أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ العديد من الشركاء التجاريين – البدلاء عن الصين – الذين توسع واشنطن تجارتها معهم متشابكون بعمق مع الصين. وذكرت الصحيفة، أنّ محاولة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قطع العلاقات الاقتصادية مع الصين، أثبتت صعوبة في التنفيذ. بدورها، زارت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، فيتنام، هذا الأسبوع، لمناقشة مساعيها من أجل “الصداقة”، وهو مصطلح تستخدمه لدعوة الشركات إلى تحويل سلاسل التوريد من الصين إلى دول أكثر ودية، وفقاً للصحيفة.

وتابعت أنّ التجارة بين الولايات المتحدة وفيتنام انفجرت في السنوات الـ 5 الماضية، إذ وصلت إلى نحو 140 مليار دولار في عام 2022 من 60 مليار دولار في عام 2018. وأثناء قيامها بجولة في مصنع هانوي، الذي يعتمد على بعض المكوّنات الصينية، قالت يلين، إنّ واشنطن “ترى إمكانات كبيرة للمضي قدماً لتعميق تلك العلاقات”، كما أشادت بالعلاقات المتنامية، في الاجتماعات مع رئيس الوزراء الفيتنامي ومسؤولين آخرين، خلال زيارتها. وبحسب “وول ستريت جورنال”، فإنّ فصل دور الصين في سلاسل التوريد العالمية، حتى في المناطق المحدودة، بعيد كل البعد عن الوضوح. وقالت الصحيفة إنّ حصة واردات السلع الأميركية من الصين تراجعت في السنوات الأخيرة، بينما توسعت مع دول آسيوية أخرى. وأوضحت أنّ العديد من هؤلاء الشركاء التجاريين البديلين مثل فيتنام أو كوريا الجنوبية هم أنفسهم متشابكون بعمق مع الصين. وخلصت الصحيفة إلى القول بأنّ هيمنة الصين على تكنولوجيا الطاقة النظيفة تجعل إدارة بايدن متردّدة في دفع الشركات لتجنب المنتجات الصينية تماماً، كما أنّ التحديد الدقيق للصناعات التي ترى فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها أنّ الصين تشكل تهديداً، يمثل تحديّاً. يذكر أنّ الخلافات بشأن المسائل الاقتصادية لا تزال قائمة بين البلدين، وزادت حدّتها مع احتمال فرض بايدن، قيوداً على الاستثمارات الأميركية في الصين في ما يتعلق بالتكنولوجيات الحساسة، ما يهدّد بتسديد ضربة إلى تلك الاستثمارات. كذلك، تثير مسألة الرقائق المصغّرة التوتر بين البلدين أيضاً. وفي أيار/مايو الماضي، أعلنت بكين أنّ “ميكرون” الأميركية لأشباه الموصلات لم تجتز مراجعة أمنية وطنية. وتالياً، لن يُسمح لها بالبيع لمشغّلي “بنى تحتية حيوية للمعلومات”. وتشهد العلاقات الأميركية الصينية توتراً على خلفية عدد من الملفات، فبعد يوم واحد من انتهاء المحادثات التي أجراها بلينكن في بكين، في محاولة لخفض التوتر بين القوتين العالميتين، وصف الرئيس الأميركي نظيره الصيني بـ “الديكتاتور”، في تصريحات دانتها بكين. ومن القضايا التي تثير التوتر بين البلدين ملف تايوان، التي تؤكد الصين أنّها جزء لا يتجزأ من أراضيها. وخلال زيارة بلينكن لبكين، أكّد الصينيون أنّهم لن يقدّموا أي تنازلات بشأنها.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأمريكي: الرسوم المتبادلة مع الصين تضر بمصلحة البلدين

أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الرسوم الباهظة التي تبادلت الولايات المتحدة والصين فرضها على السلع، يجب أن تخفض قبل إطلاق أي مفاوضات، مشيرًا إلى أن الأمر تضر بمصلحة البلدين.
وقال: "أعتقد أن احتواء التصعيد من الجانبين ممكن، هذا الأمر يعادل فرض حظر، وأي قطيعة بين البلدين على صعيد التجارة لا تصب في مصلحة أحد"،
وأوضح أنه لم يحدث أي تواصل بين واشنطن وبكين بشأن التعريفات الجمركية، مشيرًا إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يقدم أي عرض أحادي الجانب لخفض الرسوم على السلع الصينية.

غداة إشارة البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة تبلي بلاء حسنا فيما يتصل باتفاق تجاري محتمل مع الصين، قال بيسنت على هامش منتدى في واشنطن "أعتقد أن كلا الجانبين ينتظران للتحدث الواحد الى الآخر".

أخبار متعلقة ترامب يشيد بموقف روسيا من التفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانياتزيد تلوث الهواء.. منظمة أمريكية تحذر من خفض ترامب موظفي وكالة البيئةرسوم غير مستدامة

قال بيسنت: "لا يعتقد أي من الطرفين أن المستويات الحالية للرسوم مستدامة، لذا لن أفاجأ إذا تراجعت على نحو متبادل".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حرب الرسوم الجمركية مشتعلة بين الولايات المتحدة والصين - متداولة

منذ مطلع العام، فرض ترامب تعريفة جمركية إضافية بنسبة 145% على كثير من المنتجات الصينية، وردت بكين بفرض رسوم بنسبة 125%.

ونفى صحة تقارير إخبارية تفيد بأن إدارة ترامب تدرس خفض الرسوم على واردات صينية.

وقال إن ترامب لم يقدم أي عرض أحادي الجانب لخفض هذه الرسوم، لافتًا إلى عدم وجود أي إطار زمني لديه بالنسبة إلى موعد إجراء المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأمريكي: الرسوم المتبادلة مع الصين تضر بمصلحة البلدين
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • وزير الاستثمار يبحث مع سفير الصين سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • وول ستريت جورنال: بريطانيا وفرنسا منفتحتان على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • “جانغ شيان هوا”.. رئيس مجلس السيادة يلتقي السفير الصيني
  • وول ستريت جورنال: روسيا لم تبد أي استعجال لإنهاء حرب أوكرانيا
  • تضمّن ثلاثة تقارير تستشرف مستقبل الطاقة.. إصدار “سينوبك” تقرير الطاقة العالمي في الرياض يعزز التعاون الصيني-السعودي
  • الصين توقف استثماراتها في وول ستريت
  • الصين توقف استثماراتها في وول ستريت ردا على جمركية ترامب