بوابة الوفد:
2025-01-05@04:48:12 GMT

الاستقرار يعانق رأس الحكمة

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

القارئ لتاريخ مصر القديم والحديث يدرك تماما صدق مقولة «مصر المحروسة»، هذه التسمية التى تعنى مدى تجلى عناية الله تعالى بالحفظ والرعاية والحماية لمصر وأهلها من كل سوء ومكر وكيد وعدوان. إن مصر تكالبت عليها الحوادث الجسام والمؤامرات والاعتداءات المعقدة الجسيمة من الخارج والداخل، لكن مصر لم تهزم أبدا، بل قاومت وانتصرت فى كل ما واجهته من ظروف ومصاعب .

فمصر دائما محفوظة بحفظ الله الجميل رغم طمع الطامعين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين، وصدق الله عز وجل الذى قال فى محكم آياته على لسان سيدنا يوسف عليه السلام: «أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال عن أهل مصر: إنهم فى رباط إلى يوم القيامة.
مصر تسمية عربية أطلقت على ساكنى مصر دلالة على وجود الخير فيها، ومصطلحا أم الدنيا ومصر المحروسة أطلقا على مصر، فالأول تم استحداثه من مصطلح أم البلاد حيث كان معروفا قديما أن مصر كانت ملاذا لكل من يريد الأمن ولم يجده فى وطنه، والثانى أطلق بعد أن تم تدشين قلعة صلاح الدين، حيث لم يستطع أحد اختراق مصر من هذه المنطقة أبدا وكان الغزاة يدخلون من أماكن بعيدة عنها.
إن ما تشهده مصر من استقرار سياسى الآن بالمقارنة بما شهدته من فوضى فى أعقاب عام 2011، دليل على أن الجيش المصرى والقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، قامت بدورها لإنقاذ البلاد فى 30 يونيو، وأن الفوضى التى حدثت فى أعقاب يناير 2011 ومحاولات الجماعة الإرهابية لضرب الاستقرار الداخلى لن تتكرر، لأن مصر اليوم دولة قوية ومستقرة ورئيسها وطنى وقادر على ضبط الأمور دوما.
أكبر دليل على استقرار مصر، توقيع صفقة مشروع رأس الحكمة الجديدة بشراكة مصرية إماراتية، فهى ليست فقط صفقة اقتصادية واستثمارية ناجحة، إنما أيضا دليل على ثقة الدول الخارجية فى قوة الدولة المصرية واستقرار أوضاعها السياسية والأمنية، وقدرتها على تجاوز الأزمات، الأمر الذى أصبح جاذبا للاستثمار الأجنبي، وهى بداية لجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية فى السوق المصرية الأمر الذى سيترتب عليه حل جذرى لتوفير العملة الأجنبية، والقضاء على السوق السوداء، كما تعد هذه الصفقة خطوة نحو طريق جنى ثمار الإصلاحات التى قامت بها الحكومة ومشروعات البنية التحتية التى نفذتها خلال السنوات القليلة الماضية، كما ساعد الاستقرار المتحقق فى مصر خلال السنوات الماضية على جعل مصر شريكا أساسيا مع دول الاتحاد الأوروبى فى القارة الإفريقية، على أصعدة متعددة منها اتفاقية الشراكة لمنطقة التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبى ومصر وإلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الصناعية وتسهيل تجارة المنتجات الزراعية والسمكية.
ومثلما كانت مصر فى الماضى، فهى لا تزال، عاملا مهما ومؤثرا فى استقرار الوطن العربى عموما ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، فهى الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، ولديها أقوى جيش عربى، وتحتل موقعا جيوستراتيجيا بارزا، كما أن استقرار نظام حكمها يكتسب أهمية لدى الدوائر السياسية الغربية فى منطقة تموج بالفوضى والتوترات.
والمطلع على المشهد السياسى فى مصر بعد 10 سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى يتأكد له أن هذه الفترة أعادت الاستقرار إلى مصر وتم إنقاذها من السقوط فى براثن حكم ذى أيديولوجية مستبدة كانت ستؤدى بالبلاد والعباد إلى سيناريوهات اقتتال داخلى قد تكون شبيهة بما حدث فى بعض الدول، كما أعاد الجيش المصرى الهيبة فى المنطقة العربية، فى سياق اقليمى مضطرب رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الهائلة ويسجل للرئيس السيسى فى هذه الفترة التحديث والتغيير الذى دشنه باهتمام بالغ بالبنية التحتية المتهالكة، وإنشاء أخرى متطورة سعيا وراء جذب الاستثمارات الأجنبية. كما استطاع الرئيس السيسى من خلال دعوته إلى حوار وطنى موسع لتحديد أولويات العمل فى المرحلة الحالية تجميع كل أبناء الوطن حول مائدة مستديرة للتنافش حول القضايا المجتمعية فى جو ديمقراطى غير مسبوق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر القديم مصر المحروسة

إقرأ أيضاً:

بشرى لـ«الوفد»: فيلم «آخر الخط» رحلة فانتازية عبر أسرار الخطايا السبع

«سيد الناس» صراع النفوذ والقدر فى دراما رمضان 2025أﺣﻠﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻓﻴﻠﻢ ﻋﻦ ﺧﺒﺎﻳﺎ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔنىﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮح اﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎت اﻟﻨﺎس.. واﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﺤﺎﺳﺐ اﻟﺠﻤﻴﻊالمخرج محمد سامى يجبرك على أن تعطى أفضل ما لديك

 

منذ دخولها عالم الفن، استطاعت الفنانة بشرى أن تترك بصمة واضحة بموهبتها المتنوعة والمميزة، اليوم، تُجسد واحدة من أبرز الشخصيات فى فيلم «آخر الخط»، الذى يُعد مزيجًا فنيًا بين الفانتازيا والتجريب، الفيلم الذى يمتد لأقل من ساعتين يأخذنا فى رحلة مثيرة عبر «الخطايا السبع»، حيث تؤدى بشرى شخصية مليئة بالغموض والتحديات، من خلال هذا العمل، تُثبت بشرى أنها قادرة على التميز فى كل الأدوار، وتؤكد أنها واحدة من الفنانات اللواتى يُمكنهن تقديم كل ما هو جديد.
لا يقتصر نشاط بشرى على السينما فقط، بل تعدى ذلك إلى العودة بقوة إلى الشاشة الرمضانية فى 2025 من خلال مسلسل «سيد الناس»، المسلسل الذى يجمعها بالنجم عمرو سعد تحت إشراف المخرج الكبير محمد سامى، يحمل فى طياته قصة مؤثرة وأداء قويًا من جميع المشاركين، خاصة بشرى التى تُطل على جمهورها بعد غياب طويل، مُظهرة جوانب جديدة من موهبتها. مع طاقم عمل ضخم يضم أحمد رزق وأحمد زاهر، وفى حوار خاص مع «الوفد» تحدثت الفنانة بشرى قائلة:

حدثينا عن تجربتك فى فيلم «آخر الخط»؟

- «آخر الخط» هو فيلم فانتازى وتجريبى، ويتميز بأنه يمتد لأقل من ساعتين، كانت تجربتى فى هذا الفيلم مختلفة تمامًا عن أى تجربة سابقة، الفيلم يدفعنا للمشاركة فى الأفلام القصيرة التى أصبحت تحظى بأهمية خاصة مؤخرًا، كما أعجبتنى الفكرة بشكل كبير، وكان من الرائع أن أجد باقى الفنانين يحرصون على دعم هذا النوع من الأفلام.

ما هو دورك فى الفيلم؟

- فى الفيلم، أجسد شخصية تنتمى إلى «الخطايا السبع»، كان الدور مثيرًا جدًا ويتطلب تركيزًا عاليًا، لكننى استمتعت به كثيرًا.

كيف كان التحضير لمسلسل «سيد الناس» الذى ستشاركين فيه فى رمضان 2025؟

- أنا سعيدة جدًا بمشاركتى فى مسلسل «سيد الناس» مع عمرو سعد، وأيضًا بعودتى إلى دراما رمضان بعد غياب طويل منذ مشاركتى فى مسلسل «الاختيار 2»، وأنا فخورة بمشاركتى مع مخرج كبير مثل محمد سامى، ومع نجوم مثل أحمد رزق وأحمد زاهر. إن وجودى إلى جانب هؤلاء النجوم الكبار يشعرنى بالفخر والاعتزاز بنجاحاتهم.

ما رأيك فى العمل مع المخرج محمد سامى بعدما قيل إنه عصبى للغاية أثناء التصوير؟

- أعتقد أنه يجب ألا يصدق الجمهور كل ما يُقال، من الطبيعى أن يكون الشخص الذى يحب عمله ويتطلب إتمامه بأعلى مستوى من الدقة شديدًا عندما يحدث خطأ، وأنا أيضًا إذا شعرت أن شخصًا ما لا يؤدى عمله كما ينبغى، أكون شديدة فى رد فعلى، لكن إذا كل شخص قام بدوره على أكمل وجه، فلا تحدث أية أزمات.

مؤخراً قررتِ مقاضاة مروجى الشائعات، رغم أنك كنتِ تتجاهلينهم سابقًا.. ما الذى دفعك لهذا القرار؟

- لم تكن الشائعات تؤثر فيَّ كثيرًا من قبل، لكن ما أصبح غير مقبول هو استباحة خصوصيات الناس، لا يجوز أن يسمح لأى شخص بأن يهاجمنا دون حساب، بلدنا تحتوى على قانون يحاسب هؤلاء الأشخاص، ونحن قادرون على استخدام هذا الحق، صحيح أن الكثير من الفنانين يتجنبون هذه المشاكل، لكننى أرى أنه من حق كل فرد أن يحصل على حقوقه وأن يتمكن من مواجهة الظلم.

ما رأيك فى الاهتمام المتزايد بالأفلام القصيرة وإقامة مهرجانات دولية لها؟

- الاهتمام بالفيلم القصير أصبح ضرورة حقيقية وليس مجرد رفاهية، أصبحت الأفلام القصيرة تحظى بمتابعة واسعة فى المهرجانات الدولية، وأصبحت المنصات الرقمية تتنافس لعرض الأفلام القصيرة التى تحقق نجاحًا كبيرًا، أرى أن دعم مهرجانات الأفلام القصيرة أصبح أكثر أهمية من دعم المهرجانات الكبيرة، خاصة فى الدول العربية، التى تقدم أفلامًا قصيرة لاقت إعجابًا عالميًا.

هل تعتقدين أن الأفلام القصيرة لم تأخذ حقها بعد مقارنة بالأفلام الطويلة؟

- فى رأيى، الأفلام القصيرة الآن تحظى باهتمام أكبر، ومن المتوقع أن تواصل فرض نفسها، الحياة أصبحت أسرع، ونحن معتادون على مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة عبر منصات التواصل الاجتماعى، مما يجعل الفيلم القصير يشق طريقه ليحل محل الأفلام الطويلة فى المستقبل.

إذا قررتِ تقديم فيلم قصير، ما القضية التى قد تناقشينها؟

- هناك العديد من القضايا التى أرغب فى مناقشتها، لكن إذا قررت تقديم فيلم قصير، سيكون عن خبايا الوسط الفنى، خاصة الأزمات التى نواجهها والتى لا تظهر للعلن، سأكشف بعض الحقائق التى لم يتحدث عنها أحد حتى الآن.

إذا قررتِ تقديم فيلم عن حياتك الشخصية، ماذا ستسمينه؟

- إذا قدمت فيلمًا عن حياتى، أعتقد أن اسمه سيكون «يا جبل ما يهزك ريح»، هذا العنوان يعبر عن قوتى وقدرتى على التماسك فى مواجهة التحديات.

إذا قررتِ إقامة مهرجان فنى، من الفنان الذى ترغبين فى تكريمه؟

- هناك العديد من الفنانين الذين يجب تكريمهم، سواء كانوا نجومًا على الشاشة أو خلف الكاميرا، هناك الحرفيون وصناع المهنة مثل حسن جاد، وعمال الديكور والإضاءة، هؤلاء الأشخاص لهم دور كبير فى نجاح الأعمال الفنية، وأتمنى أن نوليهم المزيد من الاهتمام.

ﺑﺸﺮى ﻣﻊ ﻣﺤﺮرة اﻟﻮﻓﺪ

مقالات مشابهة

  • أنشودة البساطة.. محمود حامد يكتب: في حب يحيى حقي
  • بشرى لـ«الوفد»: فيلم «آخر الخط» رحلة فانتازية عبر أسرار الخطايا السبع
  • بين تحدٍ وإنجاز وإخفاق ٢٠٢٤.. صمود انتفاضة الأقصى
  • النموذج السورى
  • مستشار حكومي يطمئن العراقيين: لا ارتفاع بأسعار صرف الدولار
  • مستشار السوداني: التعزيز النقدي الجديد سيحافظ على سعر صرف ثابت
  • دار الإفتاء توضح الحكمة من قراءة سورة الإنسان في صلاة فجر الجمعة
  • المستريحة تتصدر تريند توتير بـ السعودية
  • الحياة الحزبية.. فى مصر
  • مصطفى قمر: فخور بالوقوف لأول مرة على خشبة البالون