فلسطين تؤكد “الرفض القاطع” لإعلان الاحتلال مبادئ “اليوم التالي للحرب”
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تسلمت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمو عباس بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تضمنت “رفضا قاطعا” لإعلان الكيان المحتل وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة “اليوم التالي للحرب”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي في بيان إن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط تسلم رسالة خطية من عباس تضمنت “رفضا فلسطينيا قاطعا” لما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مبادئ لما يسمى ب”اليوم التالي للحرب”.
وأضاف رشدي أن الرسالة تضمنت أيضا تحذيرا من خطورة ما جاء في هذه المبادئ لا سيما لجهة إنكار وجود الشعب الفلسطيني والإصرار على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن.
ووفقا للمتحدث أشارت الرسالة إلى أن هذا الإعلان يؤكد نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي إزاء إعادة استعمار قطاع غزة وتكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية عبر خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
كما حذرت الرسالة من أن هدف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ليس فقط تقويض فرص السلام على أساس حل الدولتين وإنما “تكثيف حالات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وقال رشدي إن الرئيس عباس أكد في الرسالة أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين وأن السلطة الفلسطينية على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وأنها على استعداد للعمل على إرساء الامن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة.
وأضاف أنها تضمنت مناشدة للأمين العام للجامعة العربية مواصلة العمل لإيقاف إطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى بيوتهم في الشمال ومنع تهجيرهم وإيقاف خطط الحكومة الإسرائيلية وجميع ممارساتها التي تدعو إلى بقاء سيطرة إسرائيل وتكريس وجودها في قطاع غزة.
كما تضمنت مناشدة لجامعة الدول العربية لدعم فلسطين من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وذكر رشدي أن الرسالة الفلسطينية حثت الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين على القيام بذلك والذهاب لمؤتمر دولي لإقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967.
ونقل بيان صحفي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تأكيده الاستمرار في العمل من أجل تحقيق الأهداف كافة التي وردت في رسالة الرئيس الفلسطيني وعلى رأسها الإيقاف الفوري لإطلاق النار والعمل على إدخال المساعدات بشكل عاجل ومستدام والوقوف بكل قوة ضد مخطط التهجير.
وشدد أبو الغيط على أن إيقاف الحرب “الوحشية” يظل أولوية أساسية لدى الجامعة العربية ودولها معربا عن رفض مخطط التهجير من قبل الفلسطينيين والعرب والعالم.
ولفت إلى أن معالجة “الكارثة الإنسانية” التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن تتم بمعزل عن تسوية تحمل أفقا سياسيا لبزوغ الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
وذكر أن الفلسطينيين “قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم وأن استمرار الاحتلال لم يعد ممكنا في هذا الزمن وأن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي المنطقة والعالم”.
وبحسب تقارير إعلامية قدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمجلس الوزاري الأمني المصغر أخيرا وثيقة مبادئ تتعلق بسياسية “اليوم التالي لحرب غزة”.
وتتضمن الوثيقة احتفاظ الاحتلال بحرية العمل في كامل قطاع غزة من دون حد زمني وإقامة منطقة أمنية في القطاع متخامة لبلدات الكيان المحتل.
وتنص على إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر كما تشتمل أيضا على بند إغلاق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأن تحل محلها وكالات إغاثة دولية أخرى.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الیوم التالی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
النائب حازم الجندي: المظاهرات الحاشدة في جموع المحافظات تؤكد الرفض الشعبي للعدوان على غزة
أشاد النائب حازم الجندي عضو اللجنه العامه لمجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بالمظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر اليوم عقب صلاه عيد الفطر المبارك، والتي عكست الرفض الشعبي الواسع للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن هذه التحركات الشعبية تعبّر عن الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكد الجندي أن الشعب المصري يقف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويدعمها في كافة القرارات التي يتخذها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.
وأدان عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، الغارات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف المصابين، مؤكداً أن قوات الاحتلال بقيادة نتنياهو لا ترغب في تحقيق السلام، وتسعى لإفشال أي جهود لإقرار حل شامل وعادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما أكد الجندي أن استئناف الحرب ينسف اتفاق الهدنة ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمد الاحتلال استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وخيام الإيواء، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الجرائم، ووقف التواطؤ مع آلة القتل الإسرائيلية، والعمل على إعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة.
وأشار الجندي إلى أن الطرح المصري لإعادة إعمار غزة يعد خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يشمل وقف إطلاق النار، ودعم الأمن والتنمية، وتعزيز الوجود الفلسطيني على أرضه، بعيداً عن التهجير والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال.
وأكد أن هذه الخطة المتكاملة تحظى بدعم عربي ودولي متزايد، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد آمال الشعوب في التنمية والرفاهية، وتنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي