زيلينسكي: مبادرة ماكرون لإرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا خطوة ملموسة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء، بأن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال قوات "الناتو" إلى أوكرانيا تعتبر خطوة ملموسة لضمان أمن البلاد.
وبحسب صحيفة "سترانا" الأوكرانية، أشار زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في ألبانيا إلى أن ماكرون سيتبادل معه المعلومات عندما يصل إلى أوكرانيا في منتصف مارس المقبل.
وأضاف: "قال (ماكرون) إنه سيتحدث عن بعض الأفكار الجديدة حول كيفية تعزيز أوكرانيا. هذه أشياء محددة للغاية". وفي رأيه أن مثل هذه التصريحات تعتبر خطوات ملموسة لضمان أمن البلاد. وشدد زيلينسكي أيضا على أهمية تبادل المبادرات مع الحلفاء الغربيين.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.
وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه فكرة الرئيس الفرنسي وشككت بنجاعتها، كما حذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى أكبر صراع بري تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، انتقدت موسكو هذه الفكرة ووصفتها بأنها تسعى لإشعال فتيل صراع عالمي بين روسيا والغرب، وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات "الناتو" إلى كييف سيثير صراعا مباشرا بين الحلف وروسيا ويؤدي إلى تصعيد الوضع. كما حذر بيسكوف من أن وجود قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيحول إمكانية نشوب صراع بين روسيا والناتو من "محتملة" إلى "لا مفر منها".
وأشار أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى أن "أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، ومن حق حلفائها أن يدعموها في الدفاع عن هذا الحق". مؤكدا أن الناتو يزود كييف بالأدوية والزي الرسمي والمعدات الشتوية فقط، لكن بعض أعضاء الحلف يرسلون أسلحة وذخائر من ذاتهم.
وشدد الأمين العام للحلف على أن أي قرار بإرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا سيتطلب دعما وموافقة جماعية من جميع الدول الأعضاء في الحلف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي حذرت الحرب العالمية الثانية الغرب سكرتير الأربعاء الحرب العالمية حلف الناتو حلفاء كييف إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء:" لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية"، لكنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب كييف في كفاحها لوقف الغزو الروسي المستمر منذ 34 شهرا.. بحسب ما نقلته رويترز.
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو مدته 21 دقيقة يهنئ فيه مواطنيه بمناسبة العام الجديد، إن أوكرانيا القوية فقط هي القادرة على ضمان السلام وكسب الاحترام العالمي.
وقال زيلينسكي على خلفية العلم الوطني الأزرق والأصفر ومشاهد من ساحات المعارك وصور الأطفال: "نعلم أن السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكننا سنفعل كل شيء لوقف روسيا وإنهاء الحرب، وهو ما يرغب فيه كل منا"، وذكر محادثاته مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب و"كل من يدعم كييف في الولايات المتحدة".
وقال زيلينسكي "ليس لدي شك في أن الرئيس الأمريكي الجديد يريد وسيكون قادرا على تحقيق السلام وإنهاء عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه يدرك أن الأول مستحيل بدون الثاني، لأن الأمر لا يتعلق بمشاجرة في الشارع حيث يتعين على الجانبين أن يهدئا، بل يتعلق الأمر باعتداء شامل من جانب دولة مختلة عقلياً على دولة متحضرة، وأعتقد أننا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، قادرون على امتلاك القوة اللازمة لإجبار روسيا على قبول السلام العادل".
وقال زيلينسكي إنه لا يمكن الوثوق بروسيا سواء في المعركة أو في المحادثات، مضيفا:"إذا صافحتك روسيا اليوم، فهذا لا يعني أن نفس اليد لن تبدأ في قتلك غدًا..فالروس يخافون من الأحرار، ما لا يفهمونه هو أنهم يخافون الحرية".
لقد قدمت إدارة بايدن الدعم العسكري لأوكرانيا بأكبر قدر من الدعم بين الدول الغربية منذ الغزو الكامل في فبراير 2022.
وأبدت أوكرانيا حذرها من انتقادات ترامب للمساعدات المقدمة لكييف وتعهده خلال الحملة الانتخابية الأميركية بإنهاء الحرب بسرعة، لكن زيلينسكي أعرب عن تفاؤله بشأن ضمان استمرار الدعم الأميركي.
يذكر أن أوكرانيا مرت بعام صعب، حيث سيطرت القوات الروسية على قرية تلو الأخرى في تقدمها على الجبهة الشرقية بوتيرة أسرع مما كانت عليه منذ بداية الغزو.
وفي الأشهر الأخيرة، قال زيلينسكي إن أي تسوية للصراع تعتمد على تلقي ضمانات أمنية من الدول الغربية وحصول كييف على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي الفكرة التي ترفضها روسيا تماما.
وقال زيلينسكي في كلمته إن أوكرانيا شنت خلال العام الماضي توغلًا في منطقة كورسك بجنوب روسيا، وشنت ضربات بطائرات بدون طيار بعيدة المدى ضد أهداف روسية بعيدة، وطورت طائرات بدون طيار محلية الصنع وأسلحة أخرى.
وأضاف الرئيس الأوكراني:"في كل يوم من العام المقبل، يجب أن نناضل أنا وجميعنا حتى تصبح أوكرانيا قوية بما يكفي.. فقط هنا أوكرانيا تحظى بالاحترام والاستماع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات".