ كروز المضادة للسفن (ASCMs)؛ المكونات المرتبطة بالدفاع الجوي؛ معدات الاتصالات والشبكات العسكرية؛ مجموعات قاذفات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات؛ المتفجرات. ومكونات عسكرية أخرى.
وتابع شابيرو: استخدم الحوثيون هذه الأسلحة نفسها لتهديد ومهاجمة ليس فقط سفن البحرية الأمريكية، ولكن أيضًا البحارة الأبرياء على متن السفن التجارية الدولية التي تعبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وقال المسؤول الأمريكي: لا تسيطر إيران على الحوثيين بالطريقة التي تسيطر بها على الميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا، لكن من المؤكد أن لديها خيار تقديم الدعم للحوثيين أو حجبه، والذي بدونه سيكافح الحوثيون لتتبع السفن المبحرة وضربها بشكل فعال في الممرات الملاحية عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
وتابع: لقد أوضحنا لإيران أننا نحملها المسؤولية عن الهجمات التي ينفذها شركاؤها ووكلاؤها، ونعتقد أن القادة الإيرانيين يدركون العواقب إذا أدت هذه الهجمات إلى سقوط ضحايا أمريكيين.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، يشن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على التجارة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن بحجة دعم الفلسطينيين الذين يواجهون حرباً وحشية من الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات في البر اليمني على مواقع للجماعة.
اقرأ/ي.. معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين تحليل: خمسة أمور تقيّم الوضع الأمني الحالي في البحر الأحمر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: مسؤول دفاعی أمریکی الحوثیین فی الیمن هجمات الحوثیین على الحوثیین وأشار إلى أن بدون طیار إلى جانب أکثر من
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
البلاد – عدن
شنت القوات الأمريكية، مساء أمس (الاثنين)، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، التي استفزت الولايات المتحدة بعد سلسلة هجماتها الممتدة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية أن الغارات استهدفت مواقع لوجستية ومنشآت مراقبة ونقل بحرية يستخدمها الحوثيون في الجزيرة، التي تعد نقطة استراتيجية تطل على خطوط الملاحة البحرية الدولية. وتعد هذه الضربة واحدة من أبرز الضربات التي تستهدف الجبهة الغربية للحوثيين في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على محافظة صنعاء إلى سبعة قتلى و29 جريحًا، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن الغارات استهدفت مصنعًا في مديرية بني مطر غرب العاصمة، دون أن توضح طبيعة النشاط داخله. ويعتقد أن الموقع المستهدف كان يستخدم لتجميع أو تصنيع مكونات مرتبطة بالمسيرات المفخخة أو أنظمة الاتصالات العسكرية.
كما أشار الإعلام الحوثي إلى وقوع سلسلة ضربات أخرى، فجر الأحد، على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة الميليشيا المتمردة، بما في ذلك صعدة، المعقل التاريخي للجماعة شمال اليمن، حيث استهدفت مواقع تدريب ومستودعات سلاح.
ومنذ الخامس عشر من مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية متواصلة على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، في إطار عمليات “الدفاع عن حرية الملاحة الدولية”، وذلك في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن والنقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي طالت عشرات السفن منذ أواخر عام 2023.
ورغم الضربات الأمريكية، يواصل الحوثيون إعلانهم عن استهداف قطع بحرية أمريكية، بينها حاملة طائرات في البحر الأحمر، إلا أن هجماتهم لا تسفر عن نتائج تذكر بالنظر للفارق التكنولوجي الشاسع بين الميليشيا والقوة العسكرية العظمى للولايات المتحدة.
وفي تصريح حاد اللهجة، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بالقضاء على الحوثيين، محذرًا داعميها بـ “عواقب وخيمة” وواصفًا الميليشيا بأنها “أداة للابتزاز والعدوان في المنطقة”. وأكد ترامب أن بلاده “لن تسمح بتهديد طرق الملاحة الدولية ولا بفرض واقع جديد في جنوب البحر الأحمر”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعثر فيه أي مسار تفاوضي محتمل، سواء بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أو بين الحوثيين والدول الغربية. وتعتبر الولايات المتحدة، ومعها تحالف دولي يضم بريطانيا ودولًا أوروبية، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تجاوز الخطوط الحمراء، وقد يستدعي ردودًا أوسع، سواء في اليمن أو خارجه.