شبكة انباء العراق:
2025-04-02@01:53:40 GMT

ألد أعداء الشعوب والأمم

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

في كثير من البلدان الأوروبية والمدن الأمريكية يحق لك الحديث عن عمليات الابادة الجماعية التي تمارسها طغيانيل ضد غزة، ولكن فقط إذا كنت تؤيدها وتدعمها. فهذا هو المسموح به في صحافتهم الآن، هنالك تساؤلات يرددها الناس في كل القارات: لماذا ترفض أمريكا وقف الحرب ؟. ولماذا تصب الزيت على النيران وتغذيها بالذخيرة والأسلحة ؟.

ولماذا هي الطرف المحرض في كل الصراعات المتفجرة بين الشعوب والامم ؟. وما سر وقوفها مع الطغاة والغزاة والظلمة والمستبدين والسفلة ؟. وكيف تستخدم حق النقض بينما يتعرض المدنيون للإبادة ؟. وكيف تستخدم هذا (الحق) غير العادل من اجل السماح بمواصلة عمليات القتل والتجويع والتشريد ؟. وكيف تعارض مشاريع السلام ؟. أليس في قلبها رحمة ؟. .
فهي الآن اقوى دولة من حيث التسليح ومن حيث القواعد والأساطيل، وتتصرف كأنها القطب الدولي الأوحد، والأب الأكبر، وتدعو لمحاربة الأرهاب وغرس مبادئ الحرية والعدالة والإنسانية، لكنها هي التي تمول الارهاب، بل هي الدولة الأرهابية الاولى في الكون، ولا شغل لها سوى مصادرة حقوق الناس وحرمان الشعوب الفقيرة من ابسط مستلزمات العيش الكريم. .
فإذا كانت هي الأخ الأكبر حسب ادعاءاتها. أليس من واجب هذا الأخ رعاية أفراد أسرته والاهتمام بسلامتهم ؟. ألا يفترض ان تدعو الى التهدئة وتبحث عن الحلول العادلة، وان لا تنحاز للطرف المعتدي ضد الطرف المعتدى عليه ؟. .
كان من المفترض ان تقرر وقف الحرب على غزة، ولا تضع أساطيلها البحرية والجوية في خدمة إسرائيل، ولا ترسل قواتها الخاص للمشاركة في الهجوم البري، وكان من المفترض ان تلبي رغبات الجموع الجماهيرية الغفيرة التي خرجت في مدن الدنيا، وجابت الشوارع والساحات، حتى وصلت إلى مقر البيت الأبيض ومقر مجلس الشيوخ. ومع ذلك ظلت أمريكا تواصل دعمها المطلق لفيالق القطعان التي قتلت المدنيين، ونبشت المقابر، وحرمت الباقين من الطعام والماء. ثم أصرت على تفعيل دورها الشرير في كل المجازر والمحارق. .
إذا رأيت دولة قوية تضع امكانياتها الحربية لترجيح كفة على كفة فاعلم انها تسعى وراء مصلحتها، تماما مثلما تفعل امريكا في كل زمان ومكان، فهي دولة عظمى لكنها دولة بلا أخلاق وبلا مبادئ، فما تفعله امريكا واعوانها والسائرين في ركابها يبعث على القرف والاستياء. ويجعل شعوب الارض في حيرة من امرها. لا ريب اننا الان بحاجة إلى معجزة كونية تعيد لكوكب الارض توازنه واستقراره. ولن تكتمل حرية الشعوب والامم حتى تتحرر فلسطين، وحتى تعود الحركة الصهيونية إلى رشدها وصوابها. وحتى تتخلى تماما عن مفاهيمها التوسعية العدوانية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وقفة احتجاجية للجالية اليمنية أمام السفارة الأمريكية في برلين

وفي الوقفة، التي أقيمت أمام بوابة برلين التاريخية، أكد المتحدثون من النشطاء والحقوقيين الألمان وممثل مبادرة "اوقفوا الحرب على اليمن" وأمين عام "منظمة انسان"، ورئيس الجالية اليمنية في ألمانيا، مؤكدين على أن أمريكا هي منبع الشر والإرهاب والعابثة بحقوق الشعوب المستقلة.

وأشاروا إلى أن أمريكا هي ومن في فلكها من قوى الشر والهيمنة من تستبيح الشعوب كاملة السيادة، وهي وحدها ومن خلال أدواتها الطيعة السعودية والإمارات من تقف خلف ما يتعرض له مواطنو وشعوب اليمن ولبنان وغزة وعموم فلسطين من ظلم وعدوان.

واعتبروا العدوان الأمريكي المباشر على اليمن يأتي مساندة من أمريكا لإسرائيل في عدوانها على غزة ولبنان، وفي هذا يظهر جليًا للعالم وجهها الحقيقي الوحشي وسلوكها الاجرامي الدموي في العدوان والحصار القاتل والمميت.

وأشاروا إلى ما اُرتكب بحق اليمن من حرب وإبادة ووحشية طيلة سنوات العدوان العشر ، وما ارتكب ويرتكب أيضًا بحق غزة من جرائم تطهير وإبادة على يد الكيان المجرم ومن معه من الأنظمة الغربية الداعمة بمواقفها وأسلحتها المتدفقة بحماية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي خيب آمال الشعوب.

وطالب بيان الوقفة كل الشعوب اتخاذ مواقف حقيقية تفضي إلى تحرك الشعوب لوقف تهجير وإبادة أبناء غزة من خلال فضح وتعرية جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي بمشاركة النظام الأمريكي والدعم الغربي اللامحدود الذي يفاقم معاناة أبناء غزة، وأوصلهم إلى حال أزهقت فيها الأرواح بما فيهم النساء والاطفال ودمرت فيها مساكنهم وكافة الدوائر التعليمية والصحية والمستشفيات وغيرها من المرافق الخدمية حتى مياه الشرب لم تسلم منابعها.

ووجه المشاركون رسالة للعالم أن اليمن يواجه حربا وعدوانا شرسا ثمنا لنصرته لغزة وفي سبيل استعادة هوية وكرامة وإرادة الدول العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • بين عمّان وبغداد… رمحُ الله لا ينكسر
  • عبد الرحيم كمال يكشف حقيقة تدخل الرقابة فى نهاية لام شمسية
  • لماذا تزايدت مقاطعة الفرنسيين للمنتجات الأميركية؟ وكيف علق مغردون؟
  • رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر
  • الجالية اليمنية في برلين تندد بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • وقفة احتجاجية للجالية اليمنية أمام السفارة الأمريكية في برلين
  • توك شو| تحذير عاجل من الأرصاد الجوية.. وكيف استقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟
  • الصدر يغرد بمناسبة عيد الفطر ويشير إلى مظلومية الشعوب الاسلامية
  • من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
  • حمدان بن محمد يهنئ قيادة وشعب الإمارات بمناسبة عيد الفطر