مدير الجامع الأزهر يشهد تكريم البراعم حفظة كتاب الله بـ رواق القاهرة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شهد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، اليوم حفل تكريم ٦٠٠ من المتفوقين برواق الطفل بفروع الرواق الأزهري بمحافظة القاهرة، من المستوي الأول وحتي المستوي الخامس، وفق القدر المحفوظ من جزء إلي خمسة عشر جزءًا من القرآن الكريم، وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، بانتشار فروع الرواق علي مستوي الجمهورية، وباعتماد فضيلة أ.
رافق مدير عام الجامع الأزهر، الشيخ فواز عبادي، رئيس الاداره المركزيه لمنطقه القاهرة الأزهرية، والشيخ إبراهيم حلس، مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الطباخ عضو المكتب الفني بالجامع الأزهر الشريف، والشيخ عمر عشماوي مدير فرع الرواق الأزهري بالقاهرة، وأعضاء الإدارة الفرعية للرواق.
وخلال كلمته أثناء الحفل، دعا د. هاني عودة، أولياء الأمور لغرس الهمة في نفوس النشء لحفظ كتاب الله، كما نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر، مثمنا جهودهم وحرصهم على حفظ آيات الكتاب الكريم، لافتا إلى اهتمام فضيلة الإمام الأكبر بحفظ كتاب الله، وتشجيعهم للإقبال على حفظ القرآن الكريم وتدبر آياته وتعلم أحكام وآدابه، وتسهيل كل الصعاب لفتح فروع جديدة للرواق الأزهري في جميع أنحاء الجمهورية وذلك تسهيلا على الدارسين، حيث تخطى عدد فروع الرواق الأزهري على مستوى الجمهورية ١٠٧٥ فرعا.
من جانبهم، أعرب أولياء أمور الأطفال عن بالغ سعادتهم لانضمام لهذا الصرح العتيق، موجهين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر والقائمين على الرواق لإتاحة الفرصة لتذليل الصعاب وتوفير كافة الإمكانيات لحفظ كتاب الله تعالي، متنمين زيادة عدد فروع الرواق الأزهري بجميع قرى ومدن الجمهورية.
جدير بالذكر أن عدد الفروع الحالية بالرواق الأزهري بمحافظة القاهرة يبلغ ٣١ فرعا، يضم٦٥٠٠ دارس برواق القرآن الكريم، إضافة إلى الدارسين برواق العلوم الشرعية والعربية.
يأتي هذا برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف د.عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، ود. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضیلة الإمام الأکبر الرواق الأزهری الجامع الأزهر کتاب الله
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى
قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى، فلكل اسم صفات وخصائص تميزه عن غيره، حتى لو كان هناك تشابه بينهما، فمثلا الرزاق والمقيت، رغم تشابههما معنى، إلا أن لكل منهما صفاته وأثره المستقل.
وأضاف شيخ الأزهر في برنامجه الرمضاني اليومي، أن اسم الله تعالى "الرزاق" يطلق على كل أنواع الرزق مثل المال والسكن والصحة والمطر والخيرات وغيرها من أنواع الرزق المختلفة الواسعة.
أما "المقيت"، فمعناه القوت ويقسم حسب متلقيه، فقوت الأجسام هو الطعام، وقوت الأرواح هي المعرفة والعلم، وقوت الملائكة هو التسبيح، مصداقا لقوله تعالى: "يسبحون الليل والنهار لا يفترون"، فالقوت إما أن يكون قوتا بمعنى الطعام، على حقيقة اللفظ، أو قوتا بمعنى العلم والمعرفة والتسبيح، على سبيل المجاز.
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه بالحلقة العاشرة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن للعبد حظ من اسم الله تعالى "المقيت"، عبر التشبه بأخلاق هذا الاسم قدر الإمكان وقدر ما تطيقه طبيعته البشرية، ونصيب العبد من هذا الاسم أن يقيت الآخرين من الجوعى والمحتاجين وأن يتصدق عليهم من طعامه وقوته وماله، ولا يتركهم لذلة المسألة والاحتياج إذا كان صاحب مال، أما إذا كان صاحب علم فيكون نصيبه أن يقيت عقول الآخرين وأرواحهم بما لديه من علم، وهذا هو معنى ما ورد في قول نبينا "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجِز: "من كان معه فضل ظهر فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له".
واختتم شيخ الأزهر، أننا الآن في أمس الحاجة إلى أن نعي المقصود من هذا الحديث النبوي ونطبق ما جاء فيه، لإنقاذ الإنسان من أزمة أخلاقية لم تمر به من قبل، فنحن نجد دولا في منتهى الثراء والغنى والبذخ، ودول أخرى تعاني من الحاجة والفقر ولا تجد قوتها مثلما هو الحال في غزة، نسأل الله لها الخلاص، لافتا فضيلته أن ابن سينا قد لخص هذه المسألة بقوله: "لولا المأكول والمشروب لم يبق جسم، ولولا العلم لم تغنى روح"، فالروح بدون علم تكون روح ميتة.