«ياسين طبيب عظام تنقلب حياته رأساً على عقب بعد تعرضه لأزمة كبيرة يتورط فيها».. تلك هى الملامح الأولى للشخصية التى يُقدّمها النجم أمير كرارة فى مسلسله «بيت الرفاعى»، والمقرّر أن يشارك به فى الموسم الرمضانى المُقبل 2024، والذى سيتم عرضه عبر قنوات الشركة المُتحدة للخدمات الإعلامية.
ويُصنّف «بيت الرفاعى» تحت إطار الدراما الشعبية، التى سبق وحقق فيها «كرارة» نجاحات كبيرة، منذ بداية انطلاقته الفنية فى مسلسلات، مثل «المواطن إكس» و«الطبال» وغيرهما، واستطاع خلال الفترة الأخيرة تحقيق نجاحات كبيرة مُختلفة، بعدما اختار الاختلاف والتنوع سبيلاً فى مشواره، فجاءت الأجزاء الثلاثة لـ«كلبش» لتُمثل علامة فارقة فى تاريخه، وأعقبها الجزء الأول من مسلسل «الاختيار»، الذى جسّد خلاله ملحمة عظيمة من ملاحم الجيش المصرى فى الدفاع عن أرض سيناء من الإرهاب الغاشم، حين قدّم شخصية العقيد البطل «أحمد منسى»، قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذى استُشهد فى كمين مربع البرث بمدينة رفح المصرية عام 2017 أثناء التصدى لهجوم إرهابى فى سيناء.
وقد شارك فى ملحمة «الاختيار1» كوكبة من النجوم، أبرزهم أحمد العوضى ودينا فؤاد وسارة عادل، بجانب مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، أبرزهم محمد إمام ومحمد رجب وآسر ياسين وإياد نصار، وهو من تأليف هانى سرحان وإخراج بيتر ميمى.
تقول التوقّعات الأولى إن مسلسل «بيت الرفاعى» الذى يشهد مرحلة تغيير جلد لأمير كرارة سيكون واحداً من الأعمال المهمة التى سيلتف حولها قطاع كبير من الجمهور فى رمضان، خاصة أن كرارة يحظى بشعبية كبيرة فى مصر والدول العربية، لدرجة أنه أصبح مُلقّباً بـ«باشا الدراما العربية»، كونه يمتلك من الكاريزما والموهبة التى مكنته من تقديم أعمال تلقى استحسان الجمهور، سواء على مستوى الدراما التليفزيونية أو السينما.
ويُعد كرارة من القلائل الذين استطاعوا تحقيق نجاحات متتالية فى موسم دراما رمضان وموسم أفلام عيد الفطر، وتجلى ذلك واضحاً حينما قدم «كلبش2» وبعده فيلم «حرب كرموز» الذى حقّق أعلى الإيرادات حينها، وبعدها بعام قدّم «كلبش3» وأعقبه فيلم «كازابلانكا» الذى حقّق إيرادات ضخمة أيضاً.
وحرصاً من كرارة على التغيير والتنوع، لم يكتفِ بتقديم تيمة الدراما الشعبية فقط العام الماضى، بل قرّر العودة بالزمن فى مسلسل «سوق الكانتو»، الذى دارت أحداثه حول سوق الكانتو وحياة أهله وأهمهم «طه القماش» الشخصية التى قدّمها كرارة، وعائلته من كبار تجار الأقمشة فى السوق، والخلافات بينهم وبين التجار الآخرين، بالإضافة إلى راوية التى تقودها الظروف إلى السوق.
وفى العام نفسه، خاض «كرارة» موسم أفلام عيد الأضحى بفيلم «البُعبع»، الذى دارت أحداثه فى يوم واحد حول «سلطان»، وهو مجرم مخضرم تم الإفراج عنه من السجن، ليقوم بعدها بعملية تسليم آثار لصالح أحد التجار، لكنه يغدر بهم ويستولى على الآثار والأموال ويبلغ عنهم الشرطة، ويستعد للسفر خارج مصر، إلا أنه يُفاجأ بظهور ابن وابنة له فى منزله القديم، والذى لم يكن يعلم شيئاً عنهما منذ ولادته، فيضطر للهروب بهما وسط هجوم إحدى العصابات عليه، وذلك فى أجواء يغلب عليها الأكشن وطابع الكوميديا.
وشاركه فى فيلم «البُعبع» عدد كبير من النجوم، من بينهم ياسمين صبرى، ومحمد أنور وباسم سمرة ومحمد عبدالرحمن توتا وضياء عبدالخالق ورحاب الجمل، وإخراج حسين المنباوى، وتأليف إيهاب بليبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان
إقرأ أيضاً:
"هاريس - ترامب " رهان خاسر و سبات عميق
أتابع عبر الشاشات و منصات التواصل الاجتماعى نظرة تفائل هنا و تشاؤم هناك حول المرشحين فى الانتخابات الأمريكية للرئاسة التى بدأت صباح الثلاثاء ، أتابع و أنا أضحك وجود معسكرين فى المنطقة العربية الأول ينحاز لترامب و الثانى لهاريس، كلا المعسكرين يبنى آمال عريضة على مرشحه و كأننا نحمل الجنسية الأمريكية، صحيح أن الولايات المتحدة هى وحدها التى تضع سياسة العالم و هى الدولة الكبرى الوحيدة فى العالم التى لا ينافسها أحد، لكن مسألة المبالغة فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين هو أمر مثير للدهشة منا كعرب، لأن هاريس و ترامب و جهين لعملة واحده. بالنسبة لبعض الدول العربية هناك وجه منهم مريح إلى حد ما فى بعض الأمور لكن بالنسبة للقضايا الرئيسية التى تشغل العرب مثل القضية الفلسطينية أو اعتداءات الكيان الصهيونى على بعض الأشقاء فتلك السياسات لن تتغير، سيبقى الأسطول الأمريكي فى البحر المتوسط لحماية الكيان الصهيونى، و سيظل "الفيتو" الأمريكي موجود لتعطيل و تعديل أى قرار ضد الكيان الصهينونى، و ستظل المساعدات العسكرية و المالية تصل إلى تل أبيب فى الميعاد الذى تطلبه حكومة الكيان.
أمريكا طوال تاريخها و هناك فتى واحد مدلل بالنسبة لها فى منطقة الشرق الأوسط، هذا الفتى هو الشرير الذى يحرق و يقتل و يرفع راية البلطجة على الجميع.
خلال عام قام هذا البلطجى" مصاص الدماء" بقتل أبناء فلسطين حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من خمسين ألف،و تجاوز عدد المصابين المائة ألف بين طفل و سيدة و كبار سن، دمر هذا الطفل المدلل ما يقرب من ٧٠% من غزة و حولها إلى تلال من المبانى المنهارة، أصبحت غزة بقايا مدينة، لم تعد بها أسرة واحدة مكتملة البناء"الأبناء الأب الأم "، احدهما او كلاهما شهيد، و هناك أسر كاملة استشهدت، لم يعد لها من يحمل اسمها، نعم أسر كاملة أبيدت برعاية أمريكية، و بسلاح و مسانده و دعم أمريكى.
لذلك لا أعلم كيف و بأى وجه أجد بعض العرب يبنون آمال عريضة على نجاح مرشح أمريكى بعينه أو أجد متشائم من وصول الآخر لسدة الحكم، كلاهما مر .
أمريكا هى التى ترعى دولة الكيان و حريصة على بقائها، و بقاء هذه الدولة المحتلة مرهون ببقاء أمريكا، و نحن العرب ستظل أمريكا بالنسبة لنا هى الكابوس الذى يطاردنا فى الليل و النهار.
سياستها تجاهنا قائمة على مصلحتها، و مصلحة الكيان الصهيونى الذى يحركها كما و متى يشاء، الموضوع بينهما تخطى مرحلة المصالح إلى مرحلة الحياة و الموت ، إسرائيل تعتبر أمريكا قلبها النابض،الذى يمد جسدها بالدم المحمل بالاكسجين، و أمريكا تعتبر إسرائيل الابن المدلل.
و بالنسبة لنا كعرب أمريكا هى سفينة النفايات التى تحمل لنا السموم و الميكروبات بكافة اشكالها.
أمريكا ليست للعرب فقط مركز السموم،و وكر الافاعى، لكنها تمثل نفس الامر لدول كثيرة حول العالم تضررت منها و ذاقت من شرورها الكثير.
الغريب فى الأمر و الشئ العجيب أن كل الاقطار العربية تعى تماما حجم العلاقة بين الكيان الصهيونى و أمريكا و رغم ذلك مازلنا نبحث عن الأمان عندها، تريدون أن تعوا
قيمة الكيان الصهيونى لدى أمريكا، اقرأوا
هذا الرقم الذى يوضح حجم العلاقة بينهما،
منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948حتى عام 2022 تلقت 158 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق في التاريخ.
فى النهاية نجحت هاريس أم سقطت، نجح ترامب أم سقط كلاهما مر.فلا تشغلوا حالكم بمن هو الرئيس القادم، الكل ينفذ أجندة واحدة تم وضعها منذ سنوات طويلة و لم و لن تتغير .
تلك الحرب الدائرة فى كل بقاع الأرض أمريكا هى كلمة السر فيها. فلا تسرفوا فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين كلاهما مر، كلاهما لا يهمه سوى مصلحته و مصلحة الكيان الصهيونى.
فلا تصدقوا
التعهد الذى قطعته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب في قطاع غزة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء في القطاع وصل إلى مستوى غير معقول، و لا تصدقوا ترامب عندما يقول نفس المفردات، خاصة ان امريكا لن تسمح بحل الدولتين مهما حدث.
على العرب يستيقظوا من السبات العميق الذى هم عليه، علينا كعرب البحث عن طرق أخرى للتعامل مع هذا الكيان "الامريكى- الصهيونى" .