بوابة الوفد:
2025-04-02@09:01:59 GMT

تغير المناخ بين الأزمة والفرصة

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT


فى مواجهة أزمة المناخ المتصاعدة والنظام البيئى العالمى سريع التغير، أصبحت ضرورات الاستدامة والإشراف البيئى أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى. يُمثل عام 2024 لحظة محورية فى رحلتنا الجماعية نحو مستقبل أكثر استدامة، ولكنه يتسم بتحديات شاقة وهائلة تتطلب خطوات مبتكرة للتقدم إلى الأمام. وتبقى الأمور المركزية فى هذا السرد مرتبطة بمجموعة من القضايا المتشابكة المتمثلة فى تقليل فقدان التنوع البيولوجى، وضبط انبعاثات الكربون، والاستفادة من القوة التحويلية لممارسات الأعمال المستدامة.

 
الحقيقة القاسية التى يجب وعيها هى أن أكثر من 40 ألف نوع من الكائنات الحية تتأرجح على شفا الانقراض، وهو أمر مقلق ويؤكد الحاجة للعمل المشترك. فأزمة التنوع البيولوجى لا يمكن اعتبارها كقضية معزولة بل كحلقة مترابطة وبشكل وثيق مع أزمة المناخ، وتهدد الأمن الغذائى، وظهور الأمراض، وفقدان الخدمات البيئية الحيوية التى تعتمد عليها البشرية. 
فى خضم هذه الاضطرابات البيئية، لا يمكن المبالغة فى تقدير الخسائر التى قد تغذيه أعباء التحديات الهائلة المتمثلة فى الانهيار البيئى، والانقسامات الاجتماعية، والشكوك الاقتصادية، والتى تدعو فى مجملها لإعادة تصور جذرى لآليات الاستجابة. 
عالميًا، تشهد صناعة المنتجات الفاخرة، التى لطالما واجهت انتقادات بسبب تأثيرها البيئى، تغييرات كبيرة وملفتة فى الآونة الأخيرة. العلامات التجارية العملاقة فى عالم الموضة وصناعة السيارات بدأت تقود طفرة فى الابتكارات الخضراء والمستدامة. من بين هذه الجهود، نجد «شركة بورشه» التى تبنت الطاقة الكهربائية فى إنتاجها، و«مجموعة كيرنج الفرنسية»، الرائدة فى المنتجات الفاخرة، والتى اعتمدت مبادرات لإزالة الكربون من عملياتها بدءًا من عام 2012. هذه المساعى تمثل تحولات جوهرية فى الالتزام القطاعى بتقليل البصمة البيئية وتعزيز التأثير الإيجابى على البيئة. 
ومع ذلك، يبقى التحدى الشامل المتمثل فى تغير المناخ فى عمومه، والذى يبرز فى الارتفاع المستمر فى انبعاثات الكربون، يلقى بظلال طويلة على مثل هذا التقدم. فقد وصلت انبعاثات الكربون العالمية من الوقود الأحفورى إلى مستوى قياسى فى عام 2023، لتتجاوز 40 مليار طن، بزيادة قدرها 1.1% عن العام السابق. ويتناقض هذا المسار التصاعدى فى الانبعاثات بشكل صارخ مع مستوجب الحد من بصمتنا الكربونية لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ. وتبقى المفارقة فى تصدر الدول الغربية لبعض المؤشرات السلبية، كالولايات المتحدة، التى وعلى الرغم من انخفاض انبعاثاتها بنسبة 3%، مع انخفاض استخدامها للفحم، فإنها لا تزال تساهم بشكل كبير فى هذه المعضلة العالمية. 
الطريق إلى الأمام يتطلب إجراء إصلاحات جذرية فى أنظمة الطاقة الحالية، وشبكات النقل، والممارسات الصناعية. الانتقال إلى الصافى الصفرى، هو الهدف الذى يعد بفرصة تجارية سنوية بقيمة 12 تريليون دولار، ولكنه مرتهن بقدرة العالم على تعبئة غير مسبوقة للموارد والابتكار والجهود التعاونية عبر القطاعات. 
الرحلة نحو مستقبل مستدام محفوفة بالتحديات ولكنها مليئة بالفرص أيضاً. تدعو جميع المعطيات إلى إعادة بناء الصورة الكلية، وعملنا وتفاعلنا مع كوكبنا. أن المخاطر كبيرة، فى سعينا نحو إيجاد التوازن الدقيق بين متطلبات الحفاظ على البيئة والازدهار الاقتصادى. الوقت هو الآن لصياغة مسار يحترم أوجه الترابط الدقيقة فى عالمنا، ويضمن كوكبًا صالحًا للعيش فيه للأجيال القادمة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أزمة المناخ نحو مستقبل

إقرأ أيضاً:

تغير مفاجئ في الطقس.. أمطار رعدية تضرب هذه المحافظات بعد ساعات

حالة الطقس .. أصدرت هيئة الأرصاد الجوية، تنويهًا تفيد خلاله بتغير أحوال الطقس على البلاد، مع تقدم ساعات اليوم، أول أيام عيد الفطر المبارك.

تغير مفاجئ في الطقس

قالت هيئة الأرصاد، إن تحول الطقس اليوم، يشهد تكون منخفض سطحي علي غرب البلاد يجلب معه رياح جنوبية حارة وجافة تكون نشطة ومثيرة للرمال على المناطق المكشوفة من القاهرة الكبرى والوجه البحرى ومدن القناة وشمال الصعيد والسواحل الشمالية  ووسط سيناء.

بحسب هيئة الأرصاد، فإن هذا المنخفض الجوي، يتسبب في انخفاض الرؤية الأفقية على مناطق من غرب البلاد، كما تسود أجواء حارة نهارا علي معظم الأنحاء ومن المتوقع أن تكسر درجة الحرارة حاجز 30 درجة.

مع تقدم ساعات اليوم، من المتوقع أن يكون هناك فرص أمطار خفيفة ليلا على مناطق من السواحل الشمالية الغربية والصحراء الغربية، وسط توقعات بحدوث اضطراب في حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط وارتفاع الأمواج من (3:2 متر).

طقس ثاني أيام العيد

بحسب ما أعلنت هيئة الأرصاد، فإن فرص الأمطار سوف تشتد خلال الطقس غدا الثلاثاء، طقس ثاني أيام عيد الفطر المبارك، حيث تكون الأمطار ما بين الخفيفة إلى المتوسطة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري ومدن القناة، قد تكون رعدية أحيانا على مناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر ووسط وجنوب سيناء على فترات متقطعة.

وتكون فرص الأمطار ضعيفة إلى خفيفة على مناطق على مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى وجنوب الوجه البحري وشمال الصعيد على فترات متقطعة.

ويشهد طقس تاني أيام العيد، نشاط رياح على مناطق من السواحل الشمالية الشرقية، قد تكون مثيرة للرمال والأتربة على مناطق من جنوب سيناء وشمال الصعيد، وتؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية على مناطق من جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر.

درجات الحرارة ثاني أيام العيد

عن حركة الملاحة البحرية، تشهد اضطراب نسبي في حركة الأمواج على مستوى كلا من البحرين المتوسط والأحمر وخليج السويس، حيث يرتفع الموج إلى 3 أمتار، وسرعة الرياح تصل إلى 70 كم/س.

عن درجات الحرارة المتوقعة، خلال الطقس غدا، فمن المتوقع أن تشهد درجات الحرارة انخفاض بنحو معدل 3 درجات على أغلب أنحاء البلاد، تحديدًا محافظات الوجه البحري والسواحل.

من المتوقع أن تكون كالتالي:

القاهرة الكبرى والوجه البحري تسجل العظمى 27 درجة والصغرى 16 درجة

السواحل الشمالية تسجل العظمى 23 درجة والصغرى 15 درجة

شمال الصعيد تسجل العظمى 28 درجة والصغرى 15 درجة

جنوب الصعيد تسجل العظمى 28 درجة والصغرى 20 درجة

مقالات مشابهة

  • «ديوا» تقلل انبعاثات الكربون بمقدار 104 ملايين طن
  • «ديوا» تقلل انبعاثات الكربون بمقدار 104 rملايين طن
  • اختناق 3 نساء بغاز أحادي أكسيد الكربون في البويرة
  • مؤشر تغير المناخ 2025.. مصر تحقق تقدما ملحوظا وسط تحديات الطقس والكوارث الطبيعية
  • القبض على شخصين لمخالفتهما الأنظمة البيئية بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية ومنطقة مكة المكرمة
  • نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
  • البصمة الكربونية لكرة القدم.. البطولات والمباريات الدولية تزيد الانبعاثات 50%.. السفر الجوي أكبر المساهمين
  • عن المشاكل البيئية التي تواجهها دير الأحمر.. هذا ما أعلنته وزيرة البيئة
  • تغير مفاجئ في الطقس.. أمطار رعدية تضرب هذه المحافظات بعد ساعات
  • الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200