أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن المملكة تريد إيقاف الحرب وكذلك دخول المساعدات إلى قطاع غزة للشعب الفلسطيني.

وشدد الوزير الأردني خلال تصريحات له علي ضرورة إزالة العوائق أمام المصلين في المسجد الأقصى، وكذلك إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.

ودعا إلى ضرورة توقف الحرب واستعادة  الأمل في السلام، متعهدا بأن المملكة تضمن إزالة  كافة الإجراءات التي تقف أمام الاستقرار والسلام في المنطقة حال توقف الحرب واستعادة السلام.

وكان الأردن استدعى في  نوفمبر الماضي سفيره من تل أبيب، ورفض عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الفريق العدوان … حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ . . !

حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ . . !
فريق ركن متقاعد #موسى_العدوان

في عام 1938، كانت هناك بوادر تحول في الرأي العام نحو السلام، بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918. وفجأة قرر” تشمبرلين ” رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، أن يشترك في مؤتمر رباعي يُعقد في ميونخ مع ” هتلر” مستشار الرايخ الألماني، ومع ” دالادييه “، رئيس الوزراء الفرنسي، ومع ” موسوليني “، الدوتشي الإيطالي، بغرض تحقيق السلام.

لكن الذي حدث فعلا، أن تشمبرلين خلط بين السلام والاستسلام. ففي ميونخ استجاب لكامل طلبات هتلر، على وعد منه، بأن مطالبه في تشكوسلوفاكيا هي آخر مطالبه الإقليمية في أوروبا. وعاد تشمبرلين إلى بريطانيا يقول : ” إن السلام تحقق في زماننا “. كان يوم عودة تشمبرلين إلى لندن من ميونخ، يوما لم تشهد له بريطانيا مثيلا في تاريخها الحديث، إذ كان لكلمة ” السلام ” مفعول السحر لدى الشعب.

خرجتْ جموع الشعب البريطاني، تقابل العائد من ميونخ بغصن الزيتون كأنه بطل اسطوري، استطاع أن يستوعب أحلام الإنسانية كلها في كيانه النحيل. رجال بريطانيا – شيوخا وشبابا – يهتفون باسمه : لن يعودوا بعد الآن إلى ” حرب الخنادق ” في القارة الأوروبية، ولن يكون منهم مشوهين وعجزة وبقايا حطام إنساني.

مقالات ذات صلة مصير الكادر الصحي مجهول بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان / فيديو 2024/12/27

نساء بريطانيا – العجائز والشابات – يصلين من أجله، ويذرفن الدموع تأثرا لإخلاص رجل، استطاع أن يقيهن غوائل الترمل، وبلاء تحملهن مسؤولية أولادهن الأيتام. في ساعات قليلة أصبح ” نيفل تشمبرلين ” بطلا للسلام، حتى أن ” المظلة ” التي كان يحملها لتحميه من أمطار ” بافاريا “، أصبحت في حد ذاتها رمزا للسلام.

وفي وسط هذه العاصفة ” السلامية الجارفة “، لم ييأس ونستون تشرشل الذي يقود حزب المعارضة، فوقف يخطب قائلا : ” حذارِ أن تنام بريطانيا والخطر مستيقظ “. وراح يكتب في وسائل الإعلام – السلطة الرابعة – ويتكلم وينتهز كل فرصة من على منبر مجلس العموم، ليرفع صوته في محاولة للتأثير على الرأي العام. فراحت تنضم إليه كوكبة بعد كوكبه من المفكرين والساسة والخبراء، الذين وجدوا في أصداء صوته، نبرة تنسجم مع ما يرونه بعيونهم، على أرض القارة الأوروبية.

ومضت أيام . . وأسابيع . . وشهور . . والرأي العام في بريطانيا يفيق . . يتنبه . . يرى . . يفكر. . يتململ. وبعد جهد يفوق طاقة البشر، استطاع تشرشل أن يحرك الرأي العام في بريطانيا. وفي صيف عام 1939 وأمام الأزمة التي أثارها هتلر، بسبب أطماعه في بولندا، كان الرأي العام بتأثير من السلطة الرابعة، قد تحول مائة وثمانين درجة. وفي 3 سبتمبر ( أيلول ) 1939 اضطر تشمبرلين تحت ضغط سياسي شعبي، أن يعلن الحرب على ألمانيا.

* *
ما جرى في #بريطانيا في ذلك الحين . . يذكّرنا بما نحن فيه اليوم من أوضاع خطيرة، تجعلنا نفكّر جديا في المستقبل. فالعدو الإسرائيلي، الذي دمّر مدينة غزة وحولها إلى مدينة أشباح غير صالحة للسكن، وقتل عشرات الآلاف من المقاومين والسكان الأبرياء رجالا ونساءً وأطفالا، وأصاب أكثر من مئة وأربعين ألف شخص بجراح وإعاقات دائمة، واغتال الكثير من قيادييّ المقاومة، ثم انتقل إلى جنوب لبنان، وكرر هناك ما فعله في غزة من قتل وتدمير، ثم أتبعها بقصف اليمن بالطائرات المقاتلة، وقتل العديد من المدنيين الأبرياء، وتدميّر عددا من المنشآت الهامة والبنى التحتية.

وها هو #العدو_الإسرائيلي اليوم، يَعدُ بتغيير خريطة العالم، ويتوسع في هضبة #الجولان السورية ليقضم ما تبقى منها، ثم يقتحم مدينة القنيطرة، ويقيم نقاط مراقبة عسكرية في ريف سوريا الجنوبي والسيطرة على المنطقة.

وإذا ما تكرّس الوضع الجديد هناك – لا سمح الله – فإنه سيشكل تهديدا عسكريا استراتيجيا على #الأردن، يتمثل في تواجد العدو على حدودنا الشمالية، كما سيهدد اقتصادنا الوطني، من خلال سيطرته على روافد المياه، التي تغذي نهر اليرموك وسد الوحدة.

وإذا ما أخذنا بالاعتبار محاولات #نتنياهو في تهجير مواطني الضفة الغربية إلى #الأردن، وتذكّرنا #صفقة_القرن وعرابها الرئيس الأمريكي ترامب القادم إلى الحكم، ورؤيته بتوسيع مساحة إسرائيل، بدعم خفيّ من بعض الدول الأوروبية، فإننا سنصبح في #دائرة_الخطر، التي يجري التخطيط لها وتنفيذها في وقت لاحق، بتآمر دولي مكشوف.

وإزاء هذا الموقف الخطير الذي يهدد الوطن، علينا أن نتساءل اليوم : ماذا أعددنا لمواجهة ذلك الخطر المحتمل، سوى التصريحات الإعلامية، والاعتماد على حلفاء لا يؤتمن جانبهم ؟ علما بأن الدول العربية، عاجزة عن الفعل لمعالجة الأزمات، اعتمادا على سياسة : ” كلٌ يقلع شوكه بيديه “.

في هذه الحالة الحرجة، علينا أن نشد الأحزمة، وأن نضع الخطط الاحترازية لمواجهة الخطر الوشيك، وأن نلغي من قاموسنا التراخي وإجازات الترويح عن النفس، فالوقت ليس وقت رفاه، والموقف يفرض علينا عملا جادا وسريعاّ لمواجهة الخطر، حفاظا على سلامة الوطن ومواطنيه.

وختاما . . لا يسعني إلاّ أن أستنسخ تحذير تشرشل البليغ وأقول :

” حذارِ أن ينامَ الأردنُّ والخطرُ مستيقظٌ . . يهدد وجودنا ومصيرنا في كل آن “.

التاريخ : 26 / 12 / 2024

المرجع : كتاب هيكل / السلام المستحيل والديموقراطية الغائبة.

مقالات مشابهة

  • أطراف صناعية في الإمارات تعيد الأمل لجرحى من غزة
  • النواب الأردني يدعو البرلمانات الدولية للضغط على حكوماتها
  • «الفارس الشهم 3» توزع كسوة شتوية على الأسر النازحة في مخيم الأمل بغزة
  • الملك الأردني يؤكد رفض الاعتداء على سيادة سوريا  
  • الفريق العدوان … حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ . . !
  • مجلس التعاون يدعو لرفع العقوبات عن سوريا والتصدي للإرهاب
  • التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويرفض التدخل الخارجي
  • شرطة العدو تقمع مظاهرة لأهالي الأسرى الصهاينة بغزة المطالبين بتنفيذ الصفقة
  • تشغيل محطة لتحلية المياه في غزة.. خطوة خجولة تبعث بعض الأمل
  • مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا