حماس: استشهاد أطفال بمستشفى كمال عدوان بغزة إخفاق دولي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
#سواليف
قالت حركة “حماس” الأربعاء، إن استشهاد 4 أطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية بمستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، يعد “إخفاقا دوليا في حماية الإنسانية”.
جاء ذلك في بيان للحركة، بعد ساعات من إعلان مدير “مستشفى كمال عدوان” حسام أبو صفية، أن المرفق الطبي يخرج عن الخدمة في وقت لاحق اليوم بسبب نفاد الوقود، على خلفية الحرب الإسرائيلية الدائرة ضد قطاع غزة وتحاكم بموجبها تل أبيب بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
واعتبرت “حماس” أن إعلان إدارة “مستشفى كمال عدوان” في محافظة شمال قطاع غزة خروجه عن الخدمة بسبب نفاد الوقود “يفاقم الوضع الصحي والإنساني لأهلنا في شمال القطاع”.
مقالات ذات صلة الدويري: إسرائيل تحاول محو بيت لاهيا وتمهد لاحتلال طويل الأمد 2024/02/28وأضافت في بيانها أن “استشهاد العديد من المرضى بسبب نقص الرعاية الطبية والدواء، إضافة لاستشهاد أربعة أطفال في المستشفى بسبب الجفاف وسوء التغذية، يعد إخفاقاً دولياً في حماية الإنسانية من إجرام الكيان الصهيوني (إسرائيل) الذي يفرض حصاراً مطبقاً على شمال القطاع”.
وطالبت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا الكيان النازي عن جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصاً في محافظتي غزة والشمال”.
كما دعت “كافة الأطراف المعنية بما فيهم الوكالات الأممية، إلى التحرك العاجل لتوصيل المواد الغذائية الطارئة لأهلنا في شمال القطاع، الذين يتعرضون لتجويع ممنهج من قبل العدو المجرم الذي لا يراعي أية معايير إنسانية أو ضوابط أخلاقية في حربه الشاملة على شعبنا”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد أبو صفية في مؤتمر صحافي “استشهاد 4 أطفال خلال الأيام الماضية في المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف”، موضحا أن توقف المستشفى “سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية”.
وفي السياق، أشار أبو صفية إلى “توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل” على خلفية الأسباب ذاتها.
وفي 19 فبراير/ شباط الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وخلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأربعاء 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و 325 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
(الأناضول)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف کمال عدوان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفشل في الحرب وتعلن الاستسلام .. صياح وذعر في تل أبيب بعد مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين
تسببت مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين، إلى شمال قطاع غزة، يوم الاثنين في صدمة كبيرة وحالة ذعر في دولة الاحتلال، حيث جسدت فشل المخطط الرامي إلى إفراغ القطاع من سكانه وبسط الاحتلال سيطرته وهو الأمر الذي توقف بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في منتصف يناير الجاري.
صدمة في تل أبيبومع بدء عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق إيتمار بن جفير، إلى استئناف العمليات العسكرية ضد غزة.
وانتقد بن جفير انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نيتساريم وعودة السكان النازحين إلى شمال غزة باعتباره "انتصارًا" لحماس، وأعرب عن عدم موافقته على ذلك بقوله: "إن فتح طريق نيتساريم هذا الصباح ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة".
ووصف هذه الخطوة بأنها "استسلام كامل" وحث الحكومة الإسرائيلية على العودة إلى الحرب و"التدمير".
وفي نفس السياق، ردت عضو الكنيست ميراف كوهين على بن جفير منتقدة حكومة الاحتلال قائلة: "لماذا لم يتم حل الحكومة بسبب تحويل الأموال لحماس؟"، مما يعكس الخلافات السياسية الداخلية حول إدارة الأزمة.
وشدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، على أن "الكابينت لم يوافق في أي مرحلة ولن يوافق على أن تسيطر حماس على قطاع غزة"، وأضاف أن إسرائيل "عازمة على الاستمرار حتى القضاء على حكم حماس"، معتبراً أن الآلاف من الفلسطينيين استشهدوا في الصراع وأن حماس تمثل تهديدًا مستمرًا.
وكشف عميحاي شتاين من قناة كان العبرية أن "إسرائيل فقدت الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى مع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة".
واعتبر جاي بخور أن إسرائيل قد تخلت عن كل شيء في الصفقة، رغم التأكيدات المستمرة بتنفيذ الاتفاق بحزم، فيما أكد دورون كدوش من إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حماس قد استعادت سيطرتها بالكامل على شمال قطاع غزة، مما يشير إلى نجاحها في تنفيذ خططها.
وفي الوقت نفسه، أشار يوني بن مناحم إلى أن هذا السيناريو يعيد للأذهان الانسحاب الإسرائيلي من غزة في 2005، وهو ما أدى إلى تعزيز نفوذ حماس في القطاع.
وقال جاك نيريا، المسؤول السابق في استخبارات الاحتلال، اعتبر إن الحرب في غزة "حُسمت لصالح حماس"، حيث أن الحركة لا تزال تسيطر على القطاع رغم محاولات إسرائيل المتكررة لإضعافها.
عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، أكد أن حماس "أثبتت أنها باقية في السلطة"، مما يعكس استشعار القادة العسكريين الإسرائيليين لعدم تحقق الأهداف المعلنة من الحرب.
وأوردت القناة الـ12 العبرية رأي المحلل العسكري الإسرائيلي عمييت سيجال، الذي حذر من أن هذه الصفقة قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة على أمن إسرائيل، حتى لو كان البعض يراها حلاً مؤقتًا لمشكلة الأسرى.
وأشار سيجال إلى أن "المخاطر الوخيمة" التي ستلحق بالأمن الإسرائيلي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تقييم أي اتفاق.
فشل مخطط إسرائيلوتكشف ردود الأفعال القادمة من داخل إسرائيل، فشل مخطط الاحتلال في غزة، حيث حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرض التهجير على الفلسطينيين إلا أنهم تشبثوا بالأرض وصبروا على القتل والدمار طيلة 15 شهرا، حتى عادوا مجددا إلى ديارهم.
ومع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، أفرج عن مئات المعتقلين من سجون الاحتلال إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع في إطار خطة لإنهاء الوجود الإسرائيلي في غزة، لتنتهي مخططات وأهداف نتنياهو بشأن غزة إلى الفشل.