«عملت أغنية هتنزل لما أموت».. الفنان أحمد سعد يفتح صندوق أسراره
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
يعشق يوم وفاته، دشَّن أغنية لم يعلن عنها من أجل نزولها في يوم الرحيل، تحدث عن بعض العيوب الموجودة في شخصيته، ليفجر الفنان أحمد سعد بعض المفاجآت التي تخرج للمرة الأولى، خلال حديثه بأحد اللقاءات التليفزيونية بالإمارات.
الفنان أحمد سعد فاجأ الجميع بحديثه عن الموت، والمثير للغرابة هو تصريحه بأنه يحب هذا اليوم، الذي يحرره من جميع القيود، لدرجة أنه عمل أغنية يرثي فيها نفسه، وطلب أن تنشر بعد وفاته، مؤكدًا أنه يرغب أن يكمل باقي حياته في سلام.
كما تحدث المطرب أحمد سعد عن بعض الذكريات، عندما بلغ 25 عامًا، رأي بعض الأشياء الغريبة، ففي أحد الأيام استيقظ من النوم وهو يبكي ويسبح ربه كثيرًا، وعندما يقود سيارته يستغل ذلك الوقت في الاستغفار، فهو يرى نفسه متصوفًا ومتدينا بشكل معين.
تعلم أحمد سعد للقرآنأما عن علاقة أحمد سعد بالعائلة وذكريات الطفولة، قال إنه بدأ حفظ القرآن الكريم وتعلم الابتهالات الدينية منذ الصغر، ومن ثم استمع إلى أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وكان لديه حب الظهور، وهو يراه نوعًا من الأمراض، لأنه يحارب طول الوقت ليظهر أمام عائلته.
مفهوم النجاح بالنسبة لأحمد سعدوعند سؤال الفنان أحمد سعد عن مفهوم النجاح، قال إن النجاح يكمن في وجود شيء لديك يحبه كل الناس، سواء كان هذا الشيء موجودا في طريقتك أو خفة دمك، وعن أغنيته الشهيرة «إيه اليوم الحلو ده»، قال «سعد» أن تلك الأغنية موجودة في كل شوارع باريس، ويسمعها الجميع سواءً كانوا أغنياء أو فقراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان أحمد سعد أحمد سعد تصريحات أحمد سعد المطرب أحمد سعد الفنان أحمد سعد
إقرأ أيضاً:
الكتابة ما بعد الحرب: عن المواطن والمواطنة
تطرق كثيرون إلى قضية الهوية في السودان، وأسهبوا في تحليلها، لكن مسألة المواطنة تظل ذات أهمية خاصة، لا سيما في ظل الحرب الأخيرة وما أفرزته من تحديات. من أبرز تلك التحديات ظهور عناصر من أصول غير سودانية ضمن قوات الدعم السريع، وهي ظاهرة بلا شك ستظل مصدرًا للتوتر بعد انتهاء هذا النزاع الذي فرض على المواطن السوداني دون مبرر. ولا شك أن تداعيات الحرب ستلقي بظلالها على مفهوم المواطنة ومستقبلها في السودان.
المواطنة في السودان: المفهوم والتحديات
المواطنة، بوصفها مفهومًا قانونيًا واجتماعيًا، تحدد العلاقة بين الفرد والدولة، بما يشمل الحقوق والواجبات. غير أن التطبيق العملي لهذا المفهوم ظل يعاني من إشكاليات عديدة نتيجة للتقلبات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد.
تأثير الحرب على المواطنة
عانى السودان من نزاعات طويلة الأمد، تفاقمت مع الحرب الأخيرة، مما أعاد تشكيل مفهوم المواطنة لدى كثيرين. فقد أدى انهيار المؤسسات واشتداد الانقسامات إلى بروز هويات فرعية طغت على الهوية الوطنية الجامعة. في ظل هذه الظروف، شعر العديد من المواطنين بالتهميش أو فقدوا الثقة في الدولة كمصدر للحماية والحقوق، مما زاد من هشاشة مفهوم المواطنة.
التحديات التي تواجه المواطنة في السودان
1. التحديات السياسية والتاريخية: شهد السودان فترات طويلة من عدم الاستقرار السياسي والانقسامات العرقية والدينية، مما أثر سلبًا على فهم المواطنة وتطبيقها، وأحيانًا تم توظيفها كأداة سياسية.
2. التنوع العرقي والديني: رغم أن التعدد الثقافي يمكن أن يكون مصدر قوة، إلا أنه أدى في بعض الأحيان إلى تفاوت في فهم المواطنة وحقوق الأفراد.
3. غياب القوانين الواضحة أو سوء تطبيقها: رغم وجود نصوص قانونية تُعرّف المواطنة والحقوق، فإن ضعف تطبيقها أو استخدامها لأغراض الإقصاء فاقم شعور بعض الفئات بعدم المساواة.
4. النزاعات الداخلية وتأثيراتها الاجتماعية: ساهمت النزاعات المسلحة، مثل تلك التي شهدتها دارفور وجنوب السودان قبل الانفصال، في تعقيد مفهوم المواطنة، ما جعل بعض الفئات تشعر بأنها غير معترف بها من قبل الدولة.
أمثلة واقعية على أزمة المواطنة
يمكن النظر إلى أوضاع النازحين داخليًا، الذين يواجهون صعوبات في إثبات هويتهم القانونية والحصول على حقوقهم الأساسية. كما أن التمييز الذي تعرض له بعض السودانيين بسبب خلفياتهم العرقية أو مناطقهم الجغرافية يعد مثالًا واضحًا على إشكاليات المواطنة في البلاد.
نحو تعزيز المواطنة في السودان
لإعادة بناء مفهوم المواطنة بعد الحرب، لا بد من:
1. تطوير إطار قانوني واضح: يجب أن تضمن القوانين حقوق المواطنة المتساوية دون تمييز، مع آليات واضحة للتطبيق والمساءلة.
2. تعزيز التوعية الوطنية: من خلال التعليم والإعلام، لتعريف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وتعزيز قيم الانتماء والعدالة.
3. تمكين المجتمع المدني: حيث تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا رئيسيًا في نشر ثقافة المواطنة وبناء الثقة بين المواطنين والدولة.
4. تحقيق العدالة والمساواة: عبر سياسات اقتصادية واجتماعية عادلة تضمن مشاركة جميع الفئات في بناء الدولة.
ختامًا
إعادة بناء السودان بعد الحرب لا تقتصر على إعادة الإعمار المادي، بل تشمل أيضًا إعادة بناء العقد الاجتماعي على أسس المواطنة العادلة والشاملة. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب إرادة سياسية جادة وجهودًا مجتمعية متضافرة، لضمان أن يشعر كل سوداني بأنه جزء من هذا الوطن، يتمتع بحقوقه كاملة ويلتزم بواجباته على قدم المساواة.
عثمان يوسف خليل
osmanyousif1@icloud.com