أطلق ائتلاف من منظمات الفلسطينية دعوة إلى فرض "حظر شامل للطاقة" على إسرائيل ردا على عدوانها المستمر على قطاع غزة.

وتحث حملة حظر الطاقة العالمي -التي تم إطلاقها يوم الاثنين- النقابات العمالية والجماعات البيئية ومنظمات حقوق الإنسان على وقف جميع صادرات الطاقة إلى إسرائيل، حتى توقف ما يصفه الائتلاف بـ"الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

وبحسب موقع "ميدل إيست آي" تتعاون الحملة -المعروفة باسم حظر الطاقة العالمي- مع فريق من الباحثين لتحليل تدفقات الطاقة إلى إسرائيل وتحديد نقاط الضعف في سلسلة التوريد الخاصة بها.

وإلى جانب وقف واردات الوقود، يطالب الائتلاف بوقف صادرات الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، وفق ما ذكر الموقع.

وتبنى هذه المبادرة على دعوات سابقة من الاتحاد العام لنقابات العمال الفلسطينية لوقف تسليح إسرائيل. وتعتمد إسرائيل، التي لديها الحد الأدنى من إنتاج النفط الخام المحلي، بشكل كبير على الواردات، حيث تعد أذربيجان المصدر الرئيسي لها.

ووسع الائتلاف شبكته لتشمل العمال ومجموعات الحملات التي تستهدف تصدير الوقود إلى إسرائيل. ويشمل ذلك عمال المناجم في كولومبيا، أكبر مصدر للفحم إلى إسرائيل، والذين أكدوا العلاقة بين الصادرات ودور إسرائيل في دعم الجماعات شبه العسكرية المسؤولة عن أعمال العنف المناهضة للنقابات.

وفي الولايات المتحدة، انضم التحالف إلى مجموعة حملة "شيفرون للخروج من فلسطين"، حيث نظموا مسيرة ضمت 500 شخص خارج مصفاة الشركة.

وتعد شركة شيفرون -وفقا لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات- مصدرا مهما لاستخراج الغاز الذي تطالب به إسرائيل في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويعمل التحالف أيضا مع الصحفيين ومجموعات المناخ في أوروبا لرفع مستوى الوعي حول صادرات الغاز الإسرائيلية.

وأصبح الاتحاد الأوروبي مستوردا رئيسيا للغاز الإسرائيلي، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

دعوات إلى عصيان مدني وتحذيرات من انزلاق إسرائيل إلى حرب أهلية

القدس المحتلة- تمضي إسرائيل بخطى متسارعة نحو تكريس الانقسام المجتمعي والاستقطاب السياسي، وسط تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإتمام صفقة التبادل وإعادة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب على غزة، وتصاعد الدعوات إلى التمرُّد المدني حال أصرَّت الحكومة على إقالة رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، ومواصلة التعديلات على الجهاز القضائي وتقويض صلاحيات المحكمة العليا.

وفي ظل سياسات الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، تجاه القضايا الداخلية الخلافية، وتعاملها مع ملف المحتجزين، والامتناع عن إتمام صفقة التبادل، جدَّد رئيس الديمقراطيين، اللواء احتياط يائير غولان، دعوته إلى عصيان مدني والتسبب في "شلل الدولة" كجزء من "النضال من أجل صورة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".

وسعيا لإسقاط حكومة نتنياهو، دعا غولان من فوق منصة الاحتجاجات بتل أبيب، بعض شركائه في المعارضة، رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت، وزعيم المعارضة يائير لبيد، وزعيم معسكر الدولة بيني غانتس، لتوحيد قواهم وإقامة "كتلة ديمقراطية ليبرالية".

وتوجَّه إلى المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، داني ليفي، وطالبه بعدم استخدام قوة الشرطة ضد الشعب وعدم "الاختباء وراء الأوامر".

إعلان

ذات الطرح، تبناه زعيم المعارضة لبيد خلال مظاهرة ضد ما وصفه بـ"الانقلاب على الديمقراطية"، ووعد، أنه إذا لم تمتثل الحكومة لقرار المحكمة العليا الذي جمَّد مؤقتا إقالة رئيس الشاباك، فسيعمل على إضراب عام في الاقتصاد والترويج لـ"ثورة ضريبية". لكنه أكد معارضته رفض الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، حسب ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".

 

خلافات محورية

ووسط الاحتجاجات الرافضة لسياسة حكومة نتنياهو، تتوافق قراءات وتقديرات المحللين ومراكز الأبحاث على أن إسرائيل لم تعد نظاما ديمقراطيا، وتتجه نحو الاستبداد، وتعيش حالة من الفوضى غير المسبوقة، بفعل فرض الحكومة سلطتها على مفاصل الحكم ومؤسسات القضاء والاستخبارات والشرطة والجيش.

وتقدر القراءات، أن إسرائيل وصلت إلى مستوى "الديمقراطية الانتخابية"، وهو نظام حكم تجري فيه انتخابات من المفترض، أن تكون حرة ونزيهة، ولكن لا يكون هناك أي قيد يذكر على سلطة الحكومة، وكل من يعارض مثل هذه الحكومة يتعرض للقمع.

وأجمعت أن قرارات الحكومة سواء بإقالة رئيس الشاباك، ونزع الشرعية عن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، ومواصلة الإصلاحات بالجهاز القضائي، والامتناع عن إبرام صفقة التبادل، تشعل الجبهة الداخلية وتعكس الخلافات في القضايا الأكثر محورية لدى الإسرائيليين.

بين المطلوب والمحظور

وتحت عنوان "إسرائيل تقاتل ضد إسرائيل"، استعرض رئيس معهد "سياسة الشعب اليهودي"، يديديا شتيرن، بمقاله في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إستراتيجية الحكومة التي وصفها بـ"القنبلة الموقوتة".

ويعتقد شتيرن، أن إصرار حكومة نتنياهو على وضع العديد من القضايا الداخلية الخلافية على الأجندة الوطنية لإسرائيل، وسط حرب متعددة الجبهات يخوضها الجيش الإسرائيلي بالمنطقة، يرهق الجمهور، ويوسِّع دائرة الانقسام ويُعزِّز أزمة الثقة بين المواطن ومؤسسات الحكم.

إعلان

وأكد، أن قرارات الحكومة تشعل بكل قوتها الجبهة الداخلية الثامنة، وهي معركة "إسرائيل ضد إسرائيل"، قائلا إنهم "يدفعوننا جميعا إلى حافة خلاف عميق في القضايا الأكثر محورية في الحياة اليومية، إنها تقطع اللحم الحي أثناء الحرب، عشية التعبئة الواسعة النطاق للاحتياط، وتثير عواقبها قلقا هائلا وإحساسا واضحا بالطوارئ بين غالبية الإسرائيليين، بما فيها أنصار الحكومة".

ويرى شتيرن، أن معضلة إعادة المحتجزين في ظل تجدد الحرب على غزة تثير أسئلة مهمة: وجودية، وأخلاقية، وأمنية. لكن اختيار القتال هو قرار مشروع لحكومة منتخبة، ومن المحظور كسر الأدوات مثل رفض الخدمة العسكرية.

وأضاف "الدمج بين الاحتجاج لإعادة المحتجزين والمظاهرات ضد السياسات الحكومية الداخلية، خلط بين الأمور، ويُقوِّض أسس الديمقراطية والحكم".

ديمقراطية شكلية

من جهته، بدا محل الشؤون القانونية في صحيفة "دي ماركر"، عيدو باوم، أكثر نقدا لسياسات حكومة نتنياهو وحمَّلها مسؤولية الأحداث الجارية، وقال "إسرائيل تتجه نحو الاستبداد وتعيش حالة من الفوضى، وسط السياسات التي تعتمدها الحكومة وتتسبب في تقويض النظام الديمقراطي".

وأوضح باوم، أن الحكومة تتعمد خلط الأوراق عبر الجمع بين مختلف الملفات وسائر الحرب، وصفقة التبادل والمختطفين، والإطاحة بـ"حراس الديمقراطية"، و"الانقلاب" على الجهاز القضائي، بغرض تشتيت ذهن الإسرائيليين والسيطرة السياسية على مختلف مقاليد الحكم والمؤسسات بالدولة.

ويعتقد، أن إسرائيل تسير نحو "الديمقراطية الشكلية"، من خلال نظام حكم يقوده نتنياهو، يتضمن انتخابات ومؤسسات، مثل المحكمة العليا والكنيست، ولكن في الممارسة العملية لم تعد هناك أي حقوق أساسية مثل حرية التعبير، والتنقل، والتظاهر، والمحاكمة العادلة.

ولا ينبغي للإسرائيليين -حسب باوم- الانتظار حتى تصبح إسرائيل "استبدادية كاملة"، وقال "لندرك أننا لا نعيش في دولة ديمقراطية من النوع الذي حلم به بنيامين زئيف هرتزل وديفيد بن غوريون، ولتدارك حالة الفوضى يجب البدء بعصيان مدني".

إعلان عصيان

من جانبه، استعرض رئيس الكنيست السابق، إبراهام بروغ، القضايا الداخلية الإسرائيلية الحارقة، وكذلك حالة القتال والتوتر المتصاعد الذي تواجهه إسرائيل بالشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يضع الإسرائيلي في حالة إرباك وهواجس.

وقال بورغ في مقاله بالموقع الإلكتروني "والا"، بعنوان "لقد انتهكت الدولة جانبها من الاتفاق معنا.. حان الوقت للعصيان"، إن "نتنياهو من خلال الحرب يعمد تكريس الخلافات بين فتح وحماس، ويخوض حربا متعددة الجبهات بسوريا ولبنان واليمن بدعم أميركي، ويشعل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهذا مؤشر على فقدان السيطرة واشتعال شجار جماعي".

ويضيف بروغ "أصبح الاتفاق المدني من جانب واحد تماما، الإسرائيليون مطالبون بإعطاء كل شيء، كما لو كانت هذه أياما عادية، والدولة، عبر حكومة نتنياهو، ليست ملزمة بأي شيء، هكذا الحال مع الطغاة، يأخذون بسخاء، لكنهم بخيلون في العطاء".

وخلص إلى أن "إسرائيل لا تزال دولة، ولكنها لم تعد ديمقراطية، وبما أن الاحتجاج دوافعه مختلفة، فلا جدوى من محاولة جمع الكل على أجندة واحدة".

ولكن -يواصل بروغ- "يمكن توجيههم جميعا نحو فعل واحد، هو العصيان المدني ورفض الخدمة العسكرية، لأسباب ضميرية والتخلي عن المحتجزين والعودة للحرب لدوافع سياسية وشخصية".

مقالات مشابهة

  • تحديد اسباب ارتفاع صادرات الغاز الإيراني إلى العراق
  • «XRG» تستثمر في مشروعات للغاز الطبيعي المسال بموزمبيق
  • العراق يستعد لأكبر قفزة في إنتاج الكهرباء: خطط لتعويض نقص الغاز
  • العراق: صيف ساخن ينتظرنا إذا شملت عقوبات أميركا الغاز الإيراني
  • بوتين وأردوغان يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا وتركيا
  • أوكرانيا.. استهداف روسي لمحطات طاقة في بولتافا وانقطاع جزئي للكهرباء
  • توليد الكهرباء من قصب السكر.. البرازيل تطلق أول محطة كهرباء تعمل بالإيثانول
  • بيني غانتس: إسرائيل على بعد خطوة واحدة من حرب أهلية
  • دعوات إلى عصيان مدني وتحذيرات من انزلاق إسرائيل إلى حرب أهلية
  • احذر هذه الأنواع من الباور بنك تسبب تلف بطارية هاتفك