مدبولي يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كتب - محمد سامي:
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وانج وينتاو، وزير التجارة بجمهورية الصين الشعبية؛ في إطار بحث سبل توطيد التعاون بين البلدين.
حضر اللقاء، المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، ويحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، و"لياو ليتشيانج"، سفير جمهورية الصين لدى القاهرة، و"جيانج وي"، مدير عام إدارة شئون غرب آسيا وأفريقيا، و"كونج ديجون"، المدير العام لوكالة التعاون الاقتصادي الدولي (AIECO)"، و"تشو زينتشنج"، مدير عام إدارة الاستثمار الخارجي والتعاون الاقتصادي، و"تشاو ليو تشينج"، مستشار وزير التجارة الصيني.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء بوزير التجارة الصيني والوفد المرافق له، مؤكداً عمق العلاقة الاستراتيجية بين مصر والصين، حيث يتم الاحتفال بالذكرى العاشرة هذا العام بتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الجانب الصيني في عام 2014، مشيدا بالتعاون القائم بين الجانبين والعديد من المشروعات الكبرى التي يقوم بتنفيذها الجانب الصيني في مصر والتي من بينها المنطقة المركزية للأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الصناعية لشركة تيدا وغيرهما.
ونوّه الدكتور مصطفى مدبولي لقيامه بالمشاركة في فعاليات الدورة الثالثة لـ "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" بالعاصمة الصينية "بكين خلال شهر أكتوبر الماضي، مؤكداً حرص الحكومة المصرية على دفع التعاون الثنائي بين الجانبين وجذب الشركات الصينية للعمل في مصر، ولافتاً في الوقت نفسه إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أهمية مشاركة مصر في مبادرة الحزام والطريق لتعزيز العلاقات المصرية الصينية في إطار التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب، أخذاً في الاعتبار توافر الخبرات الفنية والقدرات التمويلية لدى الصين وإمكانيات مصر، حيث تتمتع بموقع استراتيجي متميز، وهو ما يؤهل مصر لتكون نقطة محورية في مبادرة الحزام والطريق حيث أنها تقع في قلب الطريق البحري.
وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك لنقل العلاقات المصرية - الصينية لآفاق أرحب تأسيساً على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء أن بكين تعد واحدة من أهم شركائنا في التنمية، وقد تميزت العلاقات الثنائية بين الدولتين بزخم كبير خلال عام ۲۰۲۳، وأهم مظاهر هذا الزخم تمثل في التوقيع على مذكرة التفاهم في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، لتصبح مصر هي الدولة الأولى التي توقع معها الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي مثل هذه المذكرة.
وتابع: بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مبادلة الديون، نجحت مصر في إصدار سندات الباندا في سوق المال الصينية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى المقابلة المهمة التي أجراها مع رئيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع "البريكس" خلال زيارته إلى الصين، معرباً عن تقديره لموقف الصين الداعم لانضمام مصر لهذا التجمع.
بدوره، أعرب وزير التجارة الصيني عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق، كما نقل تحيات رئيس الوزراء الصيني للقيادة السياسية وللحكومة المصرية، معبرا عن إعجابه بالتطور الذي تشهده العاصمة الإدارية الجديدة، وما يلسمه من بذل جهود كبيرة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة في أنحاء الدولة المصرية.
وفي سياق حديثه، أكد الوزير الصيني عمق العلاقات التاريخية بين البلدين؛ حيث اعترفت مصر بالصين كأول دولة عربية وأفريقية في عام 1956، لافتاً إلى أن بلاده تعتبر مصر شريكاً استراتيجياً كبيراً يحظى بثقة عالية لديها، فضلا عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بين قيادتي البلدين.
وخلال اللقاء، أكد"وينتاو" حرص الصين على تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين، باعتبار أن بلاده تعد أكبر شريك تجاري لمصر، وهناك آفاق واسعة لدعم التعاون بين الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وتطرق وزير التجارة الصيني إلى الحديث عن المشروعات الكبرى التي تنفذها بلاده في مصر، لاسيما في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة تيدا الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلا عن دعم برنامج الفضاء المصري.
وأكد أن الاحتفال بالذكرى العاشرة لتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود لدعم التعاون الاقتصادي ودفعه إلى مستوى أعلى خلال الفترة المقبلة.
ونوّه الوزير الصيني إلى المباحثات الثنائية التي أجراها مع وزير التجارة والصناعة المصري لدعم العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن هناك علاقة ترابط بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030 ، مشيراً في الوقت نفسه إلى اتفاقه مع وزير التجارة والصناعة على توسيع أفق الاستثمار والتصنيع في مصر، كما تم بحث تعزيز الاستثمارات في المجالات القائمة، وكذلك القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا الفائقة والطاقة المتجددة، معربا عن التطلع لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجمهورية الصين الشعبية، خلال الفترة المقبلة.
ورحب وانغ وينتاو، وزير التجارة بدولة الصين، بأن يتم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، وكذا توافق رؤية البلدين تجاه العديد من قضايا التجارة الدولية.
من جانبه، أشار المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، إلى أنه تم إجراء مباحثات بين الجانبين لدعم العلاقات الثنائية، خاصة دعم الصادرات المصرية إلى الصين، ودعم مشاركة الشركات المصرية في المعارض الصينية.
وأضاف الوزير أنه تم مناقشة التعاون في مجال الاستثمار الصناعي وتعميق الصناعة، معرباً عن التطلع لمشاركة الصين في استغلال المناطق الصناعية واللوجستية في مصر وما توفره من مزايا، مؤكداً الحرص على دعم نشاط الشركات الصينية في مصر من خلال التوعية بفرص الاستثمار والحوافز التي تقدمها الدولة المصرية، ومناقشة التعاون في مجال إنشاء البنية التحتية لاسيما في القارة الأفريقية، لافتا إلى أنه يتم مناقشة مذكرة التفاهم في مجال تصنيع السيارات الكهربائية.
وخلال اللقاء، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه تم ضخ استثمارات صينية جديدة في الموانئ والمناطق الصناعية بالمنطقة الاقتصادية، تُقدر بنحو 2 مليار دولار خلال عام 2023، واستعرض الشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية والدور المهم لشركة "تيدا" المطور الصناعي في المنطقة، وجهودها لتوسيع استثماراتها، مؤكداً أن هناك تطلعا من شركة تيدا للدخول في استثمارات جديدة ودعم التبادل التجاري باليوان الصيني.
وفي ختام اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن التطلع لبدء الخطوات التنفيذية لتحقيق ما تم الاتفاق عليه، وتنفيذه على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، معرباً عن تطلع مصر لزيارة الرئيس الصيني للقاهرة في أقرب فرصة ممكنة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رأس الحكمة مسلسلات رمضان 2024 ليالي سعودية مصرية سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي طوفان الأقصى المزيد وزیر التجارة والصناعة وزیر التجارة الصینی التعاون الاقتصادی الحزام والطریق بین الجانبین خلال الفترة بین البلدین فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يؤكد تعيين جيمسون غرير ممثلا تجاريا للولايات المتحدة
الولايات المتحدة – أكد مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء، تعيين جيمسون غرير كممثل تجاري للولايات المتحدة قبل موعد الرسوم الجمركية، ليكون المفاوض التجاري لواشنطن.
ويتولى غرير، وهو محام تجاري متمرس في واشنطن عمل سابقا كرئيس موظفين للممثل التجاري السابق روبرت لايتهايزر، هذا المنصب قبل موعد الرسوم الجمركية.
وجاء تصويت مجلس الشيوخ بنتيجة 56-43 لصالح تأكيد غرير. وقدم خمسة من الديمقراطيين دعمهم لترشيحه، بمن فيهم غاري بيترز وإليسا سلوتكين من ميشيغان، وجون هيكنلوبر من كولورادو، وجون فيترمان من بنسلفانيا، وشيلدون وايتهاوس من رود آيلاند.
ويأتي تأكيد غرير في وقت محوري، حيث تواجه الولايات المتحدة حروبا تجارية محتملة تذكر بتلك التي شهدتها خلال الفترة الأولى للرئيس دونالد ترامب.
وستكون خبرته ومعرفته حاسمة في إدارة المناقشات التجارية الجارية، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي للرسوم الجمركية على الواردات الكندية والمكسيكية.
وقد ساعد غرير في التفاوض على اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وعمل مع الديمقراطيين في الكونغرس للحصول على الموافقة عليها، لكن العديد منهم صوتوا ضد ترشيحه احتجاجا على ما يرون أنه يتماشى مع نهج ترامب في التعامل مع التجارة.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إن “غرير مؤهل بشكل رائع لهذا المنصب”، مؤكدا أنه “يأمل في أن تعطي إدارة ترامب الأولوية لاحتياجات التجارة للمزارعين الأمريكيين”.
وأضاف أنه “يتطلع إلى شراكة وثيقة بين الإدارة والكونغرس في الأشهر والسنوات المقبلة وتوسيع الفرص للمنتجين الأمريكيين”.
المصدر: RT + وسائل إعلام أمريكية