بوابة الوفد:
2024-10-03@08:51:59 GMT

فى باب الغرائب

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

أغرب ما يمكن أن تقرأه هذه الأيام، هو ما صدر عن يسرائيل كاتس، وزير خارجية اسرائيل، تعليقًا على ما يجرى تداوله على أنه خطة أعدها بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الدولة العبرية، لقطاع غزة فى مرحلة ما بعد الحرب على القطاع.
ما يسمى بالخطة كان قد جرى الإعلان عنه من جانب نتنياهو، الذى يتعامل مع القطاع فى خطته، وكأنه أرض اسرائيلية، ويتطلع الى الفلسطينيين الذين يسكنون غزة وكأنهم اسرائيليون.

. وهذا فى حد ذاته ما يحكم على ما يقدمه بالفشل مسبقًا.
أما وزير خارجيته فيقول إنهم فى مرحلة ما بعد الحرب، سوف يكتبون خطبة الجمعة لأئمة المساجد فى غزة!.. وهو طبعًا يريد أن يقول إن الخطاب الذى سوف يتوجه به الخطباء من فوق منابر المساجد الى المصلين سوف لا يكون حرًا، وبمعنى أدق سيكون اسرائيليًا، وبمعنى أدق وأدق سيكون خطابًا سابق التعليب!
ولا هدف من وراء هذا، إلا الرغبة فى التحكم وفى السيطرة، وإلا أن يكون كل ما يقال فى الحدود التى لا تثير الغزاويين ضد اسرائيل أو تجلعهم يكرهونها! 
وليست هذه هى المرة الأولى التى نطالع فيها كلامًا بهذا المضمون، فمن قبل كان نتنياهو نفسه قد قال إنهم سوف يتدخلون فى مناهج التعليم فى غزة، وأن الهدف هو ألا تكون المناهج مما يجعل الطالب الغزاوى يكره إسرائيل!
هذا كلام قيل فى العلن وليس فى السر، وهو لا يدل على شيء بقدر ما يدل على أن قائله فى الحالتين لا يرى أبعد من قدميه، وأنه عاجز عن فهم السبب الذى يجعل الطالب الغزاوى يكره إسرائيل، أو يجعل المصلى الغزاوى لا يحبها.. فالقصة لا تجدى معها خطبة فى الجامع، ولا منهج يدرسه الطالب فى المدرسة، لا لشيء، إلا لأنها مرتبطة مباشرةً بما تمارسه اسرائيل على الأرض تجاه الفلسطينيين فى غزة أو بالطبع فى الضفة الغربية.
هذه هى القصة، وهذا هو أصلها، ولو غيرت اسرائيل من سلوكها تجاه الفلسطينيين، فلن تكون فى حاجة الى التدخل فى خطبة الجمعة ولا فى المنهج الدراسي.. ثم إن السؤال هو كالتالى: هل يتصور رئيس وزراء إسرائيل ومعه وزير خارجيته، أن ترتكب حكومة الإسرائيلية ما ترتكبه فى غزة منذ السابع من أكتوبر، أو أن تقف فى طريق قيام دولة فلسطينية مستقلة، ثم تنجح الخطبة أو ينجح المنهج الدراسى فى إقناع المصلين أو الطلاب بألا يكرهوا إسرائيل؟
هذا عبث لا طائل من ورائه، ولا حل إلا ما يتوافق عليه العالم منذ ما قبل الحرب على غزة، ثم ما ازداد العالم توافقًا عليه هو نفسه بعد هذه الحرب.. الحل فى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وما عدا ذلك هو ضحك على النفس وخداع لها من جانب نتنياهو ووزير خارجيته، أكثر منه ضحكًا على الآخرين أو خداعًا لهم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر وزير خارجية اسرائيل قطاع غزة أرض اسرائيلية فى غزة

إقرأ أيضاً:

بايدن: سأجري اتصالاً مع نتنياهو لدعم دفاعات إسرائيل

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عزمه إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع الأمني المتصاعد في المنطقة، لا سيما بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل ، وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تدعم الدفاعات الإسرائيلية بشكل كامل، مشيراً إلى أن الهجوم الإيراني لم يكن فعالاً كما كان متوقعاً.


 

وفي تصريحات له، أوضح بايدن أن فريق الأمن القومي الأمريكي يتواصل بشكل دائم مع نظرائهم الإسرائيليين لتقييم الأوضاع وتقديم الدعم المطلوب. وأشار إلى أن عواقب الهجوم الإيراني لم تتبين بعد، حيث لا تزال المشاورات جارية مع إسرائيل حول كيفية الرد المناسب على هذا التصعيد.


 

يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه التوترات في الشرق الأوسط، بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ تجاه الأراضي الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل قوية من السياسيين الإسرائيليين الذين أكدوا على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة. وقد تم رصد هذا الهجوم في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة.


 

في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من التصعيد، ودعت كافة الأطراف إلى ضبط النفس. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تواصل دعمها لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها، مشدداً على أهمية التفاهم بين واشنطن وتل أبيب في هذه الأوقات الحرجة.


 

تعتبر هذه التطورات جزءاً من سلسلة من الأحداث التي تتطلب تنسيقاً دولياً للحد من التوترات في المنطقة، وهو ما يؤكد عليه المسؤولون الأمريكيون في كل فرصة.


 

منفذا عملية يافا تسللا الحدود وطعنا جنديا واستوليا على سلاحه ونفذا الهجومه


 

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، اليوم ، بوقوع عملية طعن في مدينة يافا، حيث تمكن منفذان من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وقاما بطعن جندي قبل أن يستوليا على سلاحه. وبحسب التقارير، استخدم المهاجمان السلاح الذي استوليا عليه لتنفيذ الهجوم، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين والعسكريين في المكان.


 

العملية تأتي في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث تزايدت الهجمات المسلحة ضد القوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة. وقد تم التعرف على منفذي الهجوم كجزء من حملة استهدفت العسكريين والمدنيين، مما يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في ظل الظروف الراهنة.


 

في السياق نفسه، تشير التقارير إلى أن الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن تقوم بعمليات بحث مكثفة للعثور على المنفذين، حيث أغلقت العديد من الشوارع في يافا لتعزيز الأمن في المنطقة. وتأتي هذه التطورات بعد هجمات سابقة شهدتها تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، مما أدى إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المدن الكبرى.


 

الجدير بالذكر أن هذه الحوادث تأتي في الوقت الذي تواصل فيه إيران عملياتها العسكرية في المنطقة، حيث أفادت تقارير سابقة بأن إيران أطلقت صواريخ على أهداف إسرائيلية. وهذا يعكس السياق الإقليمي المتوتر الذي يؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الأمنية داخل إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • أستاذ العلوم السياسية: نتنياهو يصر على إشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط
  • ماذا فعل الهجوم الإيراني على إسرائيل في نتنياهو؟.. «بدا مرعوبًا»
  • عاجل: أول تصريح لـ”نتنياهو” على الهجوم الإيراني على اسرائيل
  • بايدن: سأجري اتصالاً مع نتنياهو لدعم دفاعات إسرائيل
  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟
  • خبير عسكري: تصريحات نتنياهو للخداع في الحرب على لبنان
  • منظومة الدعاية الإسرائيلية تفشل في سردية الحرب باعتراف مكتب نتنياهو
  • نتنياهو يقول للشعب الإيراني: إسرائيل تقف إلى جانبكم
  • الكنيست يصدق على تعيين ساعر وزيرا بلا حقيبة بحكومة نتنياهو
  • مظاهرة أمام منزل نتنياهو في القدس: عائلات الرهائن المحتجزين في غزة تطالب باتفاق للإفراج عنهم