قالت ابنة شقيقة جواهرجي بولاق أبو العلا القتيل إن المتهم لا توجد صلة بينه وبين خالي الخواجة حسني ، وإنه قبل ارتكابه جريمته دخل محل خالي واتفق معه على استثمار أمواله في شراء سبائك الذهب منه.

وبالفعل تم الاتفاق على الصفقة وبعدها طلب منه ذهاب العامل لشراء علبة سجائر له، حيث ذهب العامل لشرائها ليعود ويجد خالي مقتولا داخل المحل غارقاً في دمائه ، وسرقة محتويات المحل.

https://vm.tiktok.com/ZMML11gTF/

كما كشفت ابنة شقيقة جواهرجي بولاق عن حجم المسروقات من داخل محل خالها، حيث أوضحت ان المسروقات كانت كميات كبيرة من السبائك الذهبية، وأطقم وجنيهات ذهبية، وخواتم وسلاسل ثمينة والتي قدرت بملايين الجنيهات.

وقام المتهم بقتل الخواجة حسني جواهرجي بولاق أبو العلا بتمثيل جريمته في حضور ممثل عن النيابة العامة ووسط حراسة أمنية مشددة.

وقال المتهم انه دخل ليلة ارتكابه الجريمة بالدخول لمحل الخواجة حسني كاي زبون عادي وطلب منه شراء سبائك ذهبية لاستثمار أمواله في مجال الذهب وقام بالاتفاق معه علي شراء عدد معين من السبائك .

وطلب بعدها من الخواجة ارسال العامل بالمحل لشراء علبة سجائر فوافق الخواجة علي ارساله وبعدها قام المتهم بالتعدي عليه بالضرب في رأسه فقد علي اثرها الخواجة الوعي ثم قام بطعنة ٤ طعنات متفرقة بجسده ليلقي مصرعه في الحال ، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة والتي أظهرت كافه تفاصيل الحادث وملامح المتهم الذي تم تحديده وضبطه خلال ساعات قليلة من الجريمة .

وعقب عوده العامل بالمحل وجد الخواجة حسني غارقاً في دمائه فقام بإبلاغ الشرطة التي حضرتك علي الفور وتم اتخاذ كافه الإجراءات القانونية حيال الواقعة .

وتبين من الفحص والمعاينه ان المسروقات عبارة عن كميات كبيرة من السبائك الذهبية واطقم وغوايش وسلاسل وخواتم وجنيهات ذهبية وقدرت ثمنها بملايين الجنيهات .

وفي أقل من 24 ساعة ، نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في القبض على المتهم بقتل جوهراجي بولاق أبو العلا ، وتم اقتياده في حراسة أمنية مشددة إلى قسم شرطة بولاق أبو العلا للتحقيق معه وكشف ملابسات الحادث ، تمهيداً لعرضه على النيابة العامة للتحقيق .

وكانت النيابة العامة قد اجرت تحقيقات موسعة في واقعة مقتل جواهرجي بولاق أبو العلا وسرقة محتوياته محله التي قدرت بالملايين ، حيث انتقل فريق من النيابة العامة الي مسرح الجريمة وتم إجراء معاينة تصويرية من قبل جهات التحقيق وتم العثور علي جثة الجواهرجي الشهير باسم الخواجة حسني الخناجري وتبين اختفاء محتوياته من سبائك ذهبية ومجوهرات التي قدرت بملايين الجنيهات (جاري حصرها) .

واستمعت النيابة العامة لاقوال الشهود علي الحادث من اصحاب المحال المجاورة ، واسرة القتيل في محاولة للوصول لمعلومات لمرتكبي الجريمة  ، حيث تم فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل التي كشفت عن تعدي شخص بالضرب علي صاحب المحل ليسقط قتيلا ، تم نقل جثته الي المشرحة تحت تصرف النيابة العامة ، وكلفت المعمل الجنائي برفع البصمات من مسرح الجريمة .

ومن جانبها ، تقدمت اللجنة النقابية المهنية للعاملين بتجارة وصناعة المصوغات والمجوهرات بخالص التعازى القلبية لأسرة المرحوم الخواجة حسني الخناجرى .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخواجة حسني الخواجة بولاق أبو العلا جواهرجي بولاق جواهرجي بولاق ابو العلا جواهرجي بولاق أبو العلا النیابة العامة جواهرجی بولاق الخواجة حسنی

إقرأ أيضاً:

«لعنة الخواجة».. رشاقة التنقل بين الواقع والخيال

يبحر بنا الكاتب وائل السمري في رحلة روائية ماتعة عبر صفحات رواية «لعنة الخواجة»، ليقدم عملا أدبيا فريدا يجمع بين دفتيه قصتين متوازيتين، تنسجان معا نسيجا سرديا محكما وشائقا.

القصة الأولى تعيد إحياء شخصية تاريخية طواها النسيان، وهو المهندس المصري اليوناني الذي ينسب إليه الفضل في وضع التصور الأول لمشروع السد العالي، هذا المشروع الهندسي الضخم، الذي غيَّر مجرى التاريخ في مصر، تسلط الرواية الضوء على رؤيته الثاقبة وإصراره على تحقيق هذا الإنجاز، مبرزة التحديات والصعاب التي واجهها في سبيل ذلك، أما القصة الثانية، فتتمحور حول الصحفي ناصر الحسيني، الذي يكرس جهوده للكشف عن وثائق تاريخية قيمة، تعيد الاعتبار لهذا المهندس وتبرز دوره المحوري في تاريخ مصر الحديث.

تأخذنا الرواية في رحلة استكشافية مثيرة، تتنقل بنا برشاقة بين الواقع والخيال، لترسم صورة بانورامية عن حقبة زمنية حاسمة في تاريخ مصر، تضيء جوانب معتمة من حياة هذا المهندس، الذي ظلت شخصيته محاطة بالغموض، رغم عظم تأثيره في تاريخ البلاد، تثير الرواية تساؤلات حول أسباب تجاهل دوره وإخفاء مساهماته لفترة طويلة، وتحاول الإجابة عنها من خلال سرد شيق ومحكم.

يزداد التشويق والإثارة حين نكتشف أن الرواية مستلهمة من أحداث حقيقية، ومدعمة بوثائق ومستندات تاريخية، تضفي عليها مصداقية وواقعية كبيرتين، تبرز هذه الوثائق علاقة المهندس بشخصيات تاريخية مرموقة، من بينها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي تبنى فكرة السد العالي وحوَّلها إلى واقع.

كما تشير الرواية إلى ذكر الرئيس الراحل أنور السادات لهذا المهندس، في كتابه «البحث عن الذات»، ما يؤكد أهمية دوره في تاريخ مصر، بالإضافة إلى ذلك، تطل علينا في الرواية شخصيات تاريخية أخرى شهيرة مثل مارييت وماسبيرو، ما يثري النسيج التاريخي للرواية ويعمق أبعادها.

بروح المحقق المتفحص، وبراعة الأديب المتمرس، انبرى وائل السمري لاستكشاف كنوز أرشيف أوراق دانينوس، مستخرجا منها خيوط حكاية إنسانية عظيمة الأثر، لم تغيِّر وجه مصر وحدها، بل ساهمت في إعادة صياغة مسار التاريخ بأَسره.

فمن رحم هذا الجهد الوثائقي الدقيق، انبثقت لنا صورة بانورامية تجسِّد عمق التحولات التي شهدتها البلاد، ولعلنا نتأمل بتمعن في واقع مصر اليوم، متخيلين بعمق كيف كان سيكون حالها، وكيف كانت ستكون ملامح مستقبلها، لولا ذلك الإنجاز الهندسي العظيم، السد العالي، الذي حمى مصر من غوائل الطبيعة وتقلباتها، وأرسى دعائم نهضتها الحديثة.

من خلال هذا العمل الأدبي البديع، نجح الكاتب في تقديم تكريم استثنائي لذلك الرجل الذي حمل على عاتقه مسؤولية عظيمة، ورغم ذلك ظل اسمه مغفلاً عن التقدير الذي يستحقه، إنه الرجل الذي وهب حياته لحب مصر، فكان حبّه محركًا لمعاناة وتجارب صعبة عاشها، لا ليحصد المجد لنفسه، بل ليمنحنا إرثا خالدا نفخر به عبر الأجيال.

الرواية ليست مجرد سرد لأحداث تاريخية أو تأريخ لحياة هذا الرجل، بل شهادة عرفان بالجميل وردّ لحق مهدر، إنها رسالة تقدير وامتنان لرجل كان حبه لمصر أعمق من أن تلتقطه الأعين أو تحتفي به العبارات، لقد ظل مظلومًا في حياته وبعد رحيله، ورغم إسهاماته العظيمة، لم تحظَ ذكراه بالمكانة التي يستحقها.

تأتي هذه الرواية كوسيلة لتعويض هذا العبقري، عن الظلم الذي تعرض له، من خلال احتفاء أدبي وإنساني بجهوده وتفانيه، فهي ليست فقط قصة شيّقة تسرد تفاصيل حياته، لكنها أيضا دعوة لإعادة النظر في تراثنا ووجوهه المضيئة التي ربما غفلنا عنها.

إنها تحية مستحقة لرجل أحب مصر بصدق، وعمل من أجلها بصمت، بهذه الرواية الماتعة، قدّم الكاتب أرقى أشكال التقدير، وأبدع في تحويل حكاية منسية إلى ملحمة أدبية تحمل الاحتفاء والتكريم في كل كلمة.

يتميز أسلوب وائل السمري في الكتابة بنَفَسٍ شاعريٍّ فريد، ينسج خيوط السرد العميق مع براعة الصياغة الأدبية في تناغم بديع، فيخلق بذلك تجربة قراءة ممتعة وغنية، تتجلى قدرته في توظيف اللغة بحرفية عالية لرسم ملامح المشاعر والأفكار، ونقل أدق التفاصيل النفسية للشخصيات، ما يضفي على الرواية عمقا إنسانيا مؤثرا، ويلامس شغاف القلوب.

تساهم الأوصاف الدقيقة والتفاصيل الغنية في خلق تجربة انغماسية حقيقية للقارئ، حيث يشعر وكأنه يعيش الأحداث جنبا إلى جنب مع الشخصيات، متفاعلا مع أفراحها وأتراحها، وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا متقن الإخراج، كما أن المزج المتقن بين الفصحى الفصيحة والعامية المصرية السلسة في الحوار، يعكس ثراء التنوع الثقافي واللغوي في المجتمع المصري، ويضفي على الحوار حيوية وواقعية، ما يعزز من مصداقية الرواية ويجعلها أقرب إلى القلب.

تتجاوز الرواية مفهوم التسلسل الزمني التقليدي الخطي، حيث تتنقل بين الأزمنة والأحداث بسلاسة وانسيابية، مستخدمة تقنيات سردية متنوعة مثل التداعي الحر، والفلاش باك، والانتقال المفاجئ بين الماضي والحاضر، مما يضفي على السرد ديناميكية وجاذبية.

هذا البناء غير الخطي لا يتيح للقارئ فهم الشخصيات بشكل أعمق وأكثر شمولية من خلال استكشاف خلفياتها ودوافعها فحسب، بل يفتح أيضا آفاقا جديدة للتفكير والتأمل في طبيعة التاريخ، وكيف يمكن أن يعيد نفسه في صور مختلفة، وكيف تلقي الأحداث الماضية بظلالها على الحاضر وتشكل ملامحه، وكيف يتأثر الحاضر بالماضي في علاقة تفاعلية مستمرة.

من خلال هذه البنية السردية المبتكرة، يتجلى للقارئ كيف أن الماضي والحاضر مرتبطان بشكل معقد، في علاقة جدلية لا تنفصم عراها، وكيف يمكن فهم الحاضر من خلال فهم الماضي، والعكس صحيح، فكل حدث يحمل في طياته آثارا عميقة تظهر كيف تتشكل الهوية الفردية والجماعية على مر الزمن، وكيف أن التاريخ ليس مجرد سرد لأحداث مضت، بل هو نتاج تفاعل دائم وحيوي بين الأفراد والمجتمعات، في حوار مستمر بين الأجيال، يشكل حاضرنا ويحدد ملامح مستقبلنا.

على الرغم من امتداد صفحات الرواية في زمن باتت فيه «النوفيلا» هي الشكل الأدبي السائد، إلا أن السرد يتدفق بسلاسة آسرة، تتوالد الحكايات وتتفرع بطريقة تذكرنا بأعمال الأديب القدير خيري شلبي، الذي اشتهر بقدرته الفائقة على نسج عوالم روائية متشابكة وغنية بالتفاصيل الإنسانية، مع اهتمام خاص بتصوير الحياة الشعبية المصرية بكل تفاصيلها، هذه السلاسة لا تشعر القارئ بملل أو إطالة، بل تأخذه في رحلة ممتعة عبر دروب الحكايات المتداخلة، وكأنه يشاهد نسيجا بديعا تتشابك خيوطه لتكون صورة كاملة.

لقد كُتبت الرواية بأريحية واضحة، تنم عن ثقة «السمري» بأدواته وقدرته على السيطرة على زمام السرد، مع إحساس عميق بالمتعة أثناء الكتابة، لا نجد فيها توترا في التناول أو تعصبا لوجهة نظر معينة، بل يسودها جو من الهدوء والاتزان، وكأن الكاتب يدع الحكايات تنمو وتتطور بشكل طبيعي، لا صراخ سياسيا معلنا ولا انحياز صارخا مع أو ضد طرف ما، بل هي أقرب إلى تأمل هادئ في الواقع الإنساني وتعقيداته، بعيدا عن المباشرة والوعظية.

إن الرواية فيها روح كاتبها، بكل ما تحمله من صفات شخصية وانعكاسات لتجربته الحياتية، ما يضفي عليها صدقا وعمقا، ويجعلها قريبة من قلب القارئ، هذه الروح هي التي تعطي العمل طابعا فريدا، وتميزه عن غيره من الأعمال الأدبية، وتجعله يحمل بصمة صاحبه بوضوح.

مقالات مشابهة

  • «لعنة الخواجة».. رشاقة التنقل بين الواقع والخيال
  • حبس عاطلين 4 أيام لاتهامهما بسرقة المساكن فى بولاق أبو العلا
  • لمرافعة النيابة العامة.. تأجيل محاكمة متهمين بـ "خليه داعش قنا"
  • على الفحشاء اجتمعا واتفقا.. ماذا قال ممثل النيابة في قضية مينا موسى
  • القبض على عصابة سرقة الشقق السكنية في بولاق أبو العلا
  • النيابة العامة في الحديدة تقر الإفراج الشرطي عن 53 سجينا
  • حورية فرغلي توضح ملابسات فيديو مصافحتها لناهد السباعي
  • توقيع مذكرة تعاون بين النيابة العامة السعودية ونظيرتها الأردنية لتعزيز مكافحة الجريمة والإرهاب
  • توقيع مذكرة تعاون بين النيابة العامة ونظيرتها الأردنية لتعزيز مكافحة الجريمة والإرهاب
  • طعنة تنهي حياة ابنة أوسيم خلال مشاجرة جيران وسط الشارع