لجريدة عمان:
2024-09-16@19:21:02 GMT

هل تضعف مواقف بايدن من حرب غزة فرصته الانتخابية؟!

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

هل تضعف مواقف بايدن من حرب غزة فرصته الانتخابية؟!

يتساءل الكثير من المعلّقين السياسيين الذين يتابعون عام الانتخابات الأمريكية عن تداعيات الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.. وما إذا كانت ستنهي الحياة السياسية للرئيس الأمريكي قبل نهاية الحياة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو.

ويبدو أن البيت الأبيض بات يدرك أن مواقف بايدن من الحرب قد تؤثر سلبا في رحلته الانتخابية، ما أظهر مواقف الولايات المتحدة وكأنها متذبذبة، ففي الوقت الذي تتمسك فيه بدعم كامل لإسرائيل فإنها في المقابل تبحث عن تبييض صفحتها في الكثير من المناسبات عبر التحذير من المساس بالمدنيين رغم أن الحرب أنهت حياة أكثر من 30 ألفًا منهم حتى الآن!

على أن أحد أسباب تذبذب مواقف بايدن يعود إلى معرفته بحجم تأثير اللوبي الصهيوني في أمريكا على سير الانتخابات.

في البداية، كان رد فعل بايدن على حرب غزة واضحًا جدًا وبلا حدود، وشمل تقديم مساعدات عسكرية ووجودًا دبلوماسيًّا، ما يرسخ التحالف الأمريكي القائم مع إسرائيل. لكن هذا الموقف لم يخلُ من الجدل في الكثير من الأوقات خاصة عندما يكون الموقف عبارة عن خطاب دبلوماسي ويكون سياقه الحديث عن الضحايا المدنيين الأمر الذي كشف عن حساسية وضع بايدن الشخصي قبل وضع الإدارة الأمريكية.

وأظهر الرأي العام في الولايات المتحدة تحولات كبيرة منذ بداية الحرب، ففي الوقت الذي كان الجمهوريون يقفون مع موقف أمريكا الداعم لإسرائيل، فإن المشاعر بين الديمقراطيين كانت أكثر ميلًا نحو اتخاذ موقف محايد خاصة عندما تعلّق الأمر بأعداد الضحايا من المدنيين. ويسلّط هذا الاختلاف في الرأي الضوء على التأثير المحتمل للحرب على وجهات نظر الحزبين فيما يتعلق بالولايات المتحدة وإسرائيل.

وواجه بايدن الكثير من التحديات بين السكان الأصليين. وتشير استطلاعات الرأي إلى انخفاض في معدلات تأييده، ولا يُعزى ذلك إلى القضايا المحلية مثل الاقتصاد فقط، ولكن إلى مواقفه في السياسة الخارجية، بما في ذلك موقفه/ تعامله مع الحرب الإسرائيلية على غزة. ويتجلّى هذا التراجع بشكل خاص بين الناخبين الشباب والملونين كما تقول التقارير، الذين أظهروا استياءً أكبر من إدارة بايدن لهذه القضايا مقارنة بالرئيس السابق ترامب. ويمكن أن يفهم عدم الرضا في الولايات المتأرجحة، حيث تؤثر التحولات الصغيرة في ولاءات الناخبين ويمكن أن تؤدي إلى نتائج انتخابية مهمة.

كما أدّت سياسات بايدن إلى ردود فعل عنيفة ملحوظة بين الأمريكيين العرب، وخاصة في ولاية ميشيغان، وهي ولاية رئيسية في ساحة المعركة. وزادت الحرب من المخاوف بشأن الحقوق الفلسطينية، وهي قضية تهمُّ جميع الأمريكيين العرب. وقد أدّى ذلك إلى انتقادات واسعة النطاق لسياسات بايدن وتراجع الدعم بين هذه الفئة الديموغرافية، مما قد تكون له آثار على إقبال الناخبين وتفضيلاتهم في الانتخابات المقبلة.

على المستوى الدولي، كانت دعوات بايدن إلى «وقف مؤقت» للقتال بمثابة تحوُّل في موقف أمريكا، على الرغم من استمرارها في دعم «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وقد أدى هذا الموقف إلى زيادة الضغط من مختلف الجهات، بما في ذلك نشطاء حقوق الإنسان والعناصر التقدمية داخل الحزب الديمقراطي، مما يسلط الضوء على التوازن المعقّد الذي يواجهه بايدن في معالجة الحرب على غزة مع الحفاظ على التحالفات الاستراتيجية.

كل هذه التداعيات من شأنها أن تؤثر كثيرا في مسيرة بايدن نحو انتخابات شهر نوفمبر القادم.. وإذا ما بقي الحال على ما هو عليه من التذبذب والتعقيد في فكّ الارتباطات بين السياسي والإنساني فإن حظوظ بايدن ستكون على المحك في الانتخابات القادمة حتى لو كان خصمه فيها هو ترامب الذي لا تخلو مسيرته هو الآخر من مصاعب وتحديات جمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

بايدن يعتزم مناقشة إستراتيجية الحرب مع زيلينسكي وأمريكا تعد حزمة مساعدات «كبيرة»

عواصم «وكالات» : جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الأحد تأكيداته بأن الرئيس جو بايدن يتطلع إلى مناقشة إستراتيجية الحرب في أوكرانيا مع نظيره فولوديمير زيلينسكي هذا الشهر، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل على إعداد حزمة مساعدات «كبيرة».

وقال زيلينسكي: إنه يريد تقديم «خطة نصر» إلى بايدن ونائبته كاملا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، وهي الخطة التي قال عنها إنها يمكن أن تدفع روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا عبر الطرق الدبلوماسية.

وقال سوليفان: «أعتقد أننا بحاجة إلى إستراتيجية شاملة للنجاح في هذه الحرب وهذا ما يقول الرئيس زيلينسكي إنه يحمله معه، لذلك نحن نتطلع بشدة إلى الجلوس ومناقشة ذلك والرئيس بايدن حريص على إجراء هذه المباحثات».

وجاءت تصريحات سوليفان عبر رابط فيديو في مؤتمر يالطا للإستراتيجية الأوروبية الذي نظمته مؤسسة فيكتور بينتشوك في كييف.

وقال سوليفان: إن الولايات المتحدة تهدف أيضًا إلى إعداد حزمة مساعدات «كبيرة» بنهاية هذا الشهر في إطار عملها على منع أي اختراق كبير من جانب روسيا في شرق أوكرانيا.

وتتقدم القوات الروسية في أجزاء من شرق أوكرانيا من بينها المناطق الواقعة في محيط بوكروفسك، وهي المنطقة التي قال سوليفان إنها تشكل «مصدر قلق استثنائيًا».

ومع تكثيف روسيا لهجماتها الصاروخية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا هذا العام، طالبت كييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.

وقال سوليفان: إن هذا الأمر محل «مشاورات مكثفة» بين الحلفاء والشركاء، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع سيناقشه بايدن وزيلينسكي أيضا.

لندن تقلل من أهمية تهديدات بوتين

من جهة ثانية، اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد بـ«التبجّح»، بعدما حذر من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي من شأنه أن يضع حلف شمال الأطلسي «في حالة حرب» مع موسكو.

ووصلت التوترات بين روسيا والدول الغربية إلى مستويات خطيرة هذا الأسبوع، في وقت التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض لمناقشة ما إذا كان ينبغي تخفيف القواعد المفروضة على استخدام كييف للأسلحة التي يوفّرها الغرب لها.

وقال لامي لشبكة «بي بي سي»، «أعتقد أنّ ما يقوم به بوتين هو ذر للرماد في العيون». وأضاف: «هناك كثير من التبجّح. هذا هو أسلوب عمله. إنه يهدّد بالدبابات، يهدد بالصواريخ، يهدد بأسلحة نووية».

ومنذ أشهر، يطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح له باستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية و«أتاكمس» الأمريكية، لضرب أهداف في العمق الروسي. وأرجأ بايدن وستارمر قرارًا بهذا الشأن خلال لقائهما الجمعة.

يأتي ذلك بعدما حذر بوتين من أنّ إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام هذه الأسلحة «سيعني أنّ دول حلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة والدول الأوروبية، باتت في حالة حرب مع روسيا».

وقال: «إذا كان الأمر كذلك، فمع أخذ تبدل طبيعة الصراع في الاعتبار، سنتخذ القرارات المناسبة بناء على التهديدات التي سنواجهها». وكان الرئيس الروسي قد حذر منذ فترة طويلة الدول الغربية من أنّها تخاطر بالتسبب بحرب نووية على خلفية دعمها لأوكرانيا.

وقال لامي: «لا يمكن أن نسمح لفاشي إمبريالي بأن يخرجنا عن المسار الصحيح، في حين يريد في الواقع التدخل في الدول كيفما يشاء».

وأضاف: «إذا تركناه في أوكرانيا، صدقوني لن يتوقّف عند هذا الحد».

وأوضح لامي أن المحادثات بين ستارمر وبايدن وزيلينسكي بشأن إمكان استخدام صواريخ بعيدة المدى، ستتواصل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر.

من جهته، كشف لوك بولارد وزير القوات المسلحة البريطاني أن الحرب في أوكرانيا أحدثت «فجوات تتعلق بالإمكانيات» بالنسبة للقوات البريطانية، قائلا: إن منح معدات ضرورية للقوات التي تحارب القوات الروسية يعني أنه على بريطانيا الآن «سد الفجوات» بالنسبة لمخزونها من المعدات.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن بولارد أكد أن منح القوات الأوكرانية المعدات كان «قرارًا صائبًا» من جانب الحكومة المحافظة السابقة، بدعم من حزب العمال.

وأضاف: إن هذا الدعم أسفر عن «بعض الفجوات بشأن الإمكانيات، خاصة في صفوف الجيش البريطاني».

وأوضح بولارد أن المملكة المتحدة أرسلت «تقريبًا» إلى أوكرانيا جميع وحدات المدفعية ذاتية الدفع ايه إس 90، مشيرًا إلى أن ذلك «أحدث فجوة تتعلق بكيفية عملنا».

وأوضح للصحفيين السياسيين الاسكتلنديين بوزارة الدفاع «هذا كان هذا هو القرار الصائب بالتأكيد. ولكن هناك تحديًا الآن يتعلق بما يجب أن نفعله خلال الفترة الانتقالية». ومن المقرر أن تتم دراسة مسألة مخزون المعدات ضمن مراجعة الدفاع الإستراتيجية للحكومة البريطانية، التي بدأت في يوليو الماضي، عقب أن تولى حزب العمال السلطة.

وأوضح بولارد أن الحرب في أوكرانيا «يجب أن تكون بمثابة نداء صحوة نحتاجه من أجل تعزيز الدفاع» كما أكد أنه لم يتم إصدار تعليمات لفريق المراجعة بخفض المساعدات العسكرية، ولكنه سيسعى «لضبط» القدرة العسكرية للقوات البريطانية.

أوكرانيا: إسقاط 10 طائرات مسيّرة

وعلى الأرض، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد: إن وحدات الدفاع الجوي دمرت عشر طائرات مسيّرة من أصل 14 أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية مستهدفة أراضيها.

وأضافت عبر تطبيق تيليجرام للتراسل: إن روسيا أطلقت أيضًا صاروخين باليستيين من طراز إسكندر إم وصاروخا موجها من طراز كيه.إتش-59 مستهدفة منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا.

وأشارت القوات الجوية إلى أن الصاروخ الموجه تم تدميره، لكنها لم تفصح عن مصير الصاروخين من طراز إسكندر وما إذا كان الهجوم قد أسفر عن أضرار.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا استخدمت على مدى الأسبوع المنصرم نحو 30 صاروخًا من أنواع مختلفة وأكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 300 طائرة مسيّرة هجومية ضد أوكرانيا.

إيران تشارك في قمة البريكس في روسيا

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن سفير طهران في موسكو قوله اليوم الأحد أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة البريكس المقبلة في روسيا، وسط توتر مع الغرب بشأن التعاون العسكري بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء: إن روسيا تسلمت صواريخ باليستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا خلال أسابيع. وأضاف: إن التعاون بين موسكو وطهران يهدد الأمن الأوروبي ككل.

وفرضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك إجراءات ضد الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير).

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأربعاء: إن طهران لم تسلم أي صواريخ باليستية إلى روسيا، وأضاف: إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث على إيران ليست حلا.

وبحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، أكد السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي اليوم الأحد أن بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى المقرر عقدها في قازان في روسيا من 22 إلى 24 أكتوبر .

وقال جلالي: إن بزشكيان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين هناك، ومن المقرر أن توقع إيران وروسيا اتفاقية ثنائية للتعاون الشامل.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: المسلح الذي حاول اغتيال ترامب دعم نظام كييف
  • بايدن يعتزم مناقشة إستراتيجية الحرب مع زيلينسكي وأمريكا تعد حزمة مساعدات «كبيرة»
  • مدير مكتب الملك الذي صار رئيسا لوزراء الأردن.. من هو جعفر حسان؟
  • مدير مكتب الملك الذي صار رئيسا للوزراء بالأردن.. من هو جعفر حسان؟
  • مدير مكتب العاهل الأردني الذي صار رئيسا للوزراء.. من هو جعفر حسان؟
  • لـ”إصلاح العلاقة مع أفريقيا”.. بايدن يزور أنغولا قبل انتخابات نوفمبر
  • مفوضية الانتخابات:إنطلاق الحملة الانتخابية لبرلمان الإقليم ستحدد الأسبوع المقبل
  • NYT: بايدن لا يزال خائفا بشدة من توسع الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • الأمن العام : ألقينا القبض على المقنع الذي أطلق النار بأحد المقار الانتخابية في محافظة معان
  • عضو البرلمان الأوروبي يشيد بالتطور في العملية الانتخابية النيابية بالأردن