«أبوظبي للزراعة» تفتح سوق الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية المسجلين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، فتح «سوق الأعلاف» لمربي الثروة الحيوانية المسجلين في أنظمتها الإلكترونية، وذلك في خطوة تهدف إلى توفير الأعلاف بأعلى جودة وأفضل الأسعار لأكثر من 20 ألف مربٍ على مستوى الدولة.
ويعتبر«سوق الأعلاف» الذي أطلقته هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية العام الماضي، أول وأكبر سوق للأعلاف في منطقة الشرق الأوسط، يخدم نحو 40 ألف مرب على مستوى الدولة، ويلبي احتياجات أكثر من 5 ملايين رأس من الثروة الحيوانية.
ويوفر السوق مختلف أنواع الأعلاف بأسعار تنافسية، ما يسمح للمربين باختيار الأنسب لاحتياجات الثروة الحيوانية لديهم، في خطوة تتيح للمربين المسجلين في الأنظمة الإلكترونية للهيئة الاستفادة من «سوق الأعلاف» وشراء مختلف أنواعها، عبر منصة خدمات حكومة أبوظبي «تم»، ضمن خدمة (شراء الأعلاف- سوق الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية).ويبلغ حجم تجارة الأعلاف في دولة الإمارات حوالي 3 ملايين طن، بقيمة تتجاوز 4.5 مليار درهم سنوياً، ومن شأن «سوق الأعلاف» أن يسهم في تنشيط هذه التجارة، وتعزيز المنافسة العادلة بين الموردين، بالإضافة إلى تحسين جودة وكفاءة الإنتاج الحيواني، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي والحيوي.
ويؤكد توسيع نطاق الاستفادة من«سوق الأعلاف»، التزام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتمكين مربي الثروة الحيوانية، وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة، من خلال تنمية وتطوير هذا القطاع، وضمان استدامته، بالإضافة إلى تعزيز قدرات سوق الأعلاف، وتوفير حلول آمنة ومستدامة تساعد شركات الأعلاف المحلية على زيادة حصتها السوقية في تجارة وتداول الأعلاف، بما يضمن حصول مربي الثروة الحيوانية في الدولة على احتياجات ثروتهم الحيوانية من هذه المادة بأعلى جودة وأفضل الأسعار. أخبار ذات صلة
أسواق نظامية
أعرب راشد محمد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الثروة الحيوانية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، عن سعادته بفتح سوق الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية المسجلين في أنظمة الهيئة الإلكترونية، مؤكداً أن «السوق» يرتبط بأسواق نظامية على أرض الواقع، ومنصة إلكترونية، ما يجعله الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والأكبر من حيث حجم وقيمة التداولات التي ستتم من خلاله سنوياً.
وأفاد المنصوري بأن السوق يتيح لأصحاب الثروة الحيوانية في جميع إمارات الدولة الحصول على منتجات عالية الجودة من موردين موثوقين، كما يوفر الوقت والجهد، ويحمي المربين من التعامل مع الباعة المتجولين أو شراء أعلاف مجهولة المصدر، بالإضافة إلى مزايا التنوع والتشكيلة الواسعة من الأعلاف العشبية والأعلاف المركزة المتوفرة عبر الشركات المسجلة في المنصة أو الموجودة في السوق.
وقال: «إن تطوير قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي من أهم الركائز الرئيسة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وتلبية تطلعات القيادة الرشيدة»، مشيراً إلى أن منصة سوق الأعلاف تحظى باهتمام كبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لتعزيز جودة الأعلاف المعروضة والمتداولة في الأسواق، وخلق المنافسة بين الموردين لتلبية الاحتياجات من الأعلاف والأغذية الحيوانية ذات المواصفات العالمية، بما يسهم في حماية وتنمية الثروة الحيوانية، والارتقاء بالإنتاج الحيواني، وزيادة العائد الاقتصادي للمربين.
وأوضح المنصوري، أن بإمكان المربين المسجلين في الأنظمة الإلكترونية للهيئة، الاستفادة من خدمات السوق وشراء احتياجاتهم من منتجات الأعلاف من خلال الدخول إلى منصة «تم» للخدمات الحكومية، واختيار الجهة «هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية»، ثم الدخول إلى حساب الحيازة الإلكتروني عبر الهوية الرقمية، واختيار البطاقة الزراعية التي يرغب بالشراء من خلالها، ثم اختيار مركز الشراء والشركة، من قائمة الشركات العارضة للأصناف والكميات، وبعدها تحديد الأصناف والكميات التي تتناسب مع الطلب من الشركات العارضة، ثم الدفع لإتمام عملية الشراء، مشيراً إلى أن فاتورة الشراء تظهر بعد إتمام عملية الدفع، بحبث يمكن للمربي بموجبها تسلم الكميات من الشركات والمواقع التي تم الشراء منها عبر المنصة.
ودعا غير المسجلين في الأنظمة الإلكترونية للهيئة إلى التسجيل، للاستفادة من خدمات سوق الأعلاف، وغيرها من الخدمات التي تقدمها الهيئة، لافتاً إلى أن وجود فريق من المختصين في جناح الهيئة بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة للترويج لسوق الأعلاف، يتولى مساعدة مربي الثروة الحيوانية على التسجيل في أنظمة الهيئة الإلكترونية.
وأكد المنصوري أن الشركات المشاركة كافة في برنامج منصة سوق الأعلاف تلتزم بتوفير الأعلاف وفق معايير الجودة والسلامة التي تحددها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، كما يتم تدقيق وفحص جميع الشحنات الواردة من الخارج، للتحقق من سلامتها وجودتها قبل السماح للشركات بعرضها على المنصة الإلكترونية، ويمكن لمربي الثروة الحيوانية التواصل مع الهيئة، في حال وجود أي استفسارات، عبر مركز اتصال حكومة أبوظبي على الرقم 800555.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة لمربی الثروة الحیوانیة الثروة الحیوانیة فی سوق الأعلاف المسجلین فی
إقرأ أيضاً:
45 مليون طن.. الزراعة: المخلفات الزراعية تقلل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في إطار سلسلة اللقاءات المستمرة بين الوزارتين ، وذلك لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية او الحيوانية وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة،
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلى لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف غير التقليدية، حيث تتوفر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية فى الوقت الراهن بما يقرب من 45-40 مليون طن(مخلفات حقلية، مخلفات زراعات الخضر والفاكهة) وتستخدم حالياً فى عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الاسمدة العضوية مثل(الكومبوست)، كما تدخل فى بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب ، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات، وتم استعراض معوقات استخدام المتبقيات الزراعية، وتم مناقشة الاجراءات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات.
كما تم إستعراض الفرص الإستثمارية للإستفادة من المتبقيات الزراعية وزارة البيئة من خلال تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لانتاج الأخشاب باستثمارات تقديرية 70 مليون يورو، بالإضافة الى إعداد عدد من الفرص الاستثمارية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية لانتاج زيوت من بذور التين الشوكي ، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز ، كما تم استعراض آليات انتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية والاجراءات المتخذة فى هذا الشأن،
من ناحيته رحب وزير الزراعة بوزيرة البيئة والوفد المرافق لها مشيدا بالتعاون بين الوزارتين في كثير من الملفات المشتركة والتى حققت نجاحات يمكن البناء عليها وخاصة في منظومة جمع وتدوير قش الارز وطالب بالاستفادة من التجربة من خلال توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة الامر الذي يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين بالاضافة الى تحقيق عائد اقتصادي على المزراعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في انتاج الطاقة والاسمدة العضوية والاعلاف والمخصبات الزراعية.
وقد وجه "فاروق" قيادات الوزارة بتسهيل التعاون مع وزارة البيئة في هذا الشأن وإزالة اي معوقات تحول دون ذلك وأكد على دعوة المستثمرين لدخول هذا المجال مشيرا إلى إستعداد الوزارة إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية مؤكدا أن المخلفات الزراعية ثروة يجب استغلالها وعدم اهدارها قد يسهم ذلك في تقليل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ضوء تكليفات فخامة رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف والتوسع فى ذلك لتقليل استيراد الاعلاف ، حيث تمتلك مصر كماً هائلاً منها والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى ثروة علفية مع ضرورة توفير المعدات اللازمة لهذه الصناعة ووسائل نقل اقتصادية وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه بناءا على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور متكامل فى هذا الشأن من خلال لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والبيئة وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث ، تم إعداد التصور والعرض على رئيس مجلس الوزراء، حيث ترتب على ذلك صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لسنه 2023 بتشكيل لجنة عليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف برئاسة وزارة الزراعة.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الجهود التى بذلتها وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية متضمنة التطوير التشريعي والتنظيمي بداية من وضع قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنظيمية ، وإصدار الاستراتيجية الوطنية للمتبقيات الزراعية عام 2019 ، وإعداد الخطة التنفيذية لتنفيذ تلك الإستراتيجية وربطها بخريطة لتوزيع المخلفات الزراعية على المحافظات، وايضا اصدار التعريفة المغذية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، بالإضافة الى تنفيذ ندوات وأنشطة التوعية بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية بأنواعها والمخاطر الصحية والبيئية المترتبة على حرقها والتخلص غير الامن منها وذلك بكافة محافظات الجمهورية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد ان منظومة إدارة نوبات تلوث الهواء الحادة " قش الأرز " تعد أحد قصص النجاح البارزة في مجال إدارة المخلفات الزراعية، فهى منظومة تشارك فيها عدد من الجهات المعنية بالدولة ، والتى حققت نجاحات كبيرة ، حيث اصبحت نسبة الكبس والجمع تصل ٩٠% ، واصبحت توفر فرص استثمارية كبيرة ، وتم تصميم المنظومة بهدف خلق سوق فعال لقش الأرز من خلال دعم المتعهدين بالمعدات لجمع وكبس قش الأرز الناتج بالمحافظات. كما سعت وزارة البيئة للتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من خلال تنفيذ عدد (1921) وحدة منزلية ومتوسطة بإجمالي إنتاج سنوي من الغاز الحيوى 2.152 مليون متر مكعب يعادل تقريباً 86 ألف اسطوانة بوتاجاز، وتعالج 53.8 طن من المخلفات الحيوية كما تنتج 50,000 طن تقريبا من السماد العضوي ، مشيرة إلى التعاون مع شركاء التنمية لاعداد فرص استثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية.
وفي نهاية الاجتماع اتفق الحضور على ضرورة الإنتهاء من إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للفرص الإستثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية، من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء في مجال الزراعة والانتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، وأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليتم الدعوة لطرحها ومناقشتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات الحكومية، والخبراء ومصنعي الأعلاف، لضمان تحقيق أقصى استفادة ، وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية للتوسع فى انتاج الأعلاف من المتبقيات الزراعية.
حضر الاجتماع من وزارة الزراعة د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والدكتور أحمد حسن معاون الوزير والدكتور امل اسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
ومن وزارة البيئة الاستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والإستثمار والدكتورة أميمة الصوان استشارى جهاز المخلفات وبعض قيادات الزراعة والبيئة.