بوابة الوفد:
2024-11-12@20:28:17 GMT

منتدى الإعلام

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

تحتضن الرياض كل عام أكبر تجمع للإعلام العربى ويتزامن ذلك مع احتفالات المملكة بعيد التأسيس وربما كان الهدف من ذلك هو مشاركة أكثر من 1000 إعلامى عربى وعالمى للسعوديين احتفالهم السنوى بهذه المناسبة ونقل صورة حية ونابضة لما تشهده المملكة من حراك فى مختلف المجالات. 
المنتدى هذا العام شهد متغيرًا جديدًا وهو مشاركة وجوه شابة من السعوديين سواء كانوا متحدثين أو مشاركين عاديين.

. وهنا تكمن الرسالة التى حملها المنتدى فى هذه النسخة التى اختتمت جلساتها منذ أيام وهى أن هذا التجمع يحمل أفكارًا لن تموت ولن يكون عمرها قصير بفضل هذه المشاركة الشبابية المتنوعة التى تقود العمل الإعلامى فى مختلف المؤسسات الهامة.
البداية كانت مدهشة بالنسبة لى.. الكاتب الكبير المرحوم الأستاذ محمد الحيوان الذى كان بالنسبة لنا الأستاذ والمعلم والقدوة والأب كان حاضرا هناك.. كانت سيرته العطرة ترفرف فى المكان.. واحد من الشباب السعودى الذى يشغل منصب رئيس قطاع الاتصال والعلاقات العامة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا عبدالرحمن بن سليمان الطريرى كان متحدثا فى إحدى جلسات المؤتمر كاشفا عن دور الإعلام فى الترويج للسياحة وكيف أن عددا من كبار الإعلاميين فى أوروبا وأمريكا أصبحوا مدافعين عن صورة المملكة الجديدة بعد أن كانوا متحاملين عليها فى الماضى وذلك بعد أن شاهدوا بأنفسهم ما حدث فى العلا من تطور وتقدم..
وبعد مداخلة لى فى نهاية الجلسة فاجأنى بقوله انه كان من المتابعين لمقال كلمة حب للكاتب الكبير محمد الحيوان وقال لى انه كان من متابعى جريدة الوفد وكتابها أيام الأستاذ محمد الحيوان رحمة الله عليه.. هنا أدركت أن سيرة الكاتب لا تنقطع.. وإذا مات ظلت أفكاره باقية.. وظل قراؤه على العهد أوفياء.. وما حدث فى أكبر تجمع للإعلام العربى خير دليل على ذلك.. 
مفاجأة من نوع آخر كشف عنها عبدالعزيز الشلقان مدير الإعلام فى أرامكو فقد قال فى كلمته بإحدى جلسات المؤتمر عن وجود 20 مليون متابع للشركة على السوشيال ميديا.. انها مفاجأة تدحض ما يتردد على أن جمهور السوشيال ميديا لا يهتم الا بالأخبار والموضوعات التافهة.. فما قاله الشلقان يؤكد أن الموضوعات الهامة تجد لها جمهورًا جادًا وواعيًا. 
لم تقتصر مشاركة الشباب السعودى فى المنتدى على المؤسسات الاقتصادية مثل أرامكو والسياحية مثل الهيئة الملكية للعلا وإنما امتدت لتشمل المؤسسات العلمية مثل مجمع الملك سلمان العالمى للغة العربية الذى شارك بقيادة شابة وهو ياسر الجويسرى مدير الإعلام.. فهو مشارك دائما فى معظم التجمعات الإعلامية الهامة
وكأنه يريد أن يبعث برسالة وهى أن الإعلام فى المؤسسات العلمية حاضر ومؤثر ومتجدد وحريص على إثبات وجوده. 
من ظاهرة المشاركة الشبابية فى المنتدى إلى ذاكرة الصحافة وواقع الإعلام مع الكاتب الكبير سمير عطا الله والكاتب غسان شربل ووليد الإبراهيم الذين أثروا المنتدى برؤية وتحليل وتشخيص أبهر المشاركين وهو ما سنتناوله فى المقال القادم ان شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتدى الإعلام رسالة حب الرياض احتفالات المملكة صورة حية

إقرأ أيضاً:

جحيم العصر

إنه الجحيم الذى يجسده الكيان الصهيوني اليوم حيث يمضي فى غلوائه ليمارس الإبادة الجماعية سواء فى الأراضى الفلسطينية أو فى لبنان. يشجعه على ذلك أن المجتمع الدولى تحول إلى متفرج لا يحرك ساكنا بعد أن اكتفى بالمشاهدة والإدانة اللفظية، وهذا رغم المذابح التى ترتكبها الآلة الصهيونية فى قطاع غزة وجنوب لبنان. ومؤخرا أضافت إسرائيل إيران إلى قائمة الاستهداف، لتكون المحصلة أكثر من مائة وستين ألف شهيد ومصاب فلسطينى، وأكثر من ستة آلاف شهيد ومصاب لبنانى، وعشرات الإيرانيين. ورغم الارتفاع المطرد فى عدد الضحايا فإن المجتمع الدولى استمرأ الفرجة وآثر عدم التحرك من أجل وقف هذه المهزلة.

إسرائيل الملتحفة بالعار استهدفت المستشفيات، واعتقلت الأطباء، وضربت مخيمات النازحين، وهدمت المبانى والمنشآت السكنية على رؤوس من فيها. دمرت البنى التحتية من طرق ومحطات كهرباء، ومحطات مياه وصرف صحى. دمرت الأخضر واليابس بطريقة وحشية. وكان غريبا أن تستهدف المستشفيات، والنموذج مستشفى "كمال عدوان" الذي استهدفته واحتجزت مئات المرضى، واعتقلت الطواقم الطبية، ودمرت سيارات الإسعاف. حاصر جيشها المستشفى على مدى عدة أيام، وبعد الحصار كان الاقتحام، وتوفى الأطفال داخل وحدات الرعاية المركزة، وتضرر الكثير من المرضى.

يجرى هذا فى ظل الدولة الصهيونية التى تحكمها اليوم حكومة "بنيامين نتنياهو"، وهى حكومة دينية متطرفة لها أجندة سياسية محددة، والصراع الدائر الآن هو صراع ديني أطلق لإسرائيل العنان فمضت تقترف جرائم الإبادة الجماعية فى كل من الأراضى الفلسطينية وجنوب لبنان. عنصر الاستقواء الصهيونى ينبع من الدعم الأمريكى اللامتناهى عسكريا واقتصاديا وسياسيا، ولهذا أطلقت إسرائيل المجال للغارات التى استهدفت عدة مناطق منها: حى "الجبل"، وبلدة " حبشيت"، وبلدة " الخيام" فى جنوب لبنان. ومضت وزارة الصحة فى لبنان تعلن فى كل يوم عن عشرات القتلى والمصابين، وارتفاع أعداد القتلى من جراء الهجمات الإسرائيلية لتصل إلى نحو 3386 قتيلا وإصابة أربعة عشر ألفا منذ أكتوبر 2023. وأضافت أن نحو 772 قتيلا على الأقل هم من النساء والأطفال الذين قتل منهم نحو 14 ألف طفل غزاوي. ويدفع الأطفال فى كل يوم ثمن حرب لم يشعلوا نيرانها. إن مليون طفل فى غزة يحتاجون اليوم إلى دعم نفسى، ولهذا وصل الأمر بهم إلى وضع بائس، وغدا ما يعرفه الطفل الآن هو أن الحياة يمكن أن تنتهى على نحو مفاجئ ومرعب أمام القصف ودانات المدافع والجوع والمرض والحصار.

يستمر " بنيامين نتنياهو" ماضيا فى غلوائه ومن ثم يتوعد برد حازم على حزب الله قائلا: " إن دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني هو أمر ضرورى من أجل عودة السكان إلى منازلهم فى شمال إسرائيل. إن استعادة السلام والأمن فى الشمال هي مفتاح لإعادة السكان اليهود فى الشمال إلى ديارهم بأمان، وهو ما يعتمد على إزاحة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطانى، واستهداف أى محاولة من قبل الحزب لمعاودة تسلحه يجب علينا الرد بحزم على أي إجراء يتخذ ضدنا".

الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يشن حملة عسكرية على شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، ويقول إنها تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها. ويظل الفلسطينيون يعانون الكثير من توابع القصف الإسرائيلى اليومى على كل المناطق جوا وبرا، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء القسرية، التى يتعين على الفلسطينيين الالتزام بها تجنبا لجحيم الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • منتدى "XPANSE 2024" يبلور رؤية عالمية للمستقبل في قلب أبوظبي
  • الإمارات تشارك في الاجتماعات التحضيرية لـ”منتدى الهجرة” بجنيف
  • محنة الإعلام الجديد
  • الإمارات تعزز حضورها الدولي خلال "منتدى الهجرة" في جنيف
  • أحمد السبعي يحتفل بزفافه .. صور
  • التنافس في الإعلام وتأثيره على المجتمع
  • انطلاق منتدى عُمان للبناء الأخضر والمدن المُستدامة
  • جحيم العصر
  • انطلاق أعمال منتدى المدينة للصناعة والمحتوى المحلي في نسخته الثانية غدًا
  • تحالف القيم المشتركة: حركة الخدمة مستمرة في أداء رسالتها الإنسانية بعد كولن