أم القيوين- وام

أكد الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، صاحب أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، أن رحلته في الفضاء على مدى ستة أشهر تضمنت تجارب علمية رائدة تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي، وكانت من أجمل التجارب التي مرت في حياته، حيث نفذ أول مهمة سير في الفضاء لرائد فضاء عربي، مشيراً إلى أنه حقق خلال رحلته إنجازات رسخت اسم دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، كأول دولة عربية تنجز أطول مهمة فضائية.

جاء ذلك ضمن الجلسة الحوارية التثقيفية التي شارك فيها هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي؛ والتي نظمتها جامعة أم القيوين بعنوان «أبناء زايد يعانقون الفضاء»، ضمن مشروع تخرج لطلاب برنامج العلاقات العامة بكلية الاتصال الجماهيري.

حضر الجلسة.. الشيخ محمد بن سرور الشرقي، ومحمد الكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي، والبروفيسور جلال حاتم مدير جامعة أم القيوين، بالإضافة لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة، وممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية بالإمارة ومؤثري التواصل الاجتماعي وطلاب المدارس والجامعات.

وركزت محاور الجلسة، التي أدارتها البروفيسورة وفاء ثروت أستاذ الإعلام بكلية الاتصال الجماهيري، على استعراض تجربة النيادي خلال المهمة وطبيعة الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، ورؤية دولة الإمارات المستقبلية في الوصول للقمر والذي يعد محطة في مسيرة دولة وشعب لا سقف لهم ولا مستحيل أمامهم.

واطلع الدكتور سلطان النيادي الحضور على تفاصيل الأبحاث والتجارب العلمية التي أجراها خلال مهمته، إلى جانب التحدث عن طموحات الإمارات في السباق الدولي نحو الفضاء، والخطوات المستقبلية لاستكشافه، والتي تمثل تعزيزاً لمبدأ اللا مستحيل، وكلها مبادئ وقيم رسختها القيادة الرشيدة للدولة وكانت سبباً في تقدم الإمارات وازدهارها.

وتحدث عن طبيعة حياته اليومية خلال المهمة على متن محطة الفضاء الدولية، وكيف كان يمارس الرياضة إلى جانب الحديث حول أبرز استعداداته قبل صعوده إلى الفضاء حتى عودته إلى الأرض.

من جانبه، استعرض هزاع المنصوري تجربته من طيار مقاتل إلى أول رائد فضاء إماراتي، مشيراً إلى أن مهمته كانت علامة فارقة بالنسبة له وبالنسبة لدولة الإمارات، التي تهدف إلى استدامة هذه المهمات الفضائية في المستقبل؛ بهدف خدمة البشرية وتقديم ابتكارات وتجارب في بيئة مغايرة لطبيعة الأرض من حيث الجاذبية لتحسين حياة البشر.

وأعرب المنصوري عن إيمانه الشديد بدور الجامعات في تأهيل وصقل مواهب الطلاب للسير على خطى رائد الفضاء سلطان النيادي، وتمثيل دولة الإمارات في كافة المجالات العلمية والعملية.

وفي ختام الجلسة الحوارية التى شهدت تفاعلاً كبيراً من جانب الحضور كرم البروفيسور جلال حاتم مدير الجامعة، الدكتور سلطان النيادي وهزاع المنصورى، وأثنى على قبولهما الدعوة وتفاعلهما مع جمهور الحضور الذي حرص على التقاط الصور التذكارية معهما.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي محطة الفضاء الدولية الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تكشف ارتباط حالات وراثية مبكرة بخطر الإصابة بالسرطان

أميرة خالد

تمكنت دراسة حديثة من تحديد حالتين وراثيتين رئيسيتين تتشكلان خلال المراحل المبكرة من تطور الإنسان، مما يؤثر بشكل مباشر على احتمالية الإصابة بالسرطان على مدار الحياة.

ونُشرت هذه النتائج في مجلة Nature Cancer، حيث تقدم رؤية جديدة حول أصول المرض وآليات نشأته، وقام بالدراسة باحثون في معهد فان أندل الأمريكي.

وأوضحت الدراسة أن إحدى الحالتين الوراثيتين تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بينما تزيد الأخرى من احتمالية التعرض له.

ووفقًا للباحثين، فإن الأفراد الذين يحملون الطفرة ذات الخطر المنخفض قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأورام السائلة مثل سرطان الدم والليمفوما، في حين أن أصحاب الطفرة ذات الخطر المرتفع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأورام الصلبة مثل سرطان الرئة والبروستاتا.

وأشار الدكتور جيه أندرو بوسبيسيليك، رئيس قسم علم الوراثة في المعهد وأحد المشاركين في البحث، إلى أن هذه النتائج قد تعيد تشكيل فهم العلماء لخطر الإصابة بالسرطان.

وأضاف أن اكتشاف هذه الحالتين الوراثيتين يفتح آفاقًا جديدة لدراسة أسباب المرض، ما قد يسهم في تطوير أساليب تشخيصية وعلاجية أكثر دقة وفعالية.

ووجد الباحثون أن الأخطاء الجينية التي تحدث خلال المراحل المبكرة من التطور الجنيني قد تؤثر على آليات مراقبة جودة الخلايا، مما يسمح للخلايا غير الطبيعية بالاستمرار والتكاثر.

وعلى الرغم من أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد مع التقدم في العمر نتيجة لتلف الحمض النووي والتعرض للعوامل البيئية، فإن الدراسة تشير إلى أن بعض التغيرات الوراثية قد تضع الأساس للمرض في وقت مبكر جدًا.

وفي تجارب أُجريت على الفئران، لاحظ العلماء أن انخفاض مستويات الجين Trim28 يؤدي إلى ظهور نمطين وراثيين مرتبطين بالسرطان، ما يدل على أن الجذور الجينية للمرض قد تتشكل خلال مراحل النمو الأولى.

ويعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق للسرطان، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات جديدة للتشخيص والعلاج المبكر.

وتعزز هذه النتائج الفرضية القائلة بأن التغيرات فوق الجينية تلعب دورًا محوريًا في تطور السرطان، مما قد يسهم في تطوير علاجات مستهدفة تعتمد على فهم أعمق للأنماط الوراثية للمرض.

مقالات مشابهة

  • تجارب إفطار وسحور فاخرة في "ماريوت الفرسان" خلال رمضان
  • دراسة علمية تكشف ارتباط حالات وراثية مبكرة بخطر الإصابة بالسرطان
  • الإمارات تدعو لهدنة إنسانية بالسودان في شهر رمضان
  • سلطان الشامسي لـ«الاتحاد»: دور تاريخي للإمارات في دعم السودان
  • الزيودي يعقد سلسلة اجتماعات خلال القمة
  • الإمارات تخصص 200 مليون دولار مساعدات للسودان وتدعو لوقف الحرب خلال رمضان
  • الإمارات تخصص 200 مليون دولار مساعدات للسودان وتدعو لهدنة إنسانية خلال رمضان
  • البرلمان يقر قانون حماية لحقوق المتهمين المصابين باضطراب نفسي
  • محمد بن راشد: قمتنا لخير الشعوب وتقدم البشرية
  • محمد بن راشد: القمة العالمية للحكومات تجمع دولي لاستشراف المستقبل وتقدم البشرية