تتبقى أمام الكونجرس الأمريكي ثلاثة أيام لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة، حيث يعمل كبار المشرعين ومساعدوهم خلف أبواب مغلقة للتغلب على الخلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وداخل الأغلبية الجمهورية المنقسمة في مجلس النواب حول الميزانية وأولويات السياسة.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، يفتتح زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو ديمقراطي، المجلس معلنًا "أننا قريبون جدًا" من التوصل إلى اتفاق بشأن تشريع يمول مجموعة من الوكالات الحكومية حتى 30 سبتمبر، نهاية السنة المالية الحالية.

وفي إشارة إلى الاجتماع الذي حضره في البيت الأبيض يوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعماء الثلاثة الآخرين من الحزبين في الكونجرس، قال شومر: “نتفق جميعا على أن الإغلاق أزمة خاسرة للشعب الأمريكي”.

لكن شومر لم يقدم أي تفاصيل بشأن الصفقة التي قال إنها وشيكة.

وفي الوقت نفسه، عرض رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري، على الديمقراطيين إمكانية اتخاذ إجراء مؤقت قصير الأجل لتجنب إغلاق الحكومة في نهاية هذا الأسبوع.

ولكن أولا، سيتعين على الديمقراطيين والجمهوريين التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من مشاريع قوانين المخصصات المالية لعام 2024 التي تواجه مواعيد نهائية متداخلة في الأول من مارس والثامن من مارس لمجموعة من الوكالات الحكومية.

ويمكن أن يؤدي القرار إلى تمديد المواعيد النهائية للإغلاق حتى 8 مارس و22 مارس.

وقالت أثينا لوسون، المتحدثة باسم جونسون، في بيان: "سيكون أي سجل تجاري جزءًا من اتفاق أكبر لإنهاء عدد من مشاريع قوانين الاعتمادات، مما يضمن الوقت الكافي لصياغة النص وللأعضاء مراجعته قبل الإدلاء بالأصوات".

وبدون إقرار نوع من التشريع بحلول وقت مبكر من يوم السبت، يمكن تقليص العمليات داخل وزارات الزراعة والطاقة وشؤون المحاربين القدامى والنقل والإسكان والتنمية الحضرية. ومن الممكن أيضًا أن تتوقف أعمال البناء في بعض المنشآت العسكرية الأمريكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكونجرس

إقرأ أيضاً:

في آخر أيام المارثون الانتخابي الأمريكي.. تساوي الكفتين بين هاريس وترامب وسط انقسام حاد

 

 

رالي (نورث كارولاينا)، ديترويت- رويترز

 

تدخل انتخابات رئاسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة يومها الأخير اليوم الاثنين مع سعي حملتي المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لحشد المؤيدين للمشاركة في العملية الانتخابية في منافسة يصورها كل منهما على أنها لحظة وجودية للأمة.

وحتى بعد حالة الضبابية الهائلة للأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، فإن الناخبين منقسمون إلى نصفين، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الساكن الجديد للبيت الأبيض. وتقارب المنافسة يعني أن الأمر قد يستغرق أياما لمعرفة من الفائز.

ونجا ترامب البالغ من العمر 78 عاما من محاولتي اغتيال، واحدة بفارق مليمترات، بعد أسابيع فقط من قرار هيئة محلفين في نيويورك إدانته في التهم المتعلقة بتزوير وثائق وسجلات أعمال ليصبح أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جناية.

أما هاريس البالغة من العمر 60 عاما، فقد أصبحت في يوليو المرشحة الرئيسية لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي وهو ما يمنحها الفرصة لتصبح أول امرأة تتولى أقوى منصب في العالم. وجاء ذلك بعد ثلاثة أسابيع من تخلي الرئيس جو بايدن (81 عاما) عن محاولته لإعادة انتخابه تحت ضغط من حزبه بعد الأداء الكارثي له في مناظرة أمام ترامب.

ورغم كل هذه الأحداث، فإن ملامح السباق لم تشهد تغيرا يذكر. فقد أظهرت استطلاعات الرأي تساوي الكفتين بين هاريس وترامب على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة.

وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

وحطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاما قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس الذي يثيره ترامب في تحرك الحزبين.

وفي الساعات الأخيرة من هذه الحملة، يغمر كلا الجانبين مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون والإذاعة بجولة أخيرة من الدعاية ويتسابقان للوصول إلى الناخبين في منازلهم وإجراء المكالمات.

ويعتقد فريق حملة هاريس أن تكثيف الجهود لحشد الناخبين سيحدث فرقا ويقول إن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لهاريس.

وقالت رئيسة الحملة جين أومالي ديلون للصحفيين "نشعر بالرضا الشديد عن الوضع الذي وصلنا إليه الآن".

وتقول الحملة إن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم سيصوتون لهاريس وبصفة خاصة النساء في الولايات المتأرجحة وأنهم يرون زيادة في التصويت المبكر بين العناصر الأساسية من ائتلافهم بما يشمل الناخبين الشبان والملونين.

ولدى حملة ترامب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعليا معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.

وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالبا إلى صناديق الاقتراع، بدلا من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين.

والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترامب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.

ويقول ترامب وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقا ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.

وأمضى ترامب وحلفاؤه، الذين يقولون دون دليل إن هزيمته في عام 2020 كانت نتيجة تزوير، شهورا في وضع الأساس للطعن على النتيجة مرة أخرى في حالة خسارته. وتعهد ترامب "بالانتقام"، وتحدث عن مقاضاة منافسيه السياسيين ووصف الديمقراطيين بأنهم "العدو في الداخل".

واشتكى ترامب أمس الأحد من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص المحيط به خلال حديثه بمؤتمر انتخابي، وقال مازحا إنه يتعين على القاتل إطلاق النار عبر وسائل الإعلام للوصول إليه، مضيفا "لا أمانع ذلك كثيرا".

ووصفت هاريس ترامب بأنه خطر على الديمقراطية لكنها بدت متفائلة في أثناء تواجدها في كنيسة ديترويت أمس الأحد.

وقالت هاريس "خلال جولاتي، أرى أمريكيين، من ما يسمى بالولايات الحمراء إلى ما يسمى بالولايات الزرقاء، على استعداد لجعل قوس التاريخ ينحني نحو العدالة". وأضافت "والشيء العظيم في العيش في ظل الديمقراطية، ما دمنا قادرين على التمسك بها، هو أننا نملك القوة، كل واحد منا، للإجابة عن هذا السؤال".

وصنف الناخبون الذين شاركوا في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أواخر أكتوبر تشرين الأول التهديدات التي تتعرض لها الديمقراطية باعتبارها ثاني أكبر مشكلة تواجه الولايات المتحدة اليوم، بعد الاقتصاد مباشرة.

ويعتقد ترامب أن المخاوف بشأن الاقتصاد وارتفاع الأسعار، وخاصة بالنسبة للغذاء والإيجار، ستصل به إلى البيت الأبيض.

وقال ترامب خلال مؤتمر انتخابي أمس في ليتيتز بولاية بنسلفانيا "سنخفض الضرائب، وننهي التضخم، ونخفض أسعاركم، ونرفع أجوركم، ونعيد آلاف المصانع إلى أمريكا".

وسيتضمن اليوم الأخير من حملته اليوم الاثنين توقفا في ثلاث من الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الفائز. وسيزور رالي عاصمة ولاية نورث كارولاينا وريدينج وبيتسبرج في بنسلفانيا، وجراند رابيدز بولاية ميشيجان. ثم يعتزم العودة إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا للتصويت وانتظار نتائج الانتخابات.

وتعتزم هاريس قضاء اليوم الأخير من الحملة الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، حيث تبدأ يومها في ألينتاون، إحدى أكثر مناطق الولاية تنافسية، قبل التوجه إلى بيتسبرج وفيلادلفيا.

وتعد ولاية بنسلفانيا الجائزة الأكبر بين الولايات المتأرجحة، حيث تملك 19 صوتا من الأصوات التي يحتاجها أي مرشح للفوز بالرئاسة وعددها 270 صوتا في المجمع الانتخابي.

ووفقا لمحللي الانتخابات الأمريكية غير الحزبيين، فإن هاريس تحتاج إلى الفوز بنحو 45 صوتا من المجمع الانتخابي في الولايات السبع المتأرجحة للوصول للبيت الأبيض، في حين سيحتاج ترامب إلى حوالي 51 صوتا، عند احتساب الولايات التي من المتوقع أن يفوزوا بها بسهولة.

مقالات مشابهة

  • التعديل الحكومي المتزامن مع إعداد مشروع قانون المالية يرفع من مؤشرات حدوث دينامية في سوق الشغل
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: حان الوقت للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى
  • وزير المالية: سقف ملزم للدين الحكومي والعام في القانون
  • عائلة جمال عبدالناصر تكشف مفاجأة بشأن بيع ساعة الرئيس في مزاد بأمريكا
  • مسلسل أيام حياتنا يعود في موسمه الـ61 باحتفالية خاصة مع الجمهور
  • في آخر أيام المارثون الانتخابي الأمريكي.. تساوي الكفتين بين هاريس وترامب وسط انقسام حاد
  • الرئيس الفلسطيني: حان الوقت لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • النزاهة وديوان الرقابة المالية يتفقان على تفعيل اتفاق التعاون بينهما
  • إنتر ميامي يخسر أمام أتلانتا في المواجهة الثانية بالأدوار الإقصائية لكأس الدوري الأمريكي
  • إنتر ميامي يخسر أمام اتلانتا في المواجهة الثانية بالأدوار الإقصائية لكأس الدوري الأمريكي