#المراهق و #كماشة_العولمة
بقلم / #حمزة_الشوابكة
لما كان المراهق يتأرجح بين طفولة ونضج، ولما كانت أمواج التخيلات المتأرجحة تذهب وتغدو بأشخاص يبحثون عن أنفسهم، رمت بهم على شواطئ عولمة لا رحمة في سواحلها، عولمة زادت التأرجح أرجحة والحيرة حيرة، حتى صار المراهق غير مدرك ماذا يريد ومن أين يبدأ!
إنها قسوة أوجدها صغر العالم الكبير، إلى أن تداخلت الثقافات والأعراف، فبدأت تختفي مبادئ وقيم هي أصل في الأخلاق والاتزان العقلي والفكري والاجتماعي، وبدأ ينظر المراهق إلى تلكم الثقافات والأعراف على أنها تخلف وتعصب، وأنها مبادئ لا تتوافق والتحضر والانفتاح والحريات، فبدأ الغزو الفكري يُحكم سيطرته على عقول لم تُزهر بعد، عقول غرقت في بحر عولمة قل المنقذون على ظهره، فغرقت وهي تنتظر أن يحين دورها في الإنقاذ بين طابور الغارقين، الأمر الذي يوجب على الناضجين التفكير بحلول تنقذ هذه العقول البريئة، عقول طال بقاؤها بين ضربات أمواج هذه العولمة، حتى علقت بين كماشتها الصدأة، أما آن الأوان لعقول مراهقين تعبت من مقاومة هذه الأمواج؛ بأن تزهر بهمم مزهرين ناضجين؟! كي تكون صالحة لأن تنتج زيتاً عطرياً يزيل صدأ كماشة العولمة، ويبدأ فوحان عطرها في احتفال العقل لترويضه النفس البريئة
مقالات ذات صلة يباد الشمال مرة أخرى بعد استئناف الجريمة الصهيونية 2024/02/28.المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تنظم ندوة محاربة الفكر المتطرف وبناء وعي الشباب.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، الندوة التي نظمتها كلية الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الشباب (إدارة الجوالة) بعنوان محاربة الفكر المتطرف وبناء وعي الشباب، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور شريف العطار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
بحضور الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وحاضر خلال الندوة الدكتور وليد الشيمي الأستاذ بقسم البلاغة والنقد بكلية دار العلوم، وذلك اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات بكلية الخدمة الاجتماعية.
أكد الدكتور أحمد حسني أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر مشددًا على ضرورة الالتزام بمنهج الوسطية دون مغالاة، والسعي نحو الوقوف على الطرق والأدوات التي تستقطب عقول الشباب نحو الأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أهمية بناء وعي الشباب بشكل سليم من خلال العلم والأفكار البناءة.
وتناول الدكتور وليد الشيمي الحديث حول دور مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في إعادة بناء عقول الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم من خلال الأنشطة والندوات وورش العمل، حيث باتت الحرب الدائرة تتجه نحو عقول الشباب لتفريغها من الأفكار البناءة.
وتناول شرحًا لمواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأفكار غير المألوفة، وكيف كان يحث أصحابه على الاعتدال والوسطية في المعاملات والعبادة وكافة مناحي الحياة.
ودعا الشباب لطلب العلم والاجتهاد وبناء أنفسهم والتحلي بالقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة كالاحترام والصدق والانتماء للوطن.
وخرجت الندوة بعدة توصيات منها التأكيد على دور التعليم والإعلام في نشر الفكر الوسطي، ودعم الأنشطة الطلابية التي تعزز الحوار وقبول الآخر، والتأكيد على دور الأسرة والمجتمع في احتواء الشباب وتوجيههم.