مجلس جامعة الأزهر يكرم الدكتور الحسيني جميل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كرم مجلس جامعة الأزهر اليوم في اجتماعه الشهري الذي عقد بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات؛ الدكتور الحسيني جميل، أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر السابق بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة؛ بمناسبة تجديد انتخابه رئيسًا للجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر لمدة أربع سنوات.
حصل الدكتور الحسيني جميل، على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية طب البنين بالقاهرة عام ١٩٨٠م، وعين طبيبًا مقيمًا في قسم جراحة القلب والصدر لمدة ثلاث سنوات حصل خلالها على الماجستير في جراحة القلب والصدر عام١٩٨٥م، وعين مدرسًا مساعدًا بالكلية عام ١٩٨٧م، وواصل مشواره العلمي حتى حصل على درجة الدكتوراه في جراحة القلب والصدر عام ١٩٩٣م، وعين مدرسًا بقسم جراحة القلب والصدر عام ١٩٩٣م، ومنذ ذلك الوقت تميز جميل بالنشاط العلمي بين زملائه في مجال جراحة القلب والصدر، ورقي إلى درجة أستاذ مساعد عام ١٩٩٩م، وواصل نشاطه العلمي حتى رقي إلى درجة الأستاذية، وهي أعلى درجة علمية عام ٢٠٠٤م.
تولى جميل رئاسة قسم جراحة القلب والصدر منذ عام ٢٠١٣م، وحتي العام ٢٠١٥م، ثم عين مشرفًا على القسم وقائمًا بأعمال رئيس القسم عام ٢٠١٨م، وخلال تلك الفترة أسهم جميل في تجديد ورفع كفاءة قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى الحسين الجامعي وسيد جلال بالجهود الذاتية عن طريق علاقته الاجتماعية التي يتميز بها جنبًا إلى جنب مع تميزه المهني كجراح متميز في جراحة القلب والصدر.
أشرف وناقش جميل عديدًا من الرسائل العلمية "ماجستير- دكتوراه "، وشارك في عديد من المؤتمرات الدولية في مجال جراحة القلب والصدر، وترأس عديدًا من المؤتمرات العلمية الدولية داخل جمهورية مصر العربية وخارجها، واختير مستشارًا للجنة الشئون الصحية بمجلس النواب المصري خلال دورات انعقاد المجلس السابقة، وتقلد رئاسة البورد المصري في تخصص جراحة القلب والصدر، وهو رئيس المجلس العلمي في الزمالة المصرية لجراحة القلب والصدر، وحظي بثقة أساتذة جراحة القلب والصدر بكليات الطب بجامعة الأزهر والجامعات المصرية عن طريق انتخابه رئيسًا للجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر لأكثر من مدة، متفانيًا في خدمة جراحي القلب والصدر على مستوى الجمهورية، مما يعكس ثقة الجمعية العمومية للجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر في شخص هذا العالم الأزهري المتميز الذي يجمع بين علوم الدين والدنيا جنبًا إلى جنب، وتلك هي عالمية رسالة الأزهر الشريف التي امتد نورها على مدار أكثر من ألف عام في خدمة الإنسانية في جميع المجالات العلمية العربية والشرعية والطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر مجلس جامعة الأزهر الضويني سلامة داود طب بنين الأزهر جراحة القلب والصدر جامعة الأزهر رئیس ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
وأوضح فضيلته أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.
وأشار فضيلته إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.
وبيَّن فضيلته أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.
وبيَّن فضيلته أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.
وضرب فضيلته مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.
وختم فضيلته حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.