أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن حكومته تدرس إغلاقا "مؤقتا" للحدود مع أوكرانيا أمام البضائع، وسط توترات بشأن الحبوب الأوكرانية المنخفضة الأسعار واحتجاجات المزارعين.

وقال توسك للصحفيين، يوم الأربعاء: "نحن نتحدث مع الجانب الأوكراني بشأن إغلاق مؤقت للحدود ووقف التجارة عموما".

وأضاف: "سأناقش هذا الأمر أيضا مع مزارعين بولنديين غدا.

هذا الحل سيكون مؤقتا... وموجعا للطرفين".

وتابع توسك: "أنا مستعد لاتخاذ قرار حازم في ما يتعلق بالحدود مع أوكرانيا، بالتشاور مع كييف، حتى لا تكون هناك أي توترات غير ضرورية بين وارسو وكييف"، مضيفا: "لكن علينا إيجاد حل طويل الأمد".

إقرأ المزيد بولندا.. مزارعون غاضبون ينثرون 160 طنا من الحبوب الأوكرانية على الأرض

من جهته، قال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا إن هذا الإجراء "لم يذكر خلال الساعات الأربع" من الاجتماع مع الوزراء البولنديين الأربعاء، لكنه كان متفائلا في إمكان توصل البلدين إلى حل لفتح الحدود.

وقال إن "الأمر ليس سهلا، لكنه ممكن".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر في عام 2022 إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الأوكرانية، وخصوصا المنتجات الزراعية، ما وجه ضربة إلى المزارعين في عدد من البلدان الأوروبية وأثار احتجاجات بينهم.

ويغلق المزارعون البولنديون المعابر الحدودية مع أوكرانيا والطرق السريعة احتجاجا على ما يقولون إنه منافسة غير عادلة تشكلها بضائع تدخل السوق البولندية من أوكرانيا.

المصدر: فرانس برس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات الأزمة الأوكرانية الزراعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونالد توسك مع أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟

رغم دعم بولندا الرسمي لأوكرانيا، فإن الخطاب المعادي لها يزداد انتشارًا في البلاد، خصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر المعلومات المضللة بشكل ملحوظ قبل الاستحقاق الانتخابي، ما قد يؤثر على نتائجها.

اعلان

 ووفقًا لتقرير صادر عن أكاديمية "ديماغوج" المتخصصة في تدقيق الحقائق، فإن الدعاية التي تستهدف تشويه صورة الأوكرانيين في بولندا شهدت تصاعدًا كبيرًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2025.

وتشير البيانات إلى أنه في العام 2024، نُشر ما يقرب من 327,000 منشور وتعليق معادٍ للأوكرانيين في بولندا، معظمها على منصة "إكس"، وبلغت نسبتها 85% من إجمالي المحتوى المعادي لأوكرانيا.

الأحزاب اليمينية وتأجيج الخطاب المعادي لأوكرانيا

يُعد حزب "الاتحاد" اليميني المتطرف أحد أبرز الفاعلين في نشر الروايات المناهضة لأوكرانيا، إذ عارض سياسيون من الحزب تقديم المساعدات للاجئين الأوكرانيين منذ الأيام الأولى للحرب الروسية الأوكرانية.

ويبني الحزب حملته على منشورات إلكترونية تستند إلى قضايا تاريخية واقتصادية مثيرة للجدل، مثل مذبحة فولين عام 1943، التي ارتكبتها ميليشيات أوكرانية ضد البولنديين، والتي يجري استغلالها  لتعزيز المشاعر المعادية للأوكرانيين الذين لجأوا إلى بولندا. 

Relatedحصري: واشنطن تسعى إلى إبعاد أوروبا عن صفقة التمويل مع أوكرانيا"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا

وتؤثر الحملات ضد الأوكرانيين بشكل مباشر على المشهد السياسي البولندي، حيث أظهرت استطلاعات رأي حديثة، أجرتها صحيفة "وبروست" البولندية، أن سلاومير منتزن، المرشح الرئاسي عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والمعروف بخطابه المعادي لأوكرانيا، يحتل المركز الثاني في الترتيب الانتخابي. ومع تنامي الدعم الشعبي للأحزاب اليمينية المتطرفة، أصبح التضليل الإعلامي أحد أقوى أدواتها لتعزيز الحضور السياسي. 

التضليل الإعلامي وتأثيره على الرأي العام

أثبت تقرير "ديماغوج" أن جزءًا من الحملات المعادية لأوكرانيا يتم إطلاقه عبر شبكات آلية (روبوتات) بهدف خلق توجهات محددة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة زمنية قصيرة. كما أشار التقرير إلى أن بعض هذه الروبوتات تتبع شبكات دعائية روسية. 

وتعتمد المعلومات المضللة على استغلال المشاعر القومية والقلق الاجتماعي، عبر نشر مزاعم مثل "الأمهات الأوكرانيات يستغلن الرعاية الاجتماعية البولندية"، أو "انتشار الأمراض المعدية القادمة من الشرق"، في إشارة إلى اللاجئين الأوكرانيين.

كما جرى تداول ادعاءات غير صحيحة حول تسمية أحد شوارع وارسو باسم ستيبان بانديرا، وهو زعيم أوكراني مثير للجدل، رغم أن هذه المعلومات غير صحيحة. 

دور روسيا في توجيه التضليل الإعلامي

يؤكد مختبر EUvsDisinfo Lab والمنتدى الاقتصادي العالمي أن بولندا من بين الدول الست التي صنّفت التضليل الإعلامي كأحد أخطر التهديدات خلال العقد المقبل. وغالبًا ما تأخذ هذه الحملات شكل عمليات منظمة تهدف إلى زعزعة الثقة بالمؤسسات وتقسيم المجتمع. 

وأحد أبرز الأمثلة على هذه العمليات كان مشروع Doppelgänger، وهو حملة تضليل روسية استهدفت دولًا أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبولندا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بهدف التأثير على نتائج الانتخابات وتقويض الدعم الموجه لأوكرانيا.

Relatedما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟أوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلةكيف تتطور التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا؟

واعتمدت العملية على إنشاء مواقع إلكترونية زائفة تنتحل هوية وسائل إعلام مرموقة مثل "لوموند" و"دير شبيغل" و"فوكس نيوز" لنشر أخبار مفبركة تهدف إلى ضرب مصداقية الاتحاد الأوروبي والحد من دعم كييف. 

من يقف وراء حملات التضليل؟

تتعدد الأطراف المسؤولة عن نشر المعلومات المضللة، فقد تكون جهات سياسية تسعى إلى استغلال الانقسامات المجتمعية لتحقيق مكاسب انتخابية، أو قوى معادية تحاول التأثير على نتائج الانتخابات. ومع ذلك، فإن تتبع المسؤولين عن هذه الحملات يظل أمرًا بالغ الصعوبة. 

يقول أليكسي شيمكيفيتش من أكاديمية "ديماغوج": "طالما لا نملك دليلًا قاطعًا، لا يمكننا تصنيف كل عملية على أنها تضليل إعلامي أو حملة منسقة. لكن في حالة Doppelgänger، تمكنّا من إثبات ذلك بوضوح، حيث أظهرنا في تقريرنا روابط مباشرة مع روسيا.

ويُضيف: "مثال آخر هو انتشار نظريات المؤامرة حول برنامج HAARP وتأثيره المزعوم على تغير المناخ. في هذه الحالة، كشف تقرير لحلف الناتو عن صلات بين هذه الحملة والصين، كما أشار إلى كيفية استغلال روسيا لهذا المحتوى". 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوستا: المجر تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي بعد اعتراضها على بيان دعم أوكرانيا زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا "لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن الكرملينأوكرانيابولنداتضليل ـ تضليل إعلاميخطاب الكراهيةإنترنتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext العاصفة ألفريد تترك مئات الآلاف من الأستراليين بلا كهرباء في مقاطعة كوينزلاند يعرض الآنNext تصاعد الاشتباكات في إدلب..مشيعون يتوعدون بالانتقام بعد مقتل أفراد من قوات الأمن السورية يعرض الآنNext ترامب والتهديد بفرض رسوم على المنتجات الأوروبية.. أين إيطاليا من كل هذا؟ يعرض الآنNext اختتام المحادثات التمهيدية بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا يعرض الآنNext مع تنامي مشاريع النقل في أوروبا.. كيف تخطط فنلندا لتعزيز اتصالها بالقارة؟ اعلانالاكثر قراءة تفاصيل تنفيذ أول حكم بالإعدام رمياً بالرصاص في كارولاينا الجنوبية منذ 15 عاما أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية انتشار أمني مكثف في اللاذقية عقب اشتباكات وأحداث دامية وإعدامات ميدانية زامير يٌقيل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري من منصبه بعد ضغوط سياسية هجوم روسي مباغت في كورسك: عشرات الجنود يتسللون عبر خط أنابيب الغاز لدخول بلدة سوزيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالاتحاد الأوروبيإسرائيلسوريابشار الأسدالمملكة المتحدةمواجهات واضطراباتالسويدأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسةالرسوم الجمركيةالمسجد الأقصىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • كير ستارمر يدعو إلى محادثات ثانية لـ “ائتلاف الراغبين” حول دعم أوكرانيا
  • لماذا أعلن ماسك استمرار ستارلينك في أوكرانيا رغم الخلاف السياسي؟
  • موريتانيا تغلق حدودها مع مالي وتقوم بترحيل مئات المهاجرين كانوا متجهين للمغرب
  • حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟
  • لص يحاول سرقة لاعب فنون قتالية أمام منزله لكنه يتفاجأ بردة فعله .. فيديو
  • انهيار جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية اليوم السبت: تحديث مباشر
  • رئيس الوزراء يتابع جهود الحد من عمليات التهريب.. الحبس وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة الجريمة
  • رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يزور تركيا
  • بعد محاصرتها.. القوات الأوكرانية تدرس الانسحاب روسيا
  • أوكرانيا تدرس الانسحاب من كورسك الروسية