تملص حوثي من فتح طريق الحوبان في تعز
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
مبادرة جديدة قدمتها السلطة المحلية في محافظة تعز، لأجل فتح الطرقات الرئيسية المغلقة منذ اندلاع الحرب قبل سنوات، وذلك استجابة للضغوط الشعبية الرامية لإنهاء معاناة المواطنين والمسافرين المارين من المحافظة.
وأعلنت سلطة تعز، الأربعاء 28 فبراير 2024م، عن مبادرة تتضمن فتح طريق عقبة منيف المؤدي إلى جولة القصر الجمهوري والحوبان من جانب واحد.
وقال سكان محليون في تعز: إن معدات رفع المخلفات باشرت عملية إزالة أكوام الأتربة والحواجز على طول الطريق الواصل من المدينة إلى الحوبان، وذلك حتى يتسنى للمواطنين العبور بسهولة ويسر. وتأتي هذه الخطوة الأحادية من قبل السلطة المحلية ضمن مبادرة تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين ونقل السلع والمواد الغذائية بين المدينة والحوبان.
ودعا محافظ تعز نبيل شمسان الجانب الآخر -ميليشيا الحوثي- إلى فتح الطريق من الجهة الأخرى، لما تمثله من ضرورة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطنين في السفر عبر الطرق البديلة.
في المقابل تهربت الميليشيات الحوثية من المبادرة الحكومية، وسارعت إلى إعلان فتح طرقات فرعية وثانوية للتملص من الالتزام بالمبادرة التي طرحت. ونشرت وسائل الإعلام الحوثية قيام القيادي حسين هاشم المعين في منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية الحوثية بفتح طريق الخمسين - الستين، وكذا طريق حيفان - طور الباحة الإسفلتي الذي يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية, والتأكيد على أن الطريق آمن ومفتوح لمرور السيارات والشاحنات.
مبادرة تعز، جاءت عقب أيام فقط من مبادرة مماثلة قدمها عضو مجلس القيادة الرئاسي- محافظ مأرب، سلطان العرادة لفتح طريق "مأرب- صنعاء" عبر منطقة نهم من جانب واحد. لترد الميليشيات الحوثية باشتراطات حول إطلاق سراح معتقلين وكذا فتح طرق ثانوية وعرة لا تسهم في تخفيف معاناة المسافرين والمواطنين.
ومنذ أسابيع بدأت حملة المطالبة بفتح الطرقات عبر دعوات من ناشطين ومنظمات لتتصاعد بشكل يومي، حيث ينضم إليها الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان الذي تزيد فيه حركة اليمنيين وتنقلاتهم بين المدن والأرياف، وسفرهم لزيارة أقاربهم خلال الأعياد.
ويرى الكاتب والمحلل مصطفى ناجي الجبزي، أن ميليشيا الحوثي لا يزالون يتخبطون في الرد على مبادرات فتح الطرقات. لافتا إلى أن الجماعة كشفت نفسها مع التحركات الأخيرة في مبادرات فتح الطرقات، وأصبحت هي الطرف الوحيد الذي يقف أمام استحقاقات محلية إنسانية واقتصادية وسياسية. وأضاف: في تعز تم فتح طريق رئيسي من طرف واحد، قابلته الجماعة بالإعلان عن فتح طريق فرعي لا ينهي المعاناة.
ومنذ نحو 9 سنوات تحاصر الميليشيات الحوثية مدينة تعز، وتغلق كافة المنافذ الرئيسية للدخول للمدينة من شرق وشمال المدينة، ويضطر المسافرون لقطع مسافة تستغرق أكثر من 6 ساعات عبر طرق جبلية وعرة للتنقل من مدينة تعز إلى ريف محافظة تعز الشمالي أو إلى الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه الميليشيات من مدينة “الحوبان”، لقطع مسافة تستغرق أكثر من ست ساعات عبر طرق جبلية وعرة أدت إلى سقوط المئات من الضحايا. ورفضت جماعة الحوثي كل المبادرات لفتح منفذ إلى المدينة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فتح الطرقات فتح طریق
إقرأ أيضاً:
إعلام حوثي: غارات أمريكية على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي اليمن
أعلن إعلام حوثي، أن الولايات المتحدة الأمريكية شنت غارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي اليمن، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
ومنذ أيام قليلة، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدء الضربات الأمريكية على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن.
وقال ترامب، خلال إعلانه بدء الحرب على الحوثيين:«مرّ أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل علم أميركا بسلام عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن» بسبب هجمات الحوثيين.
وأضاف: «لن تتمكن أي قوة إرهابية من منع السفن الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية في جميع أنحاء العالم». بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.
وأوضح ترامب، أن الجيش يستهدف قادة الحوثيين وقواعدهم ودفاعاتهم الصاروخية، محذراً إيران: «يجب إيقاف دعم الحوثيين فورًا».
وفي رسالة إلى الحوثيين، قال ترامب عبر منصة «تروث سوشيال»: «يجب أن تتوقف هجماتكم بدءاً من اليوم»، مضيفا: «لن نتسامح مع الهجمات على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة حتى تحقيق هدفنا».
وفي وقت سابق، شكلت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات في المنطقة ردا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
الحوثيون: غارات أمريكية عنيفة تهزّ صنعاء وتستهدف مواقع متعددة
عاجل| غارات أمريكية جديدة على مواقع للحوثيين في جزيرة كمران على البحر الأحمر
«القوة المميتة».. ماذا وراء حملة ترامب الجوية ضد الحوثيين في اليمن؟