هآرتس: دبابات إسرائيلية أطلقت النار بالخطأ داخل أراضي إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء 28 فبراير 2024 ، إن دبابات إسرائيلية أطلقت النار عن طريق الخطأ داخل أراضي إسرائيل خمس مرات على الأقل قرب حدود غزة والحدود اللبنانية منذ بداية الحرب على غزة.
وأضافت هآرتس: "أطلقت دبابات الجيش الإسرائيلي النار عن غير قصد على الأراضي الإسرائيلية في خمس مناسبات على الأقل منذ بداية الحرب في غزة، وفقًا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة (لم تكشف مصدرها)".
وأضافت: "في مناسبتين على الأقل، تسبب إطلاق النار في إلحاق أضرار بالمباني، وفي إحداهما، أطلقت دبابة قذيفتين على كيبوتس (مستوطنة) هانيتا، على الحدود اللبنانية. ونتيجة لذلك تم إقالة قائد الفصيلة من منصبه".
ولفتت الصحيفة، إلى أنه "ردا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم التحقيق في جميع الحوادث واستخلاص الدروس اللازمة".
وأشارت إلى أنه "في شهر ديسمبر/كانون الأول، وفي أعقاب تنبيه استخباراتي حول وجود تهديد في المنطقة الحدودية بالقرب من الجليل الغربي (حدود لبنان)، قام طاقم دبابة بالبحث عن مسلحين في المنطقة".
وقالت: "بحسب جندي في اللواء، قال قائد الكتيبة إنه تم منح الإذن بإطلاق النار على أي هدف يتم تحديده، ونتيجة للخطأ في تحديد الهوية داخل الأراضي الإسرائيلية، أطلقت قذيفتان مجوفتان على هانيتا، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمنزلين".
وأضافت الصحيفة: "جاء في تقرير تحقيق الجيش الإسرائيلي الذي وصل إلى هآرتس أن الفشل في التمييز بين مستوى الضرورة العملياتية والواقع العملياتي أدى إلى قرار عملياتي خاطئ".
وتابعت: "خلص التحقيق أيضًا إلى أنه بسبب هذه الضرورة الملحة، لم يتم تنفيذ بعض الخطوات في مرحلة ما قبل إطلاق النار".
و"قائد الفصيلة الذي أقيل في أعقاب التحقيق، وهو ضابط برتبة ملازم أول، كان أيضاً قائد الدبابة"، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن أحد سكان هانيتا قوله: "نظرًا لنوع القذائف التي تم إطلاقها، كانت الأضرار التي لحقت بمنزلي الكيبوتس طفيفة نسبيًا، نافذة مكسورة وأضرار في الجدران الخارجية. ولو كانت القذائف مملوءة بالمتفجرات وليست مجوفة، لكان الضرر أكبر بكثير ولكان من الممكن أن يقتل أو يصاب الناس".
وقالت الصحيفة: "في الحادث الآخر الذي شمل تدمير أحد المباني في يناير/ كانون الثاني الماضي، مرت قذيفة مجوفة أصابت مبنى بلدية سديروت، ولحقت أضرار طفيفة بالجزء الخارجي من المبنى وبغرفة واحدة".
وأضافت: "مؤخراً، تقرر السماح لسكان المدينة، التي تم إجلاء معظمها خلال أيام بعد بدء الحرب، بالعودة رغم القتال".
وأشارت إلى أنه "في الحالات الثلاث الأخرى الموثقة في التقرير، أطلقت دبابة النار على نقطة مراقبة داخل الأراضي الإسرائيلية؛ وأطلق مدفع رشاش مثبت على دبابة النار باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في كيبوتسات عين هشلوشا ونيريم ونير عوز؛ وانفجرت قذيفة دبابة في منطقة مفتوحة في موشاف عين هبسور بالقرب من الجزء الجنوبي من حدود غزة".
وردا على التقرير، قال الجيش الإسرائيلي في بيان للصحيفة إنه "خلال القتال في قطاع غزة، كان هناك عدد محدود من حالات تسرب النيران الصديقة من ساحة المعركة إلى الأراضي الإسرائيلية".
وذكر كذلك أنه يتم التحقيق في كل حالة على حدة، وأن "الخسائر غير معروفة ولكن الأضرار التي لحقت بالممتلكات معروفة". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأراضی الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی إلى أنه
إقرأ أيضاً:
خبير بالشؤون الإسرائيلية: اليمين المتطرف يعارض صفقة تبادل الأسرى في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور خليل أبو كرش، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن إعلان تحقيق تقدم حقيقي في الجهود الرامية لإبرام صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة أدى إلى حالة من إعادة الحسابات داخل اليمين الإسرائيلي المتطرف، مصحوبة بحراك سياسي واسع النطاق، موضحًا أن هذا الحراك شمل اجتماعات مكثفة داخل الكتل الحزبية للصهيونية الدينية وقيادات مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، إلى جانب لقاءات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف أبو كرش، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو اجتمع مؤخرًا مع سموتريتش وبن جفير، حيث أعربا عن معارضتهما للصفقة، لكنهما لم يهددا بشكل صريح بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، ما يعني أن الحكومة قد لا تكون في خطر مباشر على خلفية هذه القضية.
وأشار أبو كرش إلى أن معارضة اليمين الإسرائيلي للصفقة تنبع من رؤيتهم أن صفقة تبادل الأسرى ستؤدي إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، تصفهم الدوائر الإسرائيلية بأنهم "إرهابيون"، ما يثير قلق المستوطنين في الضفة الغربية بشأن تأثير ذلك على أمنهم.