بوابة الوفد:
2024-09-17@08:01:24 GMT

اضربوا الحيتان قبل الدولار

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

فى أى دولة تخضع للاقتصاد الحر، ترتفع أسعار السلع وتنخفض وفقًا للعرض والطلب ومتغيرات سعر الصرف، إلا فى مصر، لا تخضع السلعة لأى قانون؛ فإذا ارتفع سعرها لا ينخفض أبدا، يثبت قليلًا يومين أو ثلاثة، ثم سرعان ما يعود للارتفاع، وكأن شيئًا لم يحدث؛ وهو ما يجعل المصريين يضربون كفًا بأخرى؛ تعجبًا وحيرة تجاه هذه الحالة الغريبة التى تحدث عندنا فقط.

!
ففى الوقت الذى توقع فيع الجميع، إنخفاض أسعار بعض السلع الأساسية بعد إعلان صفقة رأس الحكمة، فوجئنا بعدم حدوث أى تغيير فى الأسعار، رغم مرور أسبوعين وأكثر على سقوط الدولار والذهب، وإذا ما سأل أحدهم بائع السوبر ماركت: لماذا لم تنخفض الأسعار؟، تأتى الإجابة.. كلام الورق والاعلام حاجة والواقع حاجة ثانية خالص، وأسألوا « الحيتان « يقصد كبار التجار الجشعين الذين يتحكمون وحدهم فى الأسعار، فهم القانون وهم كل شيء وبيدهم كل شىء!!
كلام البائع صحيح مئة فى المئة، والدليل أننا لم نشعر بأى تغيير ملحوظ فى أسعار السلع المهمة والاستراتيجية، على عكس ما حدث للدولار والذهب فى السوق السوداء، والسبب هؤلاء المحترفون ممن لديهم خبرة بالثقافة الشرائية للمصريين، ودراية تامة بمؤشر السوق الموازية، والذين يمتلكون من الأموال ما يمكنهم من ترك الدولار ينخفض ثم يدخلون السوق مرة أخرى ويجمعونه بالسعر الجديد الرخيص حتى تجف السوق، وما أن تسترد الورقة الخضراء قوتها حتى يظهروها بسعر آخر مرتفع يفرضونه، وتعود ريما لعادتها القديمة وترتفع أسعار السلع مجددا وكأنك يا أبو زيد ما غزيت!
وعلى غرار حيتان الذهب والدولار، يفعلها أيضاً حيتان السلع الغذائية الاستهلاكية والأخرى المعمرة، فإذا ما انخفض سعر سلعة، يقومون بإخفائها وشراء كميات كبيرة منها، وتخزينها و«تسقيعها»مثلما يحدث مع العقارات؛، لتعطيش السوق، ومن ثم خلق حالة مصطنعة من الطلب عليها فيزداد سعرها، ويجنى الحيتان مزيدا من الأرباح، وتسكن الحسرة قلوب البسطاء ويستمر اكتواء الطبقة المتوسطة بنار الغلاء المصنوع بيد مصريين مثلنا ومن شحمنا ودمنا.
هذه الحالة أو تلك اللعبة الاحترافية، جذبت أيضاً تجار صغار «صبية الحيتان»، يوردون لتاجر التجزئة بالسعر القديم المرتفع ويتركونه يعيش حياته فى معارك ومشادات مع الزبون فيما يفوز الحوت بنصيب الأسد وهو جالس فى بيته لا تهمه الأجهزة الرقابية؛ لأنه يعرف تماما من أين تؤكل الكتف، وكيف «يمشى أموره ويسلك نفسه» مع موظف رقابة مسكين لا يملك سوى راتبه الضئيل، فلا يجد غضاضة فى قبول مكافأة الصمت على الابتزاز والاستغلال وانعدام الضمير.
وهنا أقول للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ضربتم السوق السوداء للدولار بصفقة راس الحكمة، ولكنكم للأسف تركتم الحيتان وصبيانهم من الجشعين والمتاجرين بمعاناة الشعب فاضرب يارئيس الوزراء هؤلاء بملاحقتهم والوصول إلى مخازنهم الخفية ومستودعاتهم السرية، والأهم من كل ذلك إحداث حركة تغيير فى الإدارات والأجهزة المنوط بها المراقبة والتفتيش، باختيار الكفاءات وأصحاب الضمير الحى الذين لا يتم شراء صمتهم بحفنة جنيهات أو جوال أرز وكرتونة زيت.
لوأردنا جنى ثمار التدفقات الدولارية القادمة من المشروعات الاستثمارية والقروض، يجب على الحكومة أولًا إصلاح السوق الداخلى والتحكم الواقعى فى الأسعار، ومطاردة الحيتان والمحترفين فى تسقيع السلع، صغيرهم قبل كبيرهم، مع المتابعة الدقيقة والصارمة لمفتشى التموين وموظفى المحليات والأجهزة الرقابية، لأن بعضهم للأسف الشديد يسيل لعابه وترتعش يده أمام ما يقدمه تجارالأزمات من رشاوى وإغراءات، ومن دون ذلك سنظل ندور فى حلقة مفرغة، ويدفع الثمن دائمًا المواطن المخنوق نفسيًا واجتماعيًا بالجوع والفقر والمعاناة.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سعر الصرف مصر المصريين

إقرأ أيضاً:

عاجل - ارتفاع أسعار البيض في الأسواق: متابعة جديدة وأحدث الأسعار

تشهد أسعار البيض في الأسواق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر كرتونة البيض حاليًا نحو 190 جنيهًا. هذا الارتفاع يتسبب في قلق بين المواطنين، خاصةً مع بداية العام الدراسي حيث يعتبر البيض وجبة أساسية على فطور الطلاب. في هذا التقرير، نقدم لك تفاصيل حول الأسعار الحالية وأسباب الارتفاع، بالإضافة إلى جدول يوضح الأسعار في مناطق مختلفة.

أسعار البيض الحالية في الأسواق

تشير التقارير إلى أن سعر كرتونة البيض في الأسواق قد ارتفع إلى 190 جنيهًا، ولكن السعر يتفاوت من منطقة إلى أخرى حسب السوق المحلي والتجار. على الرغم من أن الأسعار الرسمية تتراوح بين 155 إلى 165 جنيهًا، إلا أن بعض التجار قد يرفعون الأسعار استغلالًا لزيادة الطلب في فترة العودة إلى المدارس.

جدول أسعار البيض في المناطق المختلفة:المنطقةالسعر الحالي (جنيه)
القاهرة190
الإسكندرية180
الجيزة175
المنصورة165
أسيوط160
الإنتاج السنوي للبيض في مصر

تتمتع مصر بإنتاج سنوي كبير من البيض، حيث يصل الإنتاج إلى نحو 1.3 مليار بيضة في السنة. هذا الإنتاج يعكس قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من البيض، مما يجعل الارتفاع الحالي في الأسعار غير مبرر. يظل هذا الأمر موضع اهتمام من قبل الحكومة لمراقبة أسعار البيض والحد من جشع التجار الذي يؤثر على المستهلكين.

استغلال تجار البيض

تشير الدراسات إلى أن ارتفاع الأسعار في هذه الفترة يرتبط بجشع بعض التجار الذين يستغلون العودة إلى المدارس لزيادة الأسعار بشكل غير مبرر. بالرغم من وجود إنتاج وفير من البيض، إلا أن الأسعار تشهد تقلبات تؤثر على ميزانية الأسر، مما يستدعي تدخلًا حكوميًا لضبط السوق ومراقبة الأسعار.

الإجراءات الحكومية لمراقبة الأسعار

ستواصل الحكومة متابعة أسعار البيض بشكل دوري لضمان عدم استغلال التجار للأوضاع الاقتصادية الحالية. تشمل الإجراءات الحكومية الرصد المستمر للأسواق وتطبيق العقوبات المناسبة على التجار الذين يتلاعبون بالأسعار. يهدف هذا التدخل إلى حماية المستهلكين وضمان استقرار الأسعار في السوق.

مع استمرار متابعة الأسعار والتغيرات في الأسواق، نوصي المواطنين بالاطلاع على أحدث المعلومات والأسعار والتأكد من شراء البيض من مصادر موثوقة لتجنب التلاعب في الأسعار.

مقالات مشابهة

  • ضبط دقيق مدعم قبل بيعه في السوق السوداء بالفيوم
  • شعبة الدواجن: انخفاض أسعار بيض المائدة في مصر
  • انخفاض حاد في أسعار الذهب يثير اهتمام السوق المحلي
  • تراجع كبير في أسعار الذهب بمصر: هل يشير إلى تغيير دائم في السوق؟
  • تباين في أسعار الدولار: استقرار في البنوك وتراجع في السوق السوداء
  • استقرار الدولار في البنوك المصرية وتراجع في السوق السوداء: تفاصيل أسعار الصرف ليوم الإثنين
  • استقرار سعر الدولار في البنوك المصرية مع تراجع في السوق السوداء – 16 سبتمبر 2024
  • عاجل - ارتفاع أسعار البيض في الأسواق: متابعة جديدة وأحدث الأسعار
  • رونالدو يخذل السوق السوداء في العراق
  • الدولار يتماسك في السوق مع عطلة نهاية الأسبوع: استقرار ملحوظ في أسعار الصرف