أبوظبي - «الخليج»:

في إطار برنامج مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة لإشراك الشباب في المجالات العلمية «STEM»، تتعاون أسباير، ذراع إدارة البرامج وتطوير الأعمال التابعة للمجلس، مع مجلس أبوظبي للشباب، لإطلاق النسخة التجريبية من مسابقة داتاثون الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، وصُممت هذه المبادرة لطلبة البكالوريوس في تخصصات علوم الحاسوب وعلم البيانات والمجالات ذات الصلة بهدف تعزيز المشاركة في المجالات العلمية واستقطاب ألمع المواهب وتهيئة بيئة تنافسية داعمة في أبوظبي ودولة الإمارات.

وتأتي هذه المسابقة كجزء من المبادرة الأخيرة التي أطلقتها أسباير والمتمثلة في دوري مسابقات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالدولة، والتي تضم مجموعة من المسابقات العلمية والفعاليات التي تُنظم بالتعاون مع جهات معنية رئيسية، وسيتم إطلاق داتاثون الذكاء الاصطناعي على مدى يومين بين الأول والثاني من مارس 2024، في القاعة التابعة لمكتب مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في جزيرة ياس.

ومن المقرر أن يتحول داتاثون الذكاء الاصطناعي إلى فعالية سنوية تجتمع فيها خمسة فرق من طلاب المرحلة الجامعية من خمس جامعات مختارة هي: جامعة أبوظبي وجامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة خليفة، وذلك بهدف إيجاد الحلول التي تساهم في مواجهة التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم العميق وتعزيز معرفتهم وخبرتهم في المجال.

ولتحضير الفرق للمشاركة في التحدي القادم، تم عقد دورة تجهيزية في مكاتب مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة الواقعة بمدينة مصدر بين 16 و18 فبراير الجاري.

ويتطلب الداتاثون من الفرق المُشاركة إيجاد الحلول لثلاث مهام معقدة من خلال التعامل مع قواعد بيانات تعكس أرض الواقع واستخدام العديد من الأدوات والمكتبات البرمجية لتوظيف الحلول التي طوروها وفي أول مهمتين، يُطلب من الفرق إنشاء البرامج التي تساعد في تصنيف البيانات باستخدام الأساليب الرياضية المتخصصة مثل الانحدار اللوجستي وخوارزمية أصل التدرج ومفاهيم المعالجة المسبقة للبيانات، كما ستتم مشاركة تفاصيل المهمة الثالثة في اليوم الأول من الداتاثون، مما سيضفي إليها طابع الحماس والمفاجأة.

وسيتم تقييم الفريق الفائز بناءً على مستوى الدقة والأداء وجودة الرموز البرمجية ومستوى الابتكار، ليحصل على جائزة نقدية تبلغ قيمتها 15000 درهم إماراتي.

وقال ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لأسباير: «نريد من شبابنا الطموح أن يطلقوا العنان لقدراتهم والتركيز على صقل مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، ليساهموا في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مركزاً عالمياً للابتكار وتساهم هذه المسابقة في دعم الجيل القادم من مواهب الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى أسباير إلى سد الفجوة بين التعليم والسوق عبر تمكين الشباب وتزويدهم بالخبرة العملية اللازمة لتوجيه جهود تطوير التكنولوجيا مستقبلاً.»

بينما قال محمد الواحدي، رئيس مجلس أبوظبي للشباب: «يسعدني أن أرى هذا التعاون بين مجلس أبوظبي للشباب وأسباير في تنظيم داتاثون الذكاء الاصطناعي، بما يثبت التزامنا تجاه دعم الشباب وإتاحة أحدث المهارات والفرص في هذا المجال الناشئ وإن دورنا في تعزيز الابتكار والتعاون يساهم في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي وقيادة التغيير الإيجابي في مجتمع الشباب المتميز في أبوظبي. ويتمثل دورنا في استثمار طاقة الشباب وتعزيز إمكاناتهم في تطوير بيئة العمل المستدامة على المستوى الوطني وتمكينهم من المساهمة في الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات.»

وتجدر الإشارة إلى أن داتاثون الذكاء الاصطناعي يمثل مسابقة عملية متقدمة تهدف إلى سد الفجوة بين الجانبين النظري والعملي لأساليب التعلم العميق والذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات الذكاء الاصطناعي مجلس أبوظبی للشباب

إقرأ أيضاً:

حزب العدل يتناول تحولات السياسة في عصر الذكاء الاصطناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر حزب العدل مع بداية دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب، ورقة بحثية جديدة تحت عنوان "تحولات السياسة في عصر الذكاء الاصطناعي"، وتعتبر بذلك أول دراسة حزبية مصرية تتناول تلك التكنولوجيا وتأثيرها على النواحي السياسية في الدولة.

وكان النائب عبدالمنعم إمام عضو مجلس النواب ورئيس الحزب قد أعلن في أبريل الماضي خلال حفل سحور الحزب عن تأسيس "العدل" لوحدة الدراسات المستقبلية، لدراسة أبعاد الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السياسة والتشريعات، وذلك إيمانا من "العدل" بدراسة الجوانب التي لا يتم تناولها بشكل موسع، وتؤثر بشكل مباشر على واقع ومستقبل المواطن المصري.

وتعتبر تلك الورقة بداية تدشين لمجموعة من الأوراق البحثية للحزب في ذلك التخصص، والتطرق لتأثير الذكاء الاصطناعي على النواحي السياسية والمجتمعية والاقتصادية والتشريعية، وذلك في وقت يركز أغلب المهتمين بذلك الشأن في مصر على تأثير التطبيقات التكنولوجية على فرص العمل والجوانب الاقتصادية، في حين يرى الحزب أن التأثير على الجانب السياسي قد يغير من الممارسة السياسية جذرياً خلال المستقبل.

وتناولت الورقة البحثية الخاصة بحزب العدل تعريف الذكاء الاصطناعي وأنواعه، والفرق بين المعلومات المضللة والتزييف العميق، واستخدامه في  استراتيجيات الحملات السياسية واستطلاعات الرأي، كما تم التطرق المخاوف الأخلاقية ومشكلات انتهاك الخصوصية، ومفاهيم مثل القوات الإلكترونية والتلاعب، والحديث عن مرشحي الذكاء الاصطناعي، وتناول أمثلة تطبيقية مختلفة لكل تلك الجوانب.

مقالات مشابهة

  • رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي
  • قوة صاعدة: فرص الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي
  • حزب العدل يتناول تحولات السياسة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • فيم يختلف نموذج أو 1 عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى؟
  • كيف أجاب الذكاء الاصطناعي عن تفاصيل اغتيال نصر الله ؟
  • الذكاء الاصطناعي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله
  • حلقة عن الذكاء الاصطناعي بتعليمية الداخلية
  • وزير الداخلية: استحدثنا معهد تدريب تخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • سامسونج تطلق أقوى حواسيب جالاكسي بتقنيات الذكاء الاصطناعي (فيديو)
  • شركات التكنولوجيا الكبرى تصعد حدة المنافسة على الذكاء الاصطناعي