الإمارات تُفعل إطار إيكومارك العالمي الجديد لاعتماد الشركات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دولة الإمارات بوصفها الدولة المضيفة للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية عن تفعيل إطار "إيكومارك" العالمي الجديد لاعتماد الشركات رسمياً، خلال الحدث العالمي، وذلك بالشراكة مع كلٍ من غرفة التجارة الدولية ورئاسة المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28” الذي استضافته الدولة نهاية العام الماضي.
ويهدف إطار "إيكومارك" الذي تم الإعلان عنه في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية من جانب سعادة عبدالسلام محمد آل علي مدير مكتب تمثيل دولة الإمارات لدى منظمة التجارة العالمية، إلى إرساء معايير دولية منظمة ومعترف بها عالمياً ومدروسة التكاليف للمنتجات المستدامة. وهو يسهّل تأسيس هيئات اعتماد موثوقة في كل الدول المشاركة فيها، ويمكّنها من تقييم واعتماد الشركات بناء على مؤهلاتها الخضراء، إلى جانب توفير حزمة أدوات للشركات لتلبية المعايير المطلوبة.
كما يوفّر "إيكومارك" الاعتماد الأخضر العالمي بسهولة وبأسعار معقولة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول النامية.
وستسهم رئاسة مؤتمر الأطراف وغرفة التجارة الدولية في تعريف الشركات الصغيرة والمتوسطة العالمية بإطار إيكومارك، لتوسيع اعتماده كمسار يعزز مشاركة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في التجارة الخضراء الرفيقة بالبيئة.
كما يشمل دور الطرفين تقديم الاستشارات حول وضع معايير واستراتيجيات تسهل مشاركة تلك المشروعات في هذا الإطار وذلك بالإضافة إلى التعريف بفرص تكامل إطار إيكومارك مع المبادرات الحالية والمستقبلية الهادفة إلى جعل التجارة أكثر مراعاة للبيئة وأكثر شمولاً للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وقال سعادة عبد السلام محمد آل علي مدير مكتب تمثيل دولة الإمارات لدى منظمة التجارة العالمية " أدركت دولة الإمارات مدى الحاجة إلى إطار تجارة خضراء شامل وسهل الوصول إليه ومصمم خصيصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على الاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات المستدامة والتكيف مع نموذج التجارة العالمية المتطور ويمثل إطار عمل إيكومارك خطوة مهمة نحو اقتصاد عالمي أكثر استدامة وشمولاً وصداقة للبيئة".
أخبار ذات صلة الإمارات تطلق تقرير "التجارة العالمية الشاملة: تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة" الزيودي: خطوة لمعالجة ثغرات تمويل البنية التحتية للتجارة
ويسهم إطار "إيكومارك" العالمي في معالجة ثغرة حرجة ظهرت حديثاً في بنية التجارة العالمية، فبالرغم من توفر فرص جديدة بفعل النمو المتسارع للتجارة الخضراء وتنامي طلب المستهلكين على المنتجات التي تراعي البيئة، ما زالت المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تكافح من أجل إبراز مؤهلاتها الخضراء، وذلك بسبب التكاليف المرتفعة والعمليات المعقدة، مما يبقيها في كثير من الأحيان على هامش التجارة العالمية الخضراء.
ويدعم إطار "إيكومارك" العالمي الجديد الحكومات في استحداث هيئات اعتماد، مع توفير بناء القدرات والتدريب المباشر للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من أجل الحصول على أوراق الاعتماد الخضراء وهذا من شأنه تمكينهم من الوصول إلى أسواق جديدة، والعثور على عملاء جدد، والحصول على الائتمان المناسب لممارساتهم الإنتاجية المستدامة.
وجاء الإعلان عن تفعيل إطار "إيكومارك" خلال فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.
وتضم منظمة التجارة العالمية 166 عضواً، بعد إعلان انضمام كل من جزر القمر وتيمور الشرقية إلى المنظمة خلال مؤتمر أبوظبي. وتعدّ المنظمة متعددة الأطراف الوحيدة التي تشرف على قواعد التجارة بين الدول، وتحرص على تمكين الدول الأعضاء من استخدام التجارة وسيلة لرفع مستويات المعيشة، وتوليد فرص العمل، وتحسين حياة الناس عبر أنحاء العالم. ويلتئم المؤتمر الوزاري، أعلى هيئة لاتخاذ القرار في المنظمة، مرة كل سنتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التجارة الخارجية متناهیة الصغر والصغیرة والمتوسطة منظمة التجارة العالمیة الصغیرة والمتوسطة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
في يومها العالمي.. أبرز إنجازات دور الإفتاء العالمية
يحتفل العالم في الخامس عشر من ديسمبر بـ"اليوم العالمي للإفتاء"، الذي أُطلق لأول مرة بمبادرة من الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت قيادة دار الإفتاء المصرية.
يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على دور الفتوى في نشر السلام، مواجهة التطرف الفكري، ودعم أهداف التنمية المستدامة وتعيز الأمن لفكري من خلال التوجيه الديني السليم.
أهداف اليوم العالمي للإفتاء1. تعزيز الوحدة الفكرية والدينية: يجمع اليوم المفتين والهيئات الإفتائية من مختلف الدول لتوحيد المعايير الإفتائية وضمان التزامها بمنهجية علمية منضبطة تتوافق مع الواقع.
2. التصدي للفتاوى المتطرفة: يعمل على محاربة الفتاوى غير المنضبطة التي تروج للعنف، من خلال برامج تدريبية، وتعاون بين المؤسسات الإفتائية.
3. نشر الوسطية: يهدف إلى مواجهة الفكر المتطرف بنشر الفتاوى المعتدلة التي تسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي.
أبرز إنجازات دور الإفتاء العالمية
1. دار الإفتاء المصرية: ريادة فكرية عالمية
مرصد الفتاوى التكفيرية: يتتبع الخطاب المتطرف ويحلله بهدف تفكيك جذوره. أنتج أكثر من 200 تقرير لمكافحة التطرف الفكري.
التدريب الدولي: قدمت برامج تدريبية لأكثر من 1200 مفتٍ من 100 دولة، مع التركيز على القضايا المعاصرة مثل البيئة وتنظيم النسل.
المحتوى الرقمي: أصدرت دار الإفتاء تطبيقات إلكترونية وفتاوى مترجمة بـ13 لغة للوصول إلى ملايين المسلمين حول العالم.
2. المملكة العربية السعودية: الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
تركز هيئة كبار العلماء في السعودية على تعزيز الوحدة الدينية والالتزام بالمنهج الوسطي، وتدعم الهيئة جهود مواجهة الفتاوى العشوائية من خلال منصات إعلامية رسمية.
3. المغرب: المجلس العلمي الأعلى
يقدم المجلس خدمات إفتائية تدعم الاستقرار الوطني، كما يركز على توجيه الشباب من خلال الندوات والبرامج الإعلامية التي تناقش قضايا التطرف والهجرة.
4. إندونيسيا: مجلس العلماء الإندونيسي
أكبر مؤسسة إفتائية في جنوب شرق آسيا. يعمل المجلس على تطوير منهجية "الفتوى الجماعية" التي تراعي التنوع الثقافي والديني داخل إندونيسيا، بما يعزز الوحدة الوطنية.
التحديات التي تواجه الإفتاء عالميًا
1. التطرف الديني: استخدام الفتوى لتبرير العنف، مما يتطلب جهودًا منسقة لمواجهته.
2. الفتاوى العشوائية: انتشار الفتاوى غير المنضبطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
3. تغير القضايا المعاصرة: ظهور موضوعات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وأثره على الأحكام الشرعية، مما يتطلب مواكبة التطورات.
اليوم العالمي للإفتاء ليس مجرد احتفال، بل دعوة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الفكرية والدينية، وتعزيز الوسطية التي تمثل جوهر الإسلام.