تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، متحديا الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف البناء على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن سموتريتش في وقت متأخر أمس الثلاثاء الموافقة على بناء مستوطنة جديدة تسمى "مشمار يهودا" في "جوش عتصيون"، وهي مجموعة من المستوطنات اليهودية تقع جنوبي القدس.

وقال سموتريتش إن "إسرائيل ستواصل السماح ببناء المزيد من المستوطنات. وسنواصل زخم الاستيطان في كافة أنحاء البلاد".

ويعيش سموتريتش، الذي يتزعم أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة المؤيدة للمستوطنين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية، في مستوطنة ويدعم باستمرار بناء المزيد من المستوطنات.

وقال شلومو نئمان، رئيس بلدية المجلس الإقليمي لجوش عتصيون، "هذا أيضا ردنا على دول العالم.. سنواصل طريقنا ونعزز جوش عتصيون بمزيد من السكان وبالمزيد من المدارس والمزيد من الطرق والمزيد من رياض الأطفال".

والأسبوع الماضي، وافق وزراء إسرائيليون على اجتماع مجلس تخطيط للموافقة على بناء حوالي 3300 منزل في المستوطنات، وهو القرار الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "مخيبا لآمال واشنطن.

وقال بلينكن إن إدارة الرئيس جو بايدن  تعتبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي، مما يعني العودة إلى الموقف الأميركي القديم الذي حادت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكانت إدارة ترامب قد دعمت إسرائيل عام 2019 في بناء مستوطنات بالضفة الغربية بتخليها عن الموقف الأميركي القائم منذ زمن والقائل بأنها "تخالف القانون الدولي".

وأعاد هذا التغيير الولايات المتحدة إلى الموقف الذي تتبناه معظم دول العالم باعتبار المستوطنات المبنية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 غير قانونية. وتعارض إسرائيل هذا الرأي زاعمة أن هناك روابط تاريخية وتوراتية للشعب اليهودي بالأرض.

ويقول الفلسطينيون إن توسيع المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية هو جزء من سياسة إسرائيلية متعمدة لتقويض طموحهم في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقالت "حركة السلام الآن" الإسرائيلية التي تراقب التوسع الاستيطاني في تقرير يناير/كانون الثاني الماضي إن هناك زيادة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا لتقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش ما يقل قليلا عن 700 ألف مستوطن في 279 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية مقارنة مع 520 ألفا في عام 2012.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربية أنتوني بلينكن الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

“معطى”: قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم

الثورة نت/..

واصلت قوات العدو الصهيوني ارتكاب جرائم وانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال شهر يناير 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم.

وبحسب مركز معلومات فلسطين “معطى”، في تقرير له نُشر اليوم الأربعاء، فقد بلغ عدد الانتهاكات الذي رصده في الضفة والقدس (5769) انتهاكاً.

وقتلت قوات العدو خلال الشهر الماضي (62) مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس المحتلة، (36) شهيدا منهم منذ بدء الحملة العسكرية في 21 يناير الماضي.

وبلغ عدد المصابين (281) مصاباً بنيران قوات العدو ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (238) عملية.

وفي 21 يناير المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيا، حتى نهاية شهر يناير المنصرم، ووسّع الاحتلال عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد أربعة فلسطينيين.

وأفادت المعطيات بأن العو قام بتهجير 3200 عائلة فلسطينية من مخيم جنين، بإجمالي 20 ألف فلسطيني نزحوا من المخيم نتيجة العمليات العسكرية لقوات الاحتلال.

كما تصاعدت عمليات هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين من قبل آليات العدو، حيث قامت بهدم ما يزيد عن 100 منزل ومنشأة بشكل كلي وجزئي في مخيم جنين.

ويعيش المخيم في ظروف إنسانية صعبة وانقطاع للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للنساء والأطفال، وتوقف للمدارس والخدمات الصحية في المخيم.

ونفذت قوات العدو الصهيوني (1489) اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (820) فلسطينيا.

وخلال اقتحاماتها المتكررة وهجماتها التي نفذته في مدن ومخيمات الضفة الغربية، هدمت قوات العدو والمستوطنون (258) منزلا ومنشأة، بينها (65) منزلا قامت بهدمه كليا.

وفي القدس المحتلة، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات العدو ضد المقدسيين (86) اعتقالا، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (6161) مستوطنا.

كما واصلت قوات العدو أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (24) نشاطاً استيطانياً، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (245) اعتداءً.

وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (21) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (664) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (694) حاجزاً.

مقالات مشابهة

  • منظمة أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة الغربية
  • "أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يتأهب لـ«سيناريو أمني خطير» في الضفة الغربية
  • قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم
  • “معطى”: قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم
  • WSJ: هل تؤشّر عمليات الهدم في جنين لـنهج إسرائيلي جديد بالضفة الغربية؟
  • الأونروا تؤكد التزامها بمواصلة عملها رغم الضغوط الإسرائيلية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل 55 فلسطينيا ويعتقل 380 بالضفة الغربية
  • عاجل.. جيش الاحتلال يعلن مقتل رقيب أول احتياط وجندي وإصابة 8 بالضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: غياب الإجراءات الدولية الرادعة يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه بالضفة