ذكرت صحيفة التايمز اليوم الأربعاء أن منظمي المظاهرات المؤيدة لفلسطين فى المملكة المتحدة يعتزمون مواصلة تحركاتهم، على الرغم من دعوة وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي لوقفها.

وقال كليفرلي سابقا إن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين قد عبروا بالفعل عن وجهة نظرهم، والمسيرات المنتظمة لا تضيف وزنا لموقفهم، في حين أنها تلقي بثقل هائل على الشرطة في جميع أنحاء البلاد، موضحا أن ضمان النظام خلال الاحتجاجات كلف الخزينة أكثر من 25 مليون جنيه خلال الفترة من 7 أكتوبر إلى 17 ديسمبر.

وقالت الصحيفة إن المسيرات المؤيدة للفلسطينيين ستستمر في أنحاء بريطانيا على الرغم من دعوة وزير الداخلية للحد منها. وقال منظمو الاحتجاجات إنهم سيواصلون الاحتجاج "على الأقل لحين رؤية وقف إطلاق النار في غزة".

وكتبت التايمز أن المنظمين تعهدوا بمواصلة المظاهرات حتى لو تم التوصل إلى هدنة إنسانية، لأن هذا لا يكفي لضمان سلامة السكان الفلسطينيين على المدى الطويل.

وذكرت الصحيفة أن إحدى المنظمات التي تنظم المظاهرات، وهي "حملة التضامن مع فلسطين"، أدانت محاولات التقييد المتزايدة لحق التظاهر، وقال رئيسها بن جمال، إن المحتجين سيواصلون المسيرات دعما لفلسطين طالما أن الإبادة الجماعية مستمرة.

وتواصل إسرائيل للشهر الخامس حربا دامية على قطاع غزة بدأتها بعد هجوم 7 أكتوبر، وتسببت بسقوط عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، ومئات الآلاف من النازحين الذين أجبروا على التحرك لجنوب قطاع غزة ويعيشون في ظروف قاسية مع فرض اسرائيل حصار وتقييدها لوصول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية.    

وبالرغم من مطالبة محكمة الجنايات الدولية إسرائيل بوقف ممارسات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل تتجاه هذه الدعوات وغيرها من الدعوات الصادرة من هيئات ومنظمات دولية ودول، وتواصل استهداف المدنيين والمرافق المدنية والمستشفيات، وغيرها من الأهداف غير العسكرية.  

المصدر: ريا نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال الحرب على غزة قطاع غزة لندن مساعدات إنسانية نساء

إقرأ أيضاً:

السودان يتهم الإمارات بـ”انتهاك معاهدة منع الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية

يمن مونيتور/ كارلو الدولية

تنظر محكمة العدل الدولية الخميس في الدعوى التي قدمتها السودان ضد الإمارات بتهمة “انتهاك معاهدة الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية” بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية، فيما تشير الإمارات إلى أن الدعوى “تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي، وتمثل محاولة أخرى لصرف الانتباه عن هذه الحرب الكارثية”.

ويسعى السودان إلى إصدار قرار من المحكمة يجبر الإمارات على وقف دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تُقاتل الجيش السوداني منذ العام 2023.

وتتّهم شكوى الحكومة السودانية المدعومة من الجيش، قوات الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية والقتل وسرقة ممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على أملاك عامة وتخريبها وانتهاك حقوق الإنسان”.

وبحسب الشكوى، فإنّ هذه الأفعال “ارتُكبت ونُفذت جراء الدعم المباشر الذي تقدمه الإمارات العربية المتحدة لميليشيات الدعم السريع المتمردة والميليشيات المرتبطة بها”.

كما يطالب السودان بإصدار “تدابير موقتة” لإرغام دولة الإمارات على دفع تعويضات.

ويتّهم السودان الإمارات بالإخلال بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية التي تعود إلى العام 1948، من خلال “السعي إلى ارتكاب إبادة جماعية أو التواطؤ على ارتكابها أو الحضّ عليها أو المشاركة فيها أو عدم منعها أو المعاقبة عليها”.

من جانبه، رأى مسؤول إماراتي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، أن “هذه الاتهامات الباطلة تُعدّ إساءة استخدام لوقت المحكمة وممارساتها”. ولطالما نفت أبوظبي تزويد قوات الدعم السريع الأسلحة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين، متهمةً الجيش بمهاجمة مدنيين وقوات الدعم السريع بـ”ارتكاب إبادة جماعية” في إقليم دارفور غربي البلاد.

هل تنجح السودان؟

يقول خبراء قانونيون إن قضية السودان قد تتعثر بسبب مسائل الاختصاص القضائي. وعندما وقعت دولة الإمارات اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أدخلت “تحفظا” على بند رئيسي يُمكّن الدول من ملاحقة إحداها الأخرى أمام محكمة العدل الدولية بشأن نزاعات.

وكتب خبير القانون الدولي من كلية ترينيتي في دبلن مايكل بيكر، في مقال نُشر أخيرا على موقع “أوبينيو جوريس” المتخصص، أن اتهامات السودان تُثير “أسئلة مهمة”.

وقال بيكر “بما أن الإمارات العربية المتحدة أبدت تحفظا على المادة التاسعة عند انضمامها في 2005 إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية يحتمل أن تخلص محكمة العدل الدولية إلى عدم اختصاصها في النظر في هذا النزاع”.

وأوضح السودان في الشكوى أن تحفظ الإمارات “يتعارض” مع هدف اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي تؤكد المسؤولية الجماعية العالمية لمنع أسوأ جريمة في العالم.

وقرارات محكمة العدل ملزمة قانونا، لكنّ الهيئة لا تملك وسائل لفرض تنفيذها.

وعلى سبيل المثال، أمرت المحكمة روسيا بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا بعد أسابيع من بدء الغزو مطلع العام 2022، لكن من دون جدوى.

 

مقالات مشابهة

  • السودان والإمارات أمام العدل الدولية.. ماذا قال كل جانب عن اتهامات دعم الإبادة الجماعية؟
  • العدل الدولية تبدأ مداولاتها في دعوى السودان ضد الإمارات بشأن الإبادة الجماعية
  • السودان لمحكمة العدل الدولية: الإمارات تؤجج الإبادة الجماعية في دارفور
  • السودان يتهم الإمارات بـ”انتهاك معاهدة منع الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية
  • كاتب فرنسي: كنت أشكك في الإبادة الجماعية بغزة أما الآن فلا
  • فلسطيني يقرر مقاضاة مايكروسوفت لتورطها في الإبادة الجماعية بغزة
  • مظاهرة حاشدة في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل المستمرة في قطاع غزة
  • شاهد: الآلاف في تعز يخرجون دعمًا وتضامنًا مع غزة
  • أزمة عطش تهدد حياة مئات الآلاف في غزة 
  • إبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 11 فلسطينيا في غارات جوية على غزة