الإمارات تطلق تقرير التجارة العالمية الشاملة: تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت دولة الإمارات تقريراً حول تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من المشاركة بشكل أكبر في التجارة الدولية ويحمل التقرير الذي تم إعداده بالشراكة بين وزارة الاقتصاد ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عنوان "التجارة العالمية الشاملة: تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة".
ويرصد التقرير، الذي جرى إطلاقه خلال فعالية أقيمت ضمن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي اليوم، التحديات التي تواجهها المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى سلاسل التوريد العالمية، ويقدّم سلسلة من السياسات والبرامج التي يمكن للحكومات في جميع أنحاء العالم تنفيذها للتغلب على هذه التحديات.
ورحب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، بإطلاق التقرير، معرباً عن تطلعه إلى مناقشة توصيات التقرير مع الوزراء المعنيين من جميع أنحاء المنطقة العالم.
وقال معاليه " إن ازدهار الاقتصاد العالمي في المستقبل يعتمد على نجاح رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة، ومن خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر، والأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات، وشراكاتنا مع دول العالم، فإننا ندعم المبادرات التي تمكّن المشاريع الصغيرة والمتوسطة من النمو".
وأشار معالي إلى أهمية تعزيز قدرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى النظام التجاري العالمي، حسب ما ورد بالتقرير الذي حدد الخطوات الملموسة التي يمكن للحكومات اتخاذها.
ومن جانبه، قال الدكتور سلطان محمد النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " بالتزامن مع لقاء مجتمع التجارة العالمي في أبوظبي لحضور المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية لمناقشة كيفية جعل التجارة أكثر استدامة ومرونة وشمولاً، يقدم هذا التقرير الصادر عن المركز تحليلا مفصلا ورؤى مهمة حول كيفية مساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً في البلدان النامية والأقل نمواً، وذلك بهدف تعزيز قدرتها على الانخراط في التجارة العالمية والاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق والنمو الاقتصادي الناتج عن الانتعاش التجاري".
أخبار ذات صلة الزيودي: خطوة لمعالجة ثغرات تمويل البنية التحتية للتجارة الزيودي: التجارة جزء من تاريخ الإمارات وتراثها الأصيل
ووفقاً للتقرير، فإن التمويل يعتبر إحدى العقبات الرئيسية التي تحول دون مشاركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في التجارة العالمية، إذ تواجه هذه المشاريع وخصوصاً في الدول النامية فجوة تمويلية إجمالية تتجاوز 5.2 تريليون دولار سنويًا، وتتفاقم حدة هذه المشكلة بالنسبة للمشاريع المملوكة للنساء.
وأشار التقرير إلى أن العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي جزء من الاقتصاد غير الرسمي، وتفتقر إلى الوصول للتكنولوجيا والخدمات اللوجستية وبرامج الاعتماد والباحثين عن عمل من ذوي المهارات. وبما أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة الرسمية تمثّل 40% من الدخل القومي وتولّد حوالي سبع من كل عشرة وظائف، فإن معالجة هذه التحديات يمكن أن تؤدي إلى نمو ملموس وخلق فرص العمل.
ولمواجهة هذه التحديات وغيرها التي تواجهها المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يقدّم التقرير ثلاثة مقترحات: أولاً، سد فجوة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال مجموعة عمل مخصصة من أعضاء منظمة التجارة العالمية. وستركز مجموعة العمل هذه على تبادل أفضل الممارسات، والسياسات والتنسيق، والدعم والتوعية، وبناء قدرات المسؤولين حول كيفية تحسين مناخ الاستثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وسيتم التركيز بشكل خاص على نشر حلول الخدمات المالية "التكنولوجيا المالية” وإنشاء المبادئ التوجيهية والممارسات المثلى لبيئة أعمال تمكينية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ثانياً، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم من خلال شبكة حاضنات أعمال عالمية غير رسمية، وربط ودعم حاضنات المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية والوطنية والإقليمية وستعمل هذه الشبكة على تحسين التأثير التمكيني لحاضنات الأعمال القائمة من خلال تبادل المعرفة، ونقل التكنولوجيا، وشبكات الأعمال، والتركيز بشكل خاص على تحسين المشاركة الاقتصادية للمرأة.
ثالثًا، أكاديمية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي ستتبع نهج تدريب المدربين لدعم من يعملون في الميدان بالفعل في البلدان النامية لدعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال توفير بناء القدرات والموارد وتبادل المعرفة والتوجيه والإرشاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التجارة الخارجية المشاریع الصغیرة والمتوسطة المؤتمر الوزاری الثالث عشر الصغیرة والمتوسطة من التجارة العالمیة من خلال
إقرأ أيضاً:
معرض تكافؤ الفرص الوطنية يناقش توفير بيئة داعمة لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالدقم
نظمت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة اليوم معرض "تكافؤ الفرص الوطنية" في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في نسخته الثالثة، جاءت الفعالية برعاية سعادة الشيخ بدر بن ناصر الفارسي والي الدقم.
تأتي مبادرات معرض "تكافؤ الفرص الوطنية" في إطار السعي المستمر نحو تطوير وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتماشيًا مع رؤية سلطنة عمان في أهمية تعزيز التنويع الاقتصادي، وتوفير بيئة داعمة لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتستهدف من خلال جدول أعمالها أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من القطاعات المختلفة، ورواد الأعمال، مع التركيز على المؤسسات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وقال علي بن سلطان الشكيلي رئيس قسم القيمة المحلية المضافة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة: إن المبادرة تضمنت تعزيز وترويج منتجات وخدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكون خطوة استراتيجية نحو ضمان توفير فرص عادلة ومتكافئة لرواد الأعمال في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مع تسليط الضوء على المنتجات والخدمات المحلية المميزة، وخلق بيئة متكاملة وداعمة تمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من موارد المنطقة، مما يسهم في تعزيز قدراتها التنافسية، وتمكينها من الوصول إلى أسواق جديدة، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بما تقدمه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودعمها لتحقيق نجاح أكبر وتأثير أعمق في المجتمع المحلي بالدقم من خلال توفير تجربة فريدة وتفاعلية تخلق بيئة داعمة لهذه المؤسسات وتعزيز مكانتها في السوق المحلي.