تحتضن الرياض كل عام أكبر تجمع للإعلام العربى ويتزامن ذلك مع احتفالات المملكة بعيد التأسيس وربما كان الهدف من ذلك هو مشاركة أكثر من 1000 إعلامى عربى وعالمى للسعوديين احتفالهم السنوى بهذه المناسبة ونقل صورة حية ونابضة لما تشهده المملكة من حراك فى مختلف المجالات.
المنتدى هذا العام شهد متغيرًا جديدًا وهو مشاركة وجوه شابة من السعوديين سواء كانوا متحدثين أو مشاركين عاديين.
البداية كانت مدهشة بالنسبة لى.. الكاتب الكبير المرحوم الأستاذ محمد الحيوان الذى كان بالنسبة لنا الأستاذ والمعلم والقدوة والأب كان حاضرا هناك.. كانت سيرته العطرة ترفرف فى المكان.. واحد من الشباب السعودى الذى يشغل منصب رئيس قطاع الاتصال والعلاقات العامة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا عبدالرحمن بن سليمان الطريرى كان متحدثا فى إحدى جلسات المؤتمر كاشفا عن دور الإعلام فى الترويج للسياحة وكيف أن عددا من كبار الإعلاميين فى أوروبا وأمريكا أصبحوا مدافعين عن صورة المملكة الجديدة بعد أن كانوا متحاملين عليها فى الماضى وذلك بعد أن شاهدوا بأنفسهم ما حدث فى العلا من تطور وتقدم..
وبعد مداخلة لى فى نهاية الجلسة فاجأنى بقوله انه كان من المتابعين لمقال كلمة حب للكاتب الكبير محمد الحيوان وقال لى انه كان من متابعى جريدة الوفد وكتابها أيام الأستاذ محمد الحيوان رحمة الله عليه.. هنا أدركت أن سيرة الكاتب لا تنقطع.. وإذا مات ظلت أفكاره باقية.. وظل قراؤه على العهد أوفياء.. وما حدث فى أكبر تجمع للإعلام العربى خير دليل على ذلك..
مفاجأة من نوع آخر كشف عنها عبدالعزيز الشلقان مدير الإعلام فى أرامكو فقد قال فى كلمته بإحدى جلسات المؤتمر عن وجود 20 مليون متابع للشركة على السوشيال ميديا.. انها مفاجأة تدحض ما يتردد على أن جمهور السوشيال ميديا لا يهتم الا بالأخبار والموضوعات التافهة.. فما قاله الشلقان يؤكد أن الموضوعات الهامة تجد لها جمهورًا جادًا وواعيًا.
لم تقتصر مشاركة الشباب السعودى فى المنتدى على المؤسسات الاقتصادية مثل أرامكو والسياحية مثل الهيئة الملكية للعلا وإنما امتدت لتشمل المؤسسات العلمية مثل مجمع الملك سلمان العالمى للغة العربية الذى شارك بقيادة شابة وهو ياسر الجويسرى مدير الإعلام.. فهو مشارك دائما فى معظم التجمعات الإعلامية الهامة
وكأنه يريد أن يبعث برسالة وهى أن الإعلام فى المؤسسات العلمية حاضر ومؤثر ومتجدد وحريص على إثبات وجوده.
من ظاهرة المشاركة الشبابية فى المنتدى إلى ذاكرة الصحافة وواقع الإعلام مع الكاتب الكبير سمير عطا الله والكاتب غسان شربل ووليد الإبراهيم الذين أثروا المنتدى برؤية وتحليل وتشخيص أبهر المشاركين وهو ما سنتناوله فى المقال القادم ان شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتدى الإعلام رسالة حب الرياض احتفالات المملكة صورة حية
إقرأ أيضاً:
منتدى مسك العالمي يختتم أعماله بمشاركة أكثر من 27 ألف مستفيد من المملكة وحول العالم
المناطق_واس
اُختتمت أمس، أعمال النسخة الثامنة من منتدى مسك العالمي، بحضور أكثر من 27 ألف مستفيد، 16 ألف منهم حضروا المنتدى افتراضيًا من 82 دولة.
أخبار قد تهمك “مسك للفنون” يختتم مسابقته السنوية للفنون البصرية بمنتدى مسك العالمي 18 نوفمبر 2023 - 2:54 صباحًا منتدى مسك العالمي يشهد توقيع 17 اتفاقية شراكة وتعاون 18 نوفمبر 2023 - 2:48 صباحًا
وشهد المنتدى الذي أُقيم لأول مرة في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، مشاركة فعّالة من القادة وصناع القرار والمفكرين والشباب من حول العالم، إلى جانب أكثر من 300 متحدث ساهموا في إثراء 150 جلسة، و 28 ورشة عمل.
وعزّز منتدى مسك العالمي التواصل مع الطاقات الشبابية والإبداعية في المملكة وحول العالم، عبر المنصة الافتراضية التي وسّعت آفاق المعرفة والتمكين.
وتخللت أنشطة المنتدى توقيع 15 اتفاقية لدعم الشباب والمجتمع والمنظمات الشبابية غير الربحية، كما شهد المنتدى تعاونًا مع شركاء المعرفة لتقديم ورش عمل ركزت على التحول الرقمي في التعليم، وأدوات الابتكار في ريادة الأعمال، وإستراتيجيات التوظيف المستقبلية، مما يعزز من فرص الشباب في مواكبة التغيرات العالمية.
وبرزت الجلسات التي ناقشت دور الصناعات الإبداعية والفنون بصفتها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أكد الخبراء أن الاستثمار في الفنون والثقافة يعزز من اكتشاف قدرات الشباب وتوجيهها للإسهام الفاعل في الاقتصاد.
وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك” الدكتور بدر البدر إلى أن المنتدى في نسخته الحالية يُعد الأكبر من حيث عدد المتحدثين، والأصغر من حيث أعمارهم، مما يعكس التركيز على الشباب كقادة المستقبل، مؤكدًا أن المؤسسة دعمت منذ انطلاقتها أكثر من 7 ملايين شاب وفتاة، منوهًا بأهمية تعزيز المهارات القيادية وتمكين الشباب ليكونوا القوة المحركة للتغيير.
يشار إلى أن منتدى مسك العالمي يُعد أحد أدوات التمكين في مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” التي انطلقت بصفتها مبادرة طموحة في عام 2016؛ لتواصل جهودها في تمكين الشباب السعودي وتحقيق الإنجازات بتقديم منصة رائدة تسعى لتعزيز دور الشباب في قيادة المستقبل، من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم.
ومنذ انطلاقه عام 2016، يواصل المنتدى تأكيد رسالته في الاستثمار بالشباب كمحرك رئيسي للتنمية، من خلال تمكينهم للإسهام بفعالية في بناء مستقبل واعد على المستوى المحلي والدولي.