وزير العدل السوداني: ما يقوم به الجيش السوداني واجب دستوري أصيل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال وزير العدل السوداني الدكتور معاوية عثمان محمد خير، إن ما يقوم به الجيش السوداني واجب دستوري وأصيل للجيوش في كل دول العالم، مؤكدا الالتزام الصارم للقوات المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقواعد الاشتباك الميداني وكافة المبادئ ذات الصلة بحماية المدنيين.
وأضاف وزير العدل السوداني - في كلمته بجلسة النقاش العام رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في (جنيف) اليوم الأربعاء - أن هناك "انتهاكات صارخة وغير مسبوقة لحقوق الإنسان منذ اندلاع تمرد الدعم السريع، بعد أن خاب مخططها للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، حتى دخلت مباشرة في حرب مفتوحة ضد الشعب السوداني وضد الدولة ومؤسساتها، وتمادت في التنكيل بالمواطنين واحتلال منازلهم وارتكاب أبشع الانتهاكات بحقهم من قتل وتعذيب، واستغلال وتشريد وتطهير عرقي".
وأوضح أن مخاطبة الأزمة تبدأ بالتوصيف الصحيح لها، داعيا المجلس إلى دعم ما تقوم به القوات المسلحة السودانية "وهي تتصدى لهذا المهدد الذي يتجاوز خطرُه السودان إلى الإقليم بأسره"، مشيرا إلى أن السودان رمانة الاستقرار في وسط قارة افريقيا ولكل المنطقة الممتدة من ساحل البحر الأحمر وحتى سواحل غرب القارة.
ودعا وزير العدل السوداني، المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة المعنية إلى "تصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية"، بعدما استوفت كل المعايير اللازمة للتصنيف، كما حمل الدعم السريع مسئولية إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية والتنصل عن اتفاق جدة الموقع بتاريخ 20 مايو 2023م والاستمرار في احتلال منازل السودانيين والمستشفيات وكافة الأعيان المدنية.
وأكد التزام حكومة السودان بتسهيل وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى حزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرا في هذا الصدد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيصال المساعدات الإنسانية حكومة السودان حماية المدنيين
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.