ثروة مصر في مواردها البشرية (ملف خاص)
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الرئيس يشهد احتفالية «قادرون باختلاف» فى نسختها الخامسة.. ويوجّه بتخصيص 10 مليارات جنيه لصالحهم «السيسى» لـ«المصريين»: العالم يواجه تحديات صعبة تتطلب الوحدة والثبات.. واخترنا العمل والصبر والتضحية ثقة فى قدرات شعبنا العظيم
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنّ الدولة حريصة على انتهاج الشفافية فى إعلان تفاصيل مشروع تطوير رأس الحكمة بالشراكة مع الإمارات، لافتاً خلال كلمته باحتفالية «قادرون باختلاف» فى نسختها الخامسة، التى أقيمت بمركز المنارة للمؤتمرات، أمس، إلى أنّ الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، تحدّث عن شكل الشراكة والإجراءات المقرّر تنفيذها خلال الأشهر والسنوات المقبلة فى ما يتعلق بـ«رأس الحكمة»، كى يكون المشروع السياحى الأكبر على ساحل البحر المتوسط.
وأكد «السيسى» أن الدولة تبذل قصارى جهدها فى كل المجالات والملفات، وليس «قادرون باختلاف» فحسب، موجّهاً رئيس الوزراء بتخصيص 10 مليارات جنيه لصندوق «قادرون باختلاف».
وعاد الرئيس للحديث عن تفاصيل مشروع رأس الحكمة، قائلاً: «إن شاء الله ربنا يساعدنا والأشقاء فى الإمارات يقدروا يحقّقوا المدينة العالمية، ومش على أد شهرين أو تلاتة، إحنا بنتكلم عن مدينة مليئة بالحياة المستمرة على مدار العام بالكامل، وبعض أنشطتها ستكون موجودة لأول مرة بمصر».
وأضاف: «البيانات اللى اتقالت من رئيس الوزراء كاملة، والأموال اللى تم إعلانها بالصفقة بالفعل وصلت مصر بالأمس، واليوم دخل جزء منها إلى البنك المركزى ويوم الجمعة هيكون فيه دفعة تانية، وده من فضل ربنا، ولازم أوجّه الشكر للأشقاء فى الإمارات، وعلى رأسهم أخى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد».
ووجّه «السيسى» الشكر إلى رئيس الإمارات على ضخ الاستثمارات لتطوير رأس الحكمة، قائلاً: «ليس من السهل أن يضع أحد 35 مليار دولار خلال شهرين، لكن ما حدث هو أحد أشكال المساندة والدعم الواضح من الأشقاء، خاصة أنّ القرار لم يستغرق وقتاً كبيراً، وأقول هذا الكلام للمصريين علشان الدنيا كلها بتقف جنب بعضها، والأشقاء فى الخليج دائماً بجانبنا».
وتابع «السيسى» أنّ كل إجراء وأزمة يتعرّض لها العالم يكون لها تأثير على مصر، موضحاً: «شهدنا أزمة كورونا لمدة عامين، وبعدها الأزمة الروسية الأوكرانية، والآن أزمة غزة». ووجّه الرئيس رسالة إلى المصريين، بقوله: «عايز أقول لكم إننا يكون قلبنا على بعض ونساعد بعض، ونقف على قد ما نقدر مع كل اللى بنشوفه، ونساهم بكلام أو فعل أو حتى موارد».
وأضاف: «وإحنا بنتفرّج دلوقتى ظهرت لقطات من احتفالات سابقة، وكنا سامعين أهالينا اللى عندهم أطفال خايفين، وأنا ساعتها قُلت إزاى يعنى؟ دى مخلوقات ربنا، رزقها مكفول وحياتها مكفولة، مش إحنا اللى نقدر نقول نعمل إيه، ربنا عامل بقدرته وعظمته، محدش يتصور أبداً إن ممكن حد يضيع، وربنا موجود سبحانه وتعالى».
ووجّه «السيسى» الشكر إلى منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال دعم ذوى الهمم، مؤكداً أن المنظمات تتضافر جهودها مع الحكومة فى نموذج وطنى متكامل ومشرّف، لتقديم الدعم لأبنائنا من أصحاب القدرات الخاصة.
وتابع الرئيس: «العالم اليوم يواجه تحديات جمّة وأزمات صعبة تتطلب الوحدة والثبات، واخترنا طريق العمل والصبر والتضحية، ثقة منا فى قدرات هذا الشعب العظيم، واستلهاماً لما نراه دائماً فى أبنائنا من ذوى الهمم من قدرة على تحمل الصعاب رغم كل المعوقات، وفى هذا الإطار فقد وجّهت الحكومة باستمرار برامجها والعمل على دعم ذوى الهمم».
وقال الرئيس إنَّه يحرص مع كل المصريين على التخفيف عن الأشقاء فى قطاع غزة، مضيفاً: «خلال أوقات الصراع يتداول الكثير من الكلام، بعضه صادق وبعضه غير حقيقى، ولكن مصر من اليوم الأول كانت حريصة على أن يكون معبر رفح فرصة وسبيلاً لتقديم المساعدات وإغاثة المطلوب إغاثتهم، وكان ممكن أن نتحدث بكلام ونفعل أمور أخرى، لكننا لسنا كذلك، نحن ناس شرفاء وأمناء ومخلصين فى وقت مفيش فيه كده». وأضاف: «نحن لا نكذب ولا نتآمر، أصل هنروح من ربنا فين».
وأعرب «السيسى» عن فخره وامتنانه لاستمرار اللقاء السنوى مع ذوى الهمم، والذى أصبح تقليداً مهمّاً وعلامة سنوية بارزة تؤكد التزام مصر برعاية أبنائها وبناتها وإتاحة المجال أمامهم للتقدم والازدهار، إيماناً بأن ثروة البلد الأساسية تتمثّل فى مواردها البشرية.
وتابع الرئيس: «أؤكد اعتزازى الشديد بما تحقّقونه من نجاحات باهرة تُثبت مجدداً أصالة المعدن المصرى وقدرته على تحدى الصعاب أياً كانت، وإيجاد الفرص من بين التحديات والمنح من قلب المحن، إننا جميعاً على دراية بالنماذج المضيئة لمصريين عظام، صنعوا بعزيمتهم الصلبة التقدّم والفخر لبلادهم فى العلوم والأدب والفنون والرياضة وغيرها».
وأعرب «السيسى» عن تقديره لأسر وعائلات ذوى الهمم الذين آمنوا بما لديهم من ثروة غالية، وبذلوا من حياتهم وطاقتهم الكثير، ثقة فى أن أبناءهم قادرون على إحداث الفارق لهذا الوطن الذى لن ينهض إلا بسواعد أبنائه وقدراتهم.
وعلق الرئيس على الأكاذيب التى تتردّد حول إغلاق مصر لمعبر رفح، موضحاً: «خلال الـ4 شهور اللى فاتت وأكتر، اتقال كلام بعضه مش دقيق، ولكن التكرار أحياناً بيكون مهم لتأكيد الرسالة، مصر لم تغلق المنفذ». وأضاف «السيسى»: «علشان نعمل حاجة فى الأوضاع التى تشهد اقتتال، لازم نخلى بالنا مايحصلش مشكلة وإحنا بنعمل الإجراءات، وخلال الأيام الجاية نصل لوقف إطلاق النار، وتبدأ إغاثة حقيقية لأهل القطاع فى المجالات المختلفة». وتابع: «مستمرون وهنستمر فى الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية، حتى نصل لدولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأكد الرئيس توجيه الحكومة باستمرار للعمل على برامجها الخاصة بدعم ذوى الهمم، والبناء على النجاحات المحقّقة على مدار الأعوام الماضية، منها استمرار التوظيف فى الجهات الحكومية، بما فيها المناصب القيادية، إلى جانب مواصلة الدعم النقدى، وزيادة المنشآت المخصّصة لخدماتهم وإصدار بطاقات الخدمات المتكاملة.
واختتم «السيسى» كلمته باحتفالية «قادرون باختلاف»، بقوله: «أود أن أُعرب لأبنائى وبناتى عن بالغ تقديرى واحترامى لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم وسعادتى البالغة بوجودى معكم ولقائكم اليوم، متمنياً لكم كل التوفيق والنجاح، وفّقنا الله لما فيه الخير لهذا الوطن الكريم، وبالله العظيم دائماً تحيا مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قادرون باختلاف الاستثمار رأس الحكمة قادرون باختلاف رأس الحکمة ذوى الهمم
إقرأ أيضاً:
جبالي يهنئ الرئيس السيسى بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان واحتفالات مصر بيوم الشهيد
أرسل المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب ، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان ١٣٩٣ أحد أهم وأعظم الأحداث في تاريخ مصر والأمة العربية الحديث ، والذي يتواكب مع احتفالات مصر بيوم الشهيد الذي لولاه ما كان هذا النصر العظيم .
وأكد رئيس مجلس النواب فى نص برقية التهنئة : " يظل نصر العاشر من رمضان سنة ١٣٩٣هـ تحفظه الذاكرة والعقل المصري والعربي، باعتباره أحد أهم وأعظم الأحداث في تاريخ مصر والأمة العربية الحديث."
وتابع رئيس مجلس النواب : " ويشاء الله، أن تتواكب تلك الذكرى الوطنية الخالدة -هذا العام- مع احتفالات مصر بيوم الشهيد، الذي لولاه ما كان هذا النصر العظيم، ليدرك الجميع قوة هذا الشعب وصلابته في الدفاع عن حقوقه، وبسالة أبناء قواته المسلحة في حماية تراب هذا الوطن، ليرتدع كل من تسول له نفسه المساس بشبر واحد من تراب مصر."
وقال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب : “ وبهاتين المناسبتين الوطنيتين، يطيب لي بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء مجلس النواب أن أتقدم إليكم - سيادة الرئيس- بأسمى آيات التهاني، وخالص الأمنيات بأن يكلل المولى عز وجل جهودكم بالتوفيق والسداد من أجل خير بلادنا.. إنه سبحانه على ذلك قدير.”
وكان قد استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب بمقر المجلس ، بيدرو رويان رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، والوفد المرافق له.
في مستهل اللقاء ، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والراسخة التي تجمعها بإسبانيا، مُشيداً بالزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية، والذي تكلل بالزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مملكة إسبانيا، حيث شهدت ترفيع العلاقات المصرية الإسبانية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
وخلال اللقاء شدد المستشار الدكتور رئيس مجلس النواب على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية المصرية الإسبانية في ضوء ما يوليه البرلمان المصري من اهتمام بالبعد البرلماني المتوسطي، وتفعيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الإسبانية وتبادل الخبرات التشريعية والإدارية لتعزيز روابط الصداقة بين الشعبين المصري والإسباني.
وخلال اللقاء، دعا المستشار الدكتور حنفي جبالي إلى تكثيف التعاون المصري الإسباني على الصعيدين الإقتصادي والاستثماري في ضوء الطفرة التي شهدتها مصر في مجال البنية التحتية، وزيادة الإستثمارات الإسبانية في المنطقة الإقتصادية لقناة السويس.
كما أشاد بمواقف إسبانيا خاصة فيما يتعلق بالأزمة في قطاع غزة، مؤكداً الرفض المصري التام لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، ومُشيراً إلى القمة العربية الطارئة التي عُقدت بالأمس في القاهرة، والتي شهدت إجماعاً عربياً على اعتماد الخُطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
من جانبه، أكد بيدرو رويان رئيس مجلس الشيوخ الإسباني على العلاقات الوطيدة بين البلدين خاصة البرلمانية منها والتي شكلت جسراً للترابط بين الشعبين الصديقين، كما أكد رئيس مجلس الشيوخ الإسباني على الرؤية المُشتركة لمصر وإسبانيا إزاء تطوير العلاقات الثنائية على كافة المستويات، مُشيداً بدور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أشاد بالخُطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم.